“البيئة”: نجاح تجارب استخلاص زيت زهرة الفل الجيزاني واستخدامه في الصناعات الغذائية والعطرية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن نجاح مركز الأبحاث الزراعية بجازان بالتعاون مع جمعية الفل وجامعة جازان، في استخلاص زيت زهرة الفل الجيزاني، وهي خطوة طموحة تعزز من القيمة الاقتصادية والاجتماعية لهذا المنتج العطري الفريد.
وأوضحت الوزارة أن هذه التجربة الرائدة تعدّ جزءًا من جهود المملكة الرامية لتطوير المنتجات المحلية ودعم الابتكار الزراعي، مما يسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة السعودية في الأسواق العالمية للزيوت العطرية.
وأشارت إلى أن التجارب العلمية التي أجريت في هذا الخصوص أكدت على جودة الزيت المستخلص، حيث تم تحضير الزهور بعناية فائقة، عبر نقعها في محلول الهكسان لمدة 24 ساعة، بعد ذلك، تم استخدام تقنيات متقدمة لاستخلاص المركبات العطرية عن طريق التبخير وحقن المحلول في جهاز الفصل الكروماتوجرافي الغازي مع مطياف الكتلة، ما أسفر عن رصد المركبات العطرية المميزة لزهرة الفل الجيزانية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة القصيم يستقبل نائب مدير عام الجوازات
وأبانت أن نتائج التحليل أظهرت وجود مجموعة من المركبات العطرية النادرة التي تضفي على زيت الفل طابعه الفريد، منوهة بأن أبرز ما يميز هذا المستخلص هو احتواؤه على مادة “كحول الفينايثايل”، وهي من المركبات الأساسية التي تضفي على زيت الورد الطائفي والاسطنبولي رائحته المميزة، ما يجعل الزيت الجيزاني منافسًا قويًا في الأسواق العطرية.
وأفادت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المستخلص الجيزاني يتميز بتفوقه الواضح على نظيريه الهندي والمصري، حيث يحتوي على نسبة أقل بكثير من مركب الفينيل أسيتات، المقيد استخدامه دوليًا بسبب المخاوف الصحية، مما يؤكد أن هذا الإنجاز يعزز سمعة الزيوت العطرية المستخرجة محليًا ويؤكد التزام المملكة بالمعايير الدولية للجودة.
ويُعد هذا النجاح خطوة كبيرة نحو توسيع استخدامات زيت زهرة الفل في الصناعات الغذائية والعطرية، ويفتح المجال أمام المزيد من الاستثمار في القطاع الزراعي والبحثي بجازان، كما أنه يعكس الجهود المبذولة في تطوير منتجات محلية تمتاز بالجودة العالية والفوائد الصحية المتعددة، مما يدعم رؤية السعودية 2030 في تعزيز التنوع الاقتصادي والابتكار الزراعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الإرشاد الزواجي بالداخلية .. تجارب ناجحة لبناء أسر مستقرة
يعد فريق الإرشاد الزواجي بمحافظة الداخلية من الفرق الناشئة والنشطة في المحافظة التي تقدم خدماتها للجمهور وللراغبين في الزواج، وذكرت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية، المديرة المساعدة بدائرة التنمية الأسرية بمحافظة الداخلية ورئيسة فريق الإرشاد الزواجي بمحافظة الداخلية، أن الفريق تم تشكيله بقرار إداري رقم (2022/89) من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، ويتكون من ثمانية أعضاء متخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع والإرشاد النفسي فقط، بهدف وقاية الأسرة والمجتمع من التصدعات وسوء إدارة الخلافات التي تترك آثارها وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع، فالتغير الاجتماعي في المجتمع العماني يحدث آثارا على الأسرة، الأمر الذي يتطلب إقامة دورات تدريبية وتثقيفية للمقبلين على الزواج حول الأساليب المثلى للتعامل بينهم، لتحقيق السعادة الأسرية وتخفيف ظاهرة الطلاق، خصوصا في السنوات الأولى من عمر الزواج، وزيادة مستوى الإدراك والمسؤولية لدى المقبلين على الزواج، وبالتالي استقرار أمن وسلامة المجتمع.
وأشارت إلى أهمية إقامة دورات خاصة للمقبلين على الزواج، ومن خلال التجارب الناجحة في التدريب الإلزامي للمقبلين على الزواج مثل التجربة الماليزية والتايوانية وغيرها، جعلت كل المهتمين بشؤون الأسرة يعملون بجد واجتهاد لتنفيذ تلك التوصيات، فبادرت وزارة التنمية الاجتماعية عام 2014 بإطلاق برنامج (تماسك) للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، حيث بلغ عدد المستفيدين حتى عام 2022م (39615) مستفيدًا منهم (19579 من الذكور) و(19615 من الإناث)، وفي عام 2023 تم إطلاق برنامج (إعداد المقبلين على الزواج)، وهو برنامج تدريبي يقدم لمدة ثلاثة أيام يشمل موضوعات ومهارات مختلفة، من أهمها أسس بناء الأسرة السعيدة، واحتياجات الرجل والمرأة، ومهارات الحوار الفعّال، والتخطيط الأسري، وإدارة التحديات والخلافات الزوجية، وإدارة ميزانية الأسرة.
وأكدت العميرية أن هدف إقامة الفريق هو توعية المجتمع بأهمية الإرشاد الزواجي، ونشر ثقافة الإرشاد الزواجي بين الشباب المقبلين على الزواج، واستقطاب أكبر عدد منهم للالتحاق بالبرنامج الوطني (إعداد المقبلين على الزواج)، وتفعيل الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية لتقديم دورات تدريبية للمتزوجين حديثًا.
وواصلت الدكتورة حديثها بذكر البرامج التي تم تنفيذها بشكل عام، وقالت: تم تنفيذ 179 برنامجا توعويا في عام 2023 للتعريف بالبرنامج الوطني (إعداد المقبلين على الزواج)، واستهدفت جميع شرائح المجتمع على مستوى محافظة الداخلية بهدف توعية الآباء والأمهات بأهمية التحاق أبنائهم بالبرنامج الوطني قبل اتخاذ قرار الزواج، كما تم تنفيذ 113 برنامجا تدريبيا خلال عام 2023 استهدفت 294 من أبناء المحافظة، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية وجلسات حوارية حيث بلغ عدد المستفيدين منها 7775 مستفيدا من أبناء المحافظة لعام 2023م، كما قام الفريق بعمل تصاميم لمواد إعلامية تسويقية مختلفة للبرنامج، ومسابقات، ومقابلات مع الشباب المستفيدين من البرنامج، ولمسنا مدى إدراك الجميع لأهمية مثل هذه البرامج لتحقيق الاستقرار الأسري، وهناك تقبل لمثل هذه البرامج، لا سيما أن القائمين على البرنامج هم من المختصين المؤهلين بالأساليب الحديثة في تقديم أهم المعارف والمهارات اللازمة لتحقيق الأسرة المتماسكة، وهناك دور لمؤسسات المجتمع المدني وجمعيات المرأة في دعم البرنامج، وتم إعداد خطة مشتركة لاستقطاب الفئات الشابة، وخاصة التي لم تلتحق بالعمل أو بالدراسة الجامعية لتقديم هذا البرنامج والاستفادة من الأعراس الجماعية في تقديم البرنامج.
وأكدت العميرية أن هناك خطط تطويرية يسعون لتحقيقها مستقبلا، منها رفع أعداد المستفيدين من البرنامج (إعداد المقبلين على الزواج) وبرنامج (تماسك) والإشراف على صندوق الزواج الذي صدرت الأوامر السامية بإنشائه، والذي سيسهم في دعم الشباب ماديا ومعنويا مما سيشجعهم على الإقبال على الزواج وعدم التأخير في اتخاذ هذه الخطوة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم.
وأكدت العميرية أنهم يسعون من خلال البرامج المقبلة إلى خفض حالات الطلاق في المحافظة وخاصة في السنوات الأولى من الزواج، ورفع الوعي بأهمية الإرشاد الزواجي في كافة مراحل الحياة الزوجية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الزواج والأسرة وتربية الأبناء ورعايتهم، والمساعدة على التوافق الاجتماعي والنفسي لكل من طرفي العلاقة الزوجية.