استثمار في المستقبل: مدن صناعية حديثة وسط تحديات الكهرباء
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
27 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت الحكومة العراقية عن خطة طموحة لإنشاء مدن صناعية حديثة تعتمد على تقنيات تكنولوجية متطورة.
وتهدف هذه المدن الصناعية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة ملائمة للشركات الصناعية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وتعمل الحكومة بالتعاون مع شركاء دوليين على تطوير هذه المدن لتكون قادرة على تحقيق المعايير العالمية في الإنتاج والجودة.
ومع ذلك، تواجه هذه الخطط تحديات عدة، منها انقطاع الكهرباء ونقص التمويل.
وعقدت لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، برئاسة النائب أحمد سليم الكناني، اجتماعًا، لمناقشة مجموعة من القوانين الحيوية ابزرها قانون المدن الصناعية.
وأوضح رئيس اللجنة النائب أحمد سليم الكناني، أن الاجتماع ركز على مناقشة قانون الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال في العراق. مبيناً أن أعضاء اللجنة ناقشوا أهمية هذا القانون في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، ذكر أحد رجال الأعمال، أحمد السعدي، أنه “على الرغم من الآمال الكبيرة التي يحملها المشروع، فإنني أشعر بالقلق من أن عدم استقرار الطاقة قد يعرقل تحقيق الأهداف المنشودة”.
تأمل الحكومة العراقية أن تسهم المدن الصناعية الجديدة في خلق فرص عمل وتحفيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المحيطة بها.
و من المتوقع أن تشمل القائمة أربع مدن صناعية حديثة، وهي مدينة بابل للصناعات الطبية والدوائية، ومدينة الطيب الصناعية الذكية، ومدينة ديالى الصناعية، ومدينة كركوك.
في هذا السياق، أكد مختص الشأن الاقتصادي، سمير العلواني، أن “مشروع إنشاء مدن صناعية حديثة في العراق يعد خطوة مهمة نحو تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل”. ومع ذلك، أبدى العلواني تحفظه بشأن القدرة على تنفيذ هذه المشاريع في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العراق، ولا سيما في مجالات الطاقة والتمويل.
من جهة أخرى، يقوم المهندس على حازم انه الكادر الهندسي العراقي قادر على التعامل مع تقنيات جديدة يمكن استخدامها في التصنيع، لكن نقص التمويل يحول دون تنفيذها.
وصرح المهندس، عادل محمود : نحتاج إلى الدعم المالي لكي نتمكن من تحويل هذه الأفكار إلى واقع”.
تأمل الحكومة من خلال هذه المدن الصناعية أن تستعيد الثقة في الاقتصاد العراقي، لكن لا يزال هناك العديد من التحديات التي يجب تجاوزها، بما في ذلك إدارة الموارد البشرية وتوفير التدريب اللازم للعمالة.
في هذا الإطار، عبّر أحد الطلاب، عادل جاسم، عن تطلعاته، قائلاً: “إذا تم تنفيذ هذه المشاريع بنجاح، فإنني آمل أن أجد فرص عمل في المستقبل، وأتمكن من تحقيق طموحاتي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المدن الصناعیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الاقتصاد النيابية يدعو لإجراء فوري: بغداد لن تضحي بصحتها من أجل مصفى
31 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تتصاعد الأزمة البيئية في بغداد بسبب انتشار الانبعاثات السامة التي تنتجها المنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة، وعلى رأسها مصفاة الدورة ومحطة كهرباء الدورة الحرارية، مما يدفع بالأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية المواطنين.
وأكدت لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النيابية، برئاسة أحمد سليم الكناني، ضرورة إيقاف مصفاة الدورة ونقلها خارج العاصمة، مشددةً على ضرورة إيجاد بديل لمحطة الكهرباء بأسرع وقت ممكن.
وأشار الكناني إلى أن بغداد تعيش في ظل “سحب دخانية” ملوثة، مما يسبب ضغوطًا صحية كبيرة على الأهالي ويهدد بمضاعفات خطيرة في المستقبل.
وجاء في بيان الكناني “يعيش أهالي بغداد أزمة تلوث خطيرة، جراء انتشار السحب الدخانية في أجواء المدينة بسبب الانبعاثات الصناعية ووجود محطات توليد الطاقة داخل العاصمة، أبرزها (مصفى ومحطة كهرباء الدورة الحرارية) التي تسمم أجواء الاحياء وتخنق المناطق المحيطة بها، لأنبعاث مواد ضارة تؤثر سلباً على البيئة والصحة العامة وتخلف العديد من المشكلات الصحية، التي ستكون تداعياتها خطيرة على السكان في المستقبل، لذلك أصبح من الضروري إتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومة والوزارات المعنية، للحد من هذه الانبعاثات وحماية المواطنين من الأمراض السرطانية والربو والحساسية والإلتهابات الرئوية التي تسببها هذه الانبعاثات، بإيقاف فوري لمصفاة الدورة ونقلها الى خارج بغداد وإيجاد حل سريع وبديل لمحطة كهرباء الدورة الحرارية، لتقليل نسب الكبريت في الهواء وسبل إستعادة بغداد نقائها البيئي والتصدي لظاهرة التلوث المتزايد وايجاد الحلول الجذرية الصحيحة والمستدامة.
رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النيابية
النائب أحمد سليم الكناني”.
وتتسبب هذه الانبعاثات في انتشار الأمراض التنفسية، مثل الربو والحساسية والالتهابات الرئوية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، مما يطرح تساؤلات حيوية حول مدى جدية الإجراءات الحكومية المتخذة للحد من تدهور الوضع البيئي.
ويعد هذا الملف من القضايا الملحة التي تتطلب موقفًا حكوميًا واضحًا ومباشرًا، خاصة أن استمرار تلوث الأجواء في بغداد يُلقي بظلاله على حياة سكان العاصمة وصحتهم. ويبرز هنا دور وزارة البيئة ووزارة الصحة في إعداد دراسات حول التأثيرات الصحية والبيئية الناجمة عن الانبعاثات، والعمل على توفير بدائل للطاقة النظيفة في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، يرى محللون بيئيون أن نقل المصفاة خارج بغداد سيكون خطوة أولى نحو حماية السكان، لكنه ليس الحل النهائي. فالحاجة ماسة إلى استراتيجيات متكاملة تشمل توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة وتطوير البنى التحتية البيئية. كما أن تعزيز الوعي العام حول مخاطر التلوث البيئي وسبل الوقاية منه يُعتبر جزءًا أساسيًا من الحلول المستدامة.
إن أزمة تلوث الهواء في بغداد تضع الحكومة أمام اختبار حقيقي؛ فالمسؤولية الآن تقع على عاتقها في اتخاذ خطوات ملموسة وفعّالة لاحتواء هذه الأزمة وإعادة نقاء العاصمة البيئي، وضمان صحة الأجيال القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts