مشروع ابنتي الغالية يحتفل باليوم العالمي للمرأة الريفية في الأقصر
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
شهدت قرية أصفون بجنوب الأقصر؛ احتفالية مميزة، احتفاءا باليوم العالمي للمرأة الريفية؛ محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، وسلوى يوسف مديرة مشروع ابنتي الغالية بالأقصر، وعثمان العريان امين عام الجمعيات والمؤسسات بالأقصر ومدير جمعية التنمية الريفية المتكاملة بأصفون.
كما شهد الحفل عددا من رجال الأوقاف والكنيسة، وعمد ومشايخ القرية، وأعضاء جمعية التنمية الريفية باصفون وأسر الفتيات التابعين لمشروع ابنتي الغالية الذي يتم تنفيذه حالياً داخل محافظة الأقصر، الاحتفالية نظمتها هيئة كوبتك أورفانز ومشروع ابنتى الغالية بجمعية التنمية الريفية المتكاملة بأصفون بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر.
وأشاد محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، بالدور البارز والمتميز الذي تبذله المرأة الريفية ودورها في المجتمع ومساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطنى من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
وأضاف أن المرأة الريفية ودورها في المجتمع الريفي النسبة الأكبر من القوى العاملة في مجال الزراعة بالإضافة إلى العمل غير الرسمي، والعمل داخل المنزل المرتبط بالأسرة، ودورها يساهم بصورة كبيرة في بناء القدرات التى تقوم بالتكيف مع الطبيعة المختلفة.
وقالت سلوي يوسف وسلوى مديرة مشروع ابنتي الغالية بالأقصر، أن المرأة الريفية هي واحدة من أعمدة الحياة في الريف، وهي المرأة العاملة في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل كبير على كلا من الموارد الطبيعية والزراعية للحصول على المال.
وأضافت، أن المرأة المصرية حازت على مكتسبات قوية خلال السنوات الماضية، بعد تبني القيادة السياسية ملف تمكين المرأة المصرية ودعمها في كافة المجالات، لذا وجب على كل مرأه مصرية أن تفتخر بإنجازاتها وبطولاتها بفضل إصرارها الدائم على التفوق.
وشهد الحفل تقديم عرض مسرحي عن المرأة الريفية ودورها في المجتمع، وعروض ترفيهية وموسيقية، وفي ختام الحفل تم تكريم السيدات الرائدات الريفيات وأولياء أمور الأخت الصغرى بالمشروع، ومنحهن هدايا تقديرية على إسهاماتهن في خدمة المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتفالية الأقصر احتفال التضامن الاجتماعي المرأة الریفیة ابنتی الغالیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة، وهو حق ثابت لها في التملك والتصرف في أموالها دون تبعية للرجل، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخًا.
جاء ذلك في حديثه الرمضاني على قناتي DMC والناس الفضائيتين، حيث شدد على أن هذا الحق تقرر منذ أكثر من 1400 عام، وهو ما يتماشى مع المبادئ الحقوقية والإنسانية الحديثة.
واستشهد المفتي بقول الله تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا أن هذه الآية تدل بوضوح على استقلال الذمة المالية للمرأة، وأن لها مطلق الحرية في إدارة أموالها وإبرام العقود والتجارة والاستثمار دون الحاجة إلى إذن وليها أو زوجها. كما أشار إلى حديث النبي ﷺ: «أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم»، مؤكدًا أن الإسلام لم يميز في ذلك بين الرجل والمرأة، ولم يمنح الرجل حق التصرف في مال المرأة أو التحكم فيه جبرًا أو إكراهًا.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام لم يوجب على المرأة النفقة، حتى لو كانت غنية، وإنما أوجبها على الرجل، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء: 34]. وأكد أن القوامة في الإسلام ليست سلطة، وإنما هي مسؤولية مالية يتحملها الرجل تجاه المرأة.
وأضاف أن الإسلام أعطى المرأة الحق في العمل والكسب المشروع، ولم يفرض عليها العزلة الاقتصادية، بل فتح لها المجال في التجارة والاستثمار بما يتناسب مع وضعها وقدرها. وذكر في ذلك قول الفقيه المالكي القاضي ابن العربي: «إذا ملكت المرأة مالًا، كان لها الحق في التصرف به على الوجه الذي تراه، ما لم يكن في ذلك ضرر بنفسها أو بغيرها».
وحول الادعاء بأن الإسلام يجعل المرأة تابعة ماليًا للرجل من خلال الإرث، أكد المفتي أن هذه فكرة غير صحيحة، وأن توزيع الميراث في الإسلام يعتمد على معايير عادلة، قد تجعل نصيب المرأة أحيانًا أكبر من نصيب الرجل.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء الذين اشترطوا إذن الزوج في بعض التصرفات المالية، إنما جعلوا ذلك في إطار المشورة والمودة، وليس كشرط شرعي ملزم، مستشهدًا بأن الصحابيات كُنَّ يتصرفن في أموالهن بحرية.
وأضاف المفتي أن الإسلام سبق القوانين الحديثة في تقرير الذمة المالية المستقلة للمرأة، مشيرًا إلى أنه حتى القرن التاسع عشر كانت بعض الحضارات الغربية لا تمنح المرأة هذا الحق، حيث كان يُنظر إلى مالها على أنه تابع لزوجها. في حين أن الإسلام منحها هذا الحق منذ أكثر من 1400 عام، وأكد أن راتبها وأموالها ملك لها وحدها، ولا يجوز لزوجها أن يأخذ منها شيئًا إلا برضاها، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه».
وختم المفتي حديثه بالتأكيد على أن استقلال المرأة ماليًا لا يعني القطيعة بين الزوجين أو التخلي عن مبدأ المودة والرحمة، بل يجب أن يكون ذلك في إطار العلاقة التكاملية التي تقوم على التعاون والتفاهم بين الطرفين، وفق ما قررته الشريعة الإسلامية لضمان الاستقرار الأسري والمجتمعي.