جمعة: منتدى الأعمال الإيطالي الليبي سيشهد توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والتعدين والتنمية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ليبيا – قال وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال عادل جمعة، إن منتدى الأعمال الإيطالي الليبي، المقرر عقده في طرابلس يومي 28 و29 أكتوبر يمثل بالنسبة لليبيا مرحلة جديدة ومتينة نحو التعاون الاستراتيجي مع إيطاليا وسيشهد توقيع اتفاقيات في قطاعات رئيسية مثل “الطاقة والبنية التحتية والصحة والزراعة”.
جمعة الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اللجنة التحضيرية لمنتدى الأعمال، صرح في مقابلة مع وكالة “نوفا”، بشأن كيفية تنظيم الحدث الذي يستضيفه معرض طرابلس الدولي إلى أربعة مجالات رئيسية: “الأول سيخصص لقطاع الطاقة والتعدين، والثانية للتنمية والبنية التحتية، والثالثة للرعاية الصحية وصناعة الأدوية، في حين أن الرابع سيتناول الصيد والزراعة”.
وأفاد بأن المنتدى سيتضمن معرض أعمال وأنشطة ثقافية لتعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين البلدين.
وقال الوزير: “نتوقع توقيع عدة مذكرات تفاهم في القطاعات المشمولة على المستويين العام والخاص،ونأمل أن يكون هذا المنتدى حجر الزاوية لتعزيز التعاون بين الجانبين في قطاعات مثل التعدين والبنية التحتية والصناعات التحويلية والخدمات العامة،والهدف هو تعزيز المزيد من التواصل المباشر وزيادة التفاهم بين مجتمع الأعمال في البلدين”.
وتابع جمعة حديثه:” وباعتراف المجتمع الدولي، فإن حجم التجارة الحالي بين إيطاليا وليبيا، والذي يعادل حوالي 9 مليارات يورو سنويًا، يشكل أساسًا متينًا يمكن البناء عليه،ومع ذلك، لا يزال هناك مجال واسع لزيادة المعاملات الثنائية وتحقيق التوازن التجاري بين البلدين”.
وسلط وزير الدولة الضوء على أن أكثر من 25 بالمائة من الصادرات الليبية موجهة إلى السوق الإيطالية، في حين أن 8 بالمائة فقط من الواردات الليبية تأتي من إيطاليا.
كما أكد جمعة الاستئناف الوشيك للرحلات التجارية لشرطة الخطوط الجوية الإيطالية إيتا بين روما وطرابلس وهو الهدف الذي أرادت ليبيا تحقيقه من خلال العمل بشكل مكثف على تكييف البنية التحتية للمطار مع المعايير الدولية.
وأوضح الوزير: “نهدف إلى زيادة وتيرة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بما في ذلك المطارات الأخرى خارج طرابلس”، معربًا عن تفاؤله بتحقيق مزيد من النمو في التعاون الثنائي.
وبخصوص الجمود في أعمال إعادة إعمار مطار طرابلس الدولي،قال جمعة:” إنه بدلا من ذلك في طور الحل”.
وطمأن جمعة اتحاد “إينيس” الإيطالي المسؤول عن المشروع، موضحا أن الحكومة ملتزمة بتبديد أي مخاوف تتعلق بالمسائل الإجرائية، والتي تسرع في ضمان حقوق المواطنين الليبيين الذين حرموا لسنوات من التنمية والمشاريع الحاسمة،كما سيتم التغلب على الحصار المفروض على الأعمال الموكلة إلى تحالف الشركات الإيطالية.والذي طلب الكونسورتيوم تدخل رئيس الوزراء.جيورجيا ميلوني.من خلال الإجراءات المعمول بها بالفعل في السياق الإداري الليبي.
وأكد جمعة على أهمية الشركات الإيطالية، مشيرا إلى أن مشاركتها في المشروع وغيره من الخطط الإستراتيجية تعتمد على احترام المواعيد النهائية والمعايير الفنية والبنود التعاقدية.
وقال ممثل حكومة الدبيبة:” إن زيادة طلبات الحصول على تأشيرات لإيطاليا يمثل انعكاس حقيقي للنمو الاقتصادي بين بلدينا من قبل المواطنين الليبيين”.
وبين جمعة أن هذه الزيادة تتزامن مع نمو الواردات الإيطالية إلى ليبيا، والتي ارتفعت من مليار دولار عام 2020 إلى مليارين عام 2023، بنسبة زيادة 100 بالمائة، وذلك بفضل المسارات البحرية المستقرة بين البلدين، والتي تقدم ميزة تنافسية للسلع الإيطالية في السوق الليبي.
وواصل جمعة حديثه:”منذ تولينا مهامنا، وضعنا إعادة بناء الثقة في نظام المعاملات التجارية على رأس قائمة أولوياتنا”.
كما تحدث الوزير عن القيادة الجديدة للبنك المركزي، مؤكدا أنه مع تعيين مجلس الإدارة مؤخرا، تم إزالة العديد من القيود التي كانت مفروضة سابقا على المعاملات التجارية،كما ويجري العمل على التغلب على كل ما تبقى من عوائق.
وفيما يتعلق بالتعاون في المجال الأكاديمي، أشار جمعة إلى أن المتخصصين الليبيين يشاركون في برامج التكوين في إيطاليا، خاصة في قطاعي الزراعة والصحة البيئية.
وأعرب الوزير عن أمله في أن يتمكن المنتدى من تشجيع التوأمة بين الجامعات والمشاريع البحثية وإرسال طلاب ليبيين جدد إلى إيطاليا.
وشدد جمعة خاصة في مجالات مثل علم الآثار، على أن التجربة الإيطالية أساسية لتثمين تراثنا الثقافي.
وعلى جبهة البنية التحتية أخيراً، أكد الوزير التقدم المحرز في إنشاء “طريق السلام”، الطريق السريع الاستراتيجي الذي سيربط شرق ليبيا بغربها،مختتما: “لقد أولينا هذا المشروع اهتماما خاصا، حيث قمنا بإعادة تشكيل لجنة الإدارة والتواصل مع الجانب الإيطالي الذي تمكنا من خلاله من إعادة إطلاق المشروع،كما سيتم البدء في بعض الأقسام الجاهزة تقنيًا في الأشهر المقبلة، وإن جدية والتزام كلا البلدين تترجم إلى نتائج واضحة للبنية التحتية الحيوية لاتحادنا وتنميتنا الاقتصادية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مصر الأيام الماضية انطلاق المنتدى الدولي للشباب حول التكنولوجيا النووية “المستدامة”، حيث جمع أكثر من 300 من الشباب المتخصصين والطلاب من 25 دولة.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتمكين الشباب من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع كبار الخبراء في المجال النووي. كما يناقش المنتدى أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية، ودوره في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وأقيمت مراسم الافتتاح الرسمية بحضور كل من: الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، والدكتور أحمد عبد الله زاهد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية. كما وجهت كلمات مسجلة للمشاركين عبر الفيديو كل من أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة “روسآتوم”، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة العالمية النووية.
وخلال الجلسة العامة، ناقش المشاركون الدور الحيوي الذي يلعبه مشروع محطة الضبعة النووية في دعم الاقتصاد المصري، فضلًا عن تأثير التقنيات النووية في مجالات الرعاية الصحية، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والخدمات اللوجستية، وقطاع الفضاء. ويُعقد هذا المنتدى للمرة الأولى بهدف تعزيز الوعي العام حول التكنولوجيا النووية، وتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع الطاقة النووية.
وأشارت تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام لشؤون الموارد البشرية في مؤسسة “روسآتوم”، إلى أن الطاقة النووية تُساهم بنسبة 25% من إجمالي إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون عالميًا، كما أن مساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل التأثير الإيجابي للغابات على مستوى العالم. وقالت: “نحن فخورون بأن محطاتنا النووية توفر طاقة نظيفة وخضراء، حيث تسهم المحطات النووية الروسية التصميم في تقليل أكثر من 210 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها مساهمة أساسية في الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”
من جانبه، أكد الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: "يمثل مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي يجسد الشراكة الاستراتيجية بين هيئة المحطات النووية وروساتوم، أكثر من مجرد مصدر للطاقة؛ فهو محرك للتقدم والاستدامة والتميز العلمي، ونحن نجتمع اليوم في المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة، نؤكد على رؤيتنا المشتركة لمستقبل يقوم على الابتكار والتعاون. إن خبرات والتزام كل من هيئة المحطات النووية وروساتوم تساهم في تشكيل عصر جديد لمصر، حيث تصبح الطاقة النووية فيه ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، وتعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التطور التكنولوجي.
وأضاف دويدار: "إلى الشباب المشاركين في هذا المنتدى – أنتم مستقبل هذه الصناعة، ودوركم محوري في ضمان استمرار الطاقة النووية في خدمة البشرية، والمساهمة في بناء عالم أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.”
يُعقد المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية “الخضراء” للمرة الأولى في مصر، بمشاركة أكثر من 300 شاب من 25 دولة. ويهدف إلى تعزيز الوعي بإمكانات التكنولوجيا النووية في مصر، ودعم مشاركة الشباب في هذا القطاع الحيوي. يُنظَّم المنتدى بالتعاون بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA)، ومؤسسة “روساتوم”.
ضمن البرنامج العلمي للمنتدى، تبادل الخبراء من 25 دولة نتائج أبحاثهم في مجال التكنولوجيا النووية، وناقشوا إمكانيات التعاون الدولي، بالإضافة إلى استعراض فرص التطوير المهني في القطاع النووي. كما أتيح لطلاب الجامعات المصرية والمهندسين الشباب العاملين في المؤسسات النووية فرصة التعرف على المسارات الوظيفية المتاحة وبرامج التطوير المهني في الجامعات التكنولوجية الرائدة في روسيا ومصر.
شارك في المنتدى نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة النووية، من بينهم ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، م. محمد رمضان بدوي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية لشؤون التشغيل والصيانة، أليكان تشيفتشي، رئيس رابطة الصناعة النووية التركية، د.سهير قراعة، رئيسة منظمة WiN Africa وWiN Egypt، حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تاتيانا ليونوفا، نائب حاكم مقاطعة كالوغا الروسية، الدكتور محمد ياسر خليل، رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، الأستاذ الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، إلزي بولي، المنسق العام لمنصة الطاقة النووية في مجموعة بريكس، راضية سدوي، رئيسة قسم “تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية” في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وتلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وضمان رفاهية المواطنين، حيث تعتمد الدول على الشركات الكبرى في القطاع النووي لتطوير الإنتاج والاستثمار في التقنيات المحلية التي تقلل الاعتماد على الاستيراد وتواصل “روسآتوم” وشركاتها التابعة دعم هذا التوجه، مما يعزز من قدرة الصناعة النووية العالمية على المنافسة.
وأكد دويدار أن قطاع الطاقة النووية أصبح اليوم أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام ليس فقط من خلال استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر أمن وموثوق للطاقة ولكن أيضًا من خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبحث العلمي وكافة المجالا، مشيرا أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يحق ق أهداف التنمية المستدامة وذلك بجعل الطاقة النووية جزءًا رئيسيا من استراتيجيتها الحاضرة والمستقبلية.
وفي ذات السياق أكد المهندس محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومدير مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء أن الاستثمارات الأجنبية بمشروع الضبعة هو دليل على الثقة في الاقتصاد المصري والاستقرار الأمنى بها وأن مثل هذه المشروعات تحسن التعريف الاقتصادى لمصر، وأن الطاقة النووية تساعد الدولة المصرية فى الحفاظ على ثرواتها الهامة مثل الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء يوفر 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تساهم فى زيادة التصنيع المحلى من خلال الاتفاق مع الجانب الروسي على أن تكون نسبة المكون المحلى بالوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة 20% وتصل إلى 35% بالوحدة الرابعة.
وتابع «رمضان» إلى أن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة ومحاورها بالكامل سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية توفر سنويا 15 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون باعتبارها إحدى مصادر الطاقة النظيفة.