ميديا بارت: الإعلام اليميني المتطرف يطلق العنان لتشويه اليسار المؤيد لفلسطين
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كتب المدون المشترك في موقع ميديا بارت إيف فوكو، في مدونته، أن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في فرنسا، وأن عديدا من وسائل الإعلام التي تخدمه تستغل الأحداث في الشرق الأوسط لتوجيه الاتهامات الأكثر جنونا إلى اليسار وأقصى اليسار، خاصة من يساندون القضية الفلسطينية والهجرة أو لا يعادونها على الأقل.
واستعرض الكاتب بعض السجالات التي تدور على بعض وسائل الإعلام، مثل أتلانتيكو و"سي نيوز" و"أوروبا1″ وغيرها، وذلك باستدعاء الصحفي الإيراني الفرنسي بنيامين رضوي الذي يقول إن "اليسار الفرنسي المتطرف" زرعه نظام الملالي في إيران، وذلك ما رددت قناة "إل سي إي" صداه في حلقة مع ديفيد بوجاداس وأبنوس شلماني، مستدلين على تلك العلاقة بأن الحزب الشيوعي الفرنسي كان قد استقبل عددا من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكذلك المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري.
ومن المعروف أن هذا المحامي كان ضحية انتهاكات العدالة الإسرائيلية التي اعتقلته مرارا قبل حتى تسليمه، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "ترحيل"، لكن دعاة اليمين المتطرف يرون أن إسرائيل أدانته، ومن ثم فهو مذنب.
نجمان في طهران
ويقول جوليان باسكيه من "سي نيوز" صراحة إن ريما حسن نائبة حزب فرنسا الأبية بالبرلمان الأوروبي، ورئيس حزبها جون لوك ميلانشون، نجمان في طهران، في حين يقول يوان أوساي من القناة نفسها، دون تردد أن خطابات حزب فرنسا الأبية يكتبها جهاديون، أو من يمكن أن يكونوا كذلك.
ومن ناحيته، يصرح صحفي "روسيا اليوم" السابق ريجيس لو سومييه -على قناة سي نيوز- بأن آية الله الخميني كان تروتسكيا (نسبة إلى التيار الشيوعي الذي أسسه ليون تروتسكي)، أما على قناة "أوروبا 1″، فتشير باسكال دي لا تور دو بان إلى أن مارين تونديلييه وريما حسن وجون لوك ميلانشون تظاهروا مع صلاح حموري في شوارع باريس مؤخرا، وتتهم قادة حزب "فرنسا الأبية" بأن لهم صلات بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وهي تسعى عبثًا للحصول من رضوي على دليل ملموس حول تغلغل إيران الإسلامية داخل اليسار المتطرف، وتتساءل ماذا كان يفعل النائب عن هذا الحزب توماس بورتس في "الشرق الأوسط قبل 48 ساعة من مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟"، في محاولة مفضوحة لإلهاء الناس بمهاجمة اليسار لجعلهم ينسون غزة، وفقا للكاتب.
مجموعات مؤيدة لفلسطين ما فتئت تتظاهر في مدن فرنسية عدة ضد استمرار حرب غزة وللمطالبة بتأمين الحقوق للفلسطينيين (الأناضول)وعلى قناة "بي إف إم"، حاول أوليفييه تروشو وآلان مارشال إجراء مقابلة مع ريما حسن، للحصول على رأيها بشأن تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصافرات استهجان من قبل (جزء) من جمهور المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا بمجرد ذكر اسمه، وذلك بسبب قوله "إذا طالبنا بوقف إطلاق النار، فمن الضروري التوقف عن تسليم الأسلحة إلى إسرائيل"، لأن البعض يعتبر أن هذا يصل إلى حد معاداة السامية.
واستغلت ريما حسن هذه المقابلة للتنديد بتهنئة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوليفييه رافوفيتش لقناة "بي إف إم" على تغطيتها للأحداث، وقالت إنهم يستحقون المحاسبة، إلا أنهم قاطعوها تماما.
ومنذ أشهر، تمت مقابلة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بانتظام من قبل "إل سي إي" أيضا، وهو لا يزال يروج لأطروحة "جيش إبادة جماعية" كما تصفه ريما حسن، قائلة إنه قتل 42 ألفا من سكان غزة، معظمهم من المدنيين والأطفال، حيث أصيبوا بالرصاص وسحقوا من الدمار وأحرقوا أحياء.
وذكّر الكاتب بأن دولة تنتهك باستمرار المواثيق والقرارات الدولية، وتقوم بالتطهير العرقي بطرد الفلسطينيين دون أن تختبئ، وتطلق النار عمدا على جنود الأمم المتحدة وعلى المنظمات الإنسانية والمستشفيات وأجنحة الولادة ومخيمات اللاجئين، لا ينبغي أن نرى وسائل الإعلام الفرنسية تبسط السجاد الأحمر لدعاتها أيا كانوا، مشيرا إلى أن هذا ما تفعله "بي إف إم" وما يدافع عنه تروشو ومارشال.
وفي 12 أغسطس/آب، كتبت ريما منشورا على فيسبوك أن " قناة سي نيوز لم تجد أفضل من يوم الجمعة لاستجواب ضابط الاتصالات في الجيش الإسرائيلي، أوليفييه رافوفيتش المعتاد، الذي يبرر عمل الجيش في غزة من خلال استحضار السابع من أكتوبر/تشرين الأول باعتباره أسوأ مذبحة، دون أدنى كلمة عن القتلى الفلسطينيين".
تأجيج الكراهيةوعرج المدون على موضوع الهجرة، وقال إنه تابع قناة سي نيوز لفترة قصيرة بدافع الفضول، لمعرفة التعليقات البغيضة التي سيطلقها مروجو دعاية رجل الأعمال ومالك القناة فينسان بولوريه، ليكتشف أن 7 أشخاص جميعهم تقريبًا من اليمين أو اليمين المتطرف، هم من يتسببون في الهجرة.
يقول النائب عن حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بيير لولوش صراحةً إننا لا ينبغي لنا أن نتخلى عن إصلاح البطالة، لأن العاطلين عن العمل يحصلون على أجور جيدة من خلال البقاء أمام أجهزة التلفاز وممارسة ألعاب الفيديو.
وقال لولوش صراحةً إنه إذا لم نتمكن من العثور على موظفين، فذلك لأنه من المربح البقاء معهم. ولا ينبغي لنا أن نتخلى عن إصلاح البطالة، لأن العاطلين عن العمل يحصلون أيضا على أجور جيدة من خلال البقاء أمام أجهزة التلفاز وممارسة ألعاب الفيديو. من الواضح أن هذا لا يستند إلى أي شيء، بخلاف كراهيته المتأصلة وما قيل له ("هذا ما كان يخبرني به أصحاب المطاعم منذ 40 عامًا").
ويسخر الصحفي جوليان باسكيه من الحاجة المحتملة لتوظيف المهاجرين في الصناعة ومن ساندرين روسو التي قالت إن الوضع في مراكز الاحتجاز الإداري جحيم، في حين يرى ضابط الشرطة جان كريستوف كوفي أن المعتقلين هم الذين ألحقوا الضرر بمراكز الاحتجاز الإداري، إذ كل ما عليهم هو قبول (الإجبار على) مغادرة الأراضي الفرنسية، موضحا "ليس من العار أن تعود إلى المكان الذي ولدت فيه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات ریما حسن سی نیوز أن هذا
إقرأ أيضاً:
التايمز: الاحتجاجات الداعمة لفلسطين تُجبر شركات دفاع بريطانية على مقاطعة معارض جامعية
شمسان بوست | متابعات
كشفت صحيفة “التايمز” عن توقف شركات الدفاع في بريطانيا عن حضور معارض التوظيف الجامعية والنشاطات الأخرى بسبب المخاوف الأمنية بشأن المتظاهرين المناصرين لفلسطين، ما أثر على التوظيف في وقت التهديدات العالمية المتزايدة.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة المشار إليها، فإنه جرى استبعاد الشركات التي تصنع الأسلحة لوزارة الدفاع وللتصدير بشكل فعال من حضور الأنشطة في الحرم الجامعي في بعض الجامعات، أو أجبرت على إلغائها بنفسها، مما أثار مخاوف من تعرض الأمن القومي للخطر نتيجة لنقص المهارات في الصناعات الحيوية.
وزعم المطلعون أن موظفي بعض الشركات، بما في ذلك الأعضاء الأصغر سنا من الموظفين الذين يعملون كسفراء للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تعرضوا للترهيب والمضايقة من قبل المتظاهرين أثناء وجودهم في الحرم الجامعي.
وفي الأشهر الأخيرة، يعتقد أن نحو 20 شركة دفاعية نصحت إما بعدم حضور معارض التوظيف والفعاليات الجامعية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والسلامة أو قررت إلغاءها وسط ضغوط، وفقا لكيفن كرافن، الرئيس التنفيذي لمجموعة ADS، التي تمثل شركات الدفاع والفضاء والأمن. وقال إن أولئك الذين حضروا واجهوا الترهيب والمضايقة.
واتهمت شركة ليوناردو البريطانية، وهي شركة دفاعية تزود وزارة الدفاع البريطانية بالمعدات، بعض الجامعات بـ “الرقابة الذاتية”، والتي حذر رئيسها التنفيذي من أنها قد تؤثر على أمن الأمة.
وقالت مصادر في الصناعة، بحسب الصحيفة، إن “هناك زيادة في العداء منذ بدء حرب إسرائيل وغزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكانت الشركات تستثمر عشرات الآلاف من الجنيهات لحماية موظفيها”.
وقال أحد مصادر الصناعة: “كان النشاط ضد المنظمات الدفاعية موجودا دائما، لكن مستوى الدمار الذي نشهده الآن مثير للقلق – في المقام الأول لشعبنا”.
وفي خضم القلق المتزايد إزاء حجم المشكلة، يفهم أن وزارة الدفاع البريطانية أعدت قائمة تضم اثنتي عشرة جامعة حجزت فيها شركة BAE Systems وشركات أخرى فعاليات أو محاضرات أو محادثات أو معارض وظيفية، لكنها ألغت هذه الفعاليات بسبب النصح المقدم لها أو مخاوفها الخاصة.
ويعتقد أن القائمة تضم جامعة إدنبرة وجامعة ليفربول، وجامعة مانشستر وجامعة شيفيلد وجامعة كارديف وجامعة وارويك، حسب التقرير.
وقال كرافن: “يقول منظمو هذه الفعاليات لبعض شركاتنا: ننصحكم بعدم الحضور لأن الاحتجاجات أو التحركات من المرجح أن تحدث”. وأضاف أنه “من الواضح أن جميع شركاتنا تهتم بموظفيها ولا تريد تعريضهم للترهيب أو المضايقة. وهذا لا يرقى إلى الحظر الرسمي، ولكن التأثير الناتج هو الاستبعاد”.
في فبراير من العام الماضي، كان من المقرر أن يحضر ممثلون من شركة BAE Systems منتدى مهنيا لطلاب الهندسة في جامعة كارديف. وتم نقله إلى الإنترنت بعد رد فعل عنيف من الطلاب.
وقد تم إجراء هذا التغيير “لتمكين مناقشة أكثر تركيزا على الفرص المتاحة”، وفقا لرسالة بريد إلكتروني من خدمة المشورة المهنية بالجامعة، Student Futures، كما أوردها موقع The Cardiffian الإخباري.
وقال مصدر الصناعة إن حجم الاحتجاجات كان يؤثر على التوظيف وتصورات القطاع، الذي يعمل به حاليا 164000 شخص بشكل مباشر، وفقا للأرقام التي جمعتها مجموعة ADS.
وقال مصدر ثانٍ في الصناعة إن بعض الجامعات أصبحت الآن “بيئة معادية حرفيا”، مضيفا: “هذا له نتيجة حرمان الشباب من الوصول إلى الوظائف المحتملة وحرمان قاعدتنا الصناعية الدفاعية من الوصول إلى المهارات والمواهب”.
وأضافوا أن “نتيجة نهج ‘اليقظة’ هذا هي أن تستفيد شركات الدفاع الأجنبية وأعداؤنا المحتملون في وقت تتزايد فيه بيئة التهديد الخارجي”.
وقال كرافن إن ما يحدث في الجامعات “غير مفيد” على خلفية نقص المهارات والتهديدات المتزايدة. وقال إن شركات الدفاع فشلت في شغل 10 آلاف وظيفة كل عام خلال السنوات الثلاث الماضية.
في العام الماضي، نظمت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين احتجاجات في مصانع الدفاع، وحثتهم على إنهاء علاقاتهم مع إسرائيل ووقف جميع تجارة الأسلحة والدفاع والإمدادات معها.
وبحسب الصحيفة، فإن شركة BAE Systems لا تزود الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة مباشرة، على الرغم من أنها تنتج مكونات لطائرات إف-35 المقاتلة، والتي باعتها الولايات المتحدة لإسرائيل.
على نحو مماثل، تصدر شركة ليوناردو مكونات إف-35 إلى الولايات المتحدة وليس مباشرة إلى إسرائيل. ينتج فرعها في المملكة المتحدة أشعة الليزر المستهدفة للطائرات. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الليزر تستخدم في طائرات إف-35 التي اشترتها إسرائيل واستخدمتها في غزة.
وعززت الشركة متعددة الجنسيات الأمن في مواقعها بالمملكة المتحدة، بما في ذلك في إدنبرة، حيث تحيط الأسلاك الشائكة الآن بمكاتبها بعد تحطيم النوافذ وقطع الكابلات.
وقال روبرتو سينجولاني، الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو، إن استثمار الشركة ومشاركتها في الجامعات في المملكة المتحدة وإيطاليا تأثرت أيضا بضغوط من الجماعات الناشطة.
وأضاف: “عندما نحاول الاستثمار في الجامعات أو تنظيم فعاليات للطلاب، غالبا ما نرى أقلية من الطلاب يحتجون بأنهم لا يريدون أن تستثمر صناعة الطيران والدفاع في الجامعة”.
وأشار إلى أن هذه “وجهة نظر متحيزة”، مضيفا: “لا أحد يحب الحرب، لكن المحتجين يحتاجون إلى النظر في حقيقة أنهم قادرون على التجمع والاحتجاج بحرية، والوصول إلى الإنترنت، وأن هذه الحرية لا يمكن اعتبارها أمرا مفروغا منه”.
وحذر: “بعد 70 عاما من السلام في أوروبا، بدأ الأوروبيون يتوقعون حالة من الهدوء والأمن. لكننا بحاجة إلى العمل للدفاع عن السلام، فهذا لا يحدث تلقائيا”.
وقال إن أي دولة أوروبية لا تنتج ما يكفي من المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتلبية الطلب على الأشخاص المهرة المطلوبين “لحماية السلام”.
ولفت إلى أنه “في حين أن غالبية الطلاب يدركون قيمة العمل الذي يقوم به قطاع الدفاع والأمن، فإنهم يفقدون فرص الاستماع إلى الصناعة بسبب الأفعال الصاخبة والمخيفة التي تقوم بها أقلية صغيرة. إن بعض الجامعات تمارس الرقابة الذاتية، وهو ما قد يصبح في الأمد البعيد قضية لأمن أمتنا”.
وفي ديسمبر، ذكرت صحيفة “التايمز” أن الشركات الصغيرة تكافح مع الخدمات الأساسية مثل الخدمات المصرفية والتأمين لأنها تعمل في مجال الدفاع.
وقالت المتحدثة باسم ADS إن حماية الحق في الاحتجاج “جزء من سبب وجود صناعاتنا”، لكنها أضافت: “الاحتجاج السلمي لا يمتد إلى مستويات الدمار وتدمير الممتلكات والترهيب التي نشهدها في جميع أنحاء صناعاتنا”.
وقال متحدث باسم شركة BAE Systems إن أدوار الخريجين والمتدربين لديها توفر “وظائف ذات قيمة عالية. وتلعب دورا مهما في دعم دفاع وأمن الأمة. نحن نحترم حق الجميع في الاحتجاج سلميا”.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، “نواصل التواصل على نطاق واسع مع شركائنا في الصناعة لتسليط الضوء على أهمية وفوائد العمل في قطاع الدفاع”.