تأسست مجموعة البريكس خلال شهر سبتمبر عام 2006، في أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية روسيا والبرازيل والهند والصين، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وخلال المؤتمر الأخير للتكتل، فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم خلال اجتماعات قمة بريكس الـ16، بحمله نسخة من عملة أطلق عليها عملة بريكس، ما أثار ضجة إعلامية كبيرة في الغرب.

ونجحت كلا من روسيا والصين في تحقيق التبادل التجاري بينهما بالعملة المحلية دون الدولار الأمريكي المهيمن على التعاملات الدولية بين الدول وبعضها، في الوقت الذي لا تزال فيه المجموعة الاقتصادية للبريكس في بدايتها وتتفاوض على استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية بينها.

مدير مركز دراسات: تكتل البريكس أخذ أدوارا وأنماطا جديدة في العلاقات بين الدول

من جهته، قال الدكتور عمار قناة، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والتنبؤ السياسي من مدينة سيفاستوبول الروسية، إن تكتل البريكس بدأ منذ تأسيسه كتجمع وائتلاف اقتصادي، حتى أخذ أدورًا وأنماطًا جديدة في منظومة العلاقات الدولية، وباتت اليوم ائتلاف جيوسياسي وجيواقتصادي فاعل في المعادلات العالمية.

وأضاف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في تصريح خاص لـ«الوطن» أنَّ هناك محركان للعلاقات الدولية، هما الأمن والاقتصاد، وهو ما جمع الدول أعضاء تكتل البريكس والبريكس بلاس، ذلك لأن العالم يعيش حاليا في ظل ظروف غير طبيعية ومليئة بالأزمات العسكرية والاقتصادية، ما دفع تلك الدول في إيجاد حلول وممرات أمنة في الوصول السلس للدول والحفاظ على مصالحها الوطنية من الهيمنة الغربية على كل الموارد الاقتصادية الدولية.

التبادل التجاري بين الصين وروسيا بلغ 95% من التبادل بالعملات المحلية

وأوضح أنَ التبادل التجاري ما بين الصين وروسيا فقد بلغ 95% من التبادل بالعملات المحلية بين البلدين، وهو ما انعكس كذلك على العلاقات التجارية بين الصين والبرازيل والعديد من الدول الأخرى، حيث أن المسألة برمتها مرتبطة بإيجاد بديل أو إطار موازي للدولار الأمريكي من جهة، والإطارات البديلة الموازية الخاصة بالدفوع النقدية، وهو الأمر الذي يجرى استخدامه حتى الآن.

وأكّد أنَّه بالنسبة لعملة الدول أعضاء بريكس قد تكون في نهاية المطاف، لكنه توقع بأنَّه من الصعب تطبيق تلك العملة خلال الفترة الحالية، ذلك لأنّ التكتل مبني على العلاقات بين الدول أعضاء البريكس وارتباطها الوثيق بالدولار الأمريكي، وهي مسألة تعتبر من الخطورة بمكان أن يتمّ التحول الفجائي حيال هذا الأمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دول البريكس تكتل البريكس أعضاء البريكس الدولار الصين روسيا مصر التبادل التجاری

إقرأ أيضاً:

زاخاروفا: روسيا والصين تقفان جنبًا إلى جنب في مقاومة ضغوط العقوبات الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء إن موسكو وبكين تقفان جنبا إلى جنب في مقاومة ضغوط العقوبات الغربية ومحاولات أحد مراكز القوة للهيمنة على الآخرين.

وأضافت -في تصريحات للصحفيين عقب حفل افتتاح مهرجان رأس السنة القمرية في روسيا- "ربما نصيغ الأمور بشكل مختلف، وأحيانا..نتحدث جنبا إلى جنب، لكننا نقف حقا ضد الوضع الحالي المدمر في الشؤون العالمية فيما يتعلق بضغوط العقوبات الناجمة عن محاولات أحد مراكز القوة للهيمنة على الآخرين"، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية.

وأضافت زاخاروفا أن"موقفنا هو أن الدول المستقلة وذات السيادة لها حقوق متساوية بما يتماشى مع القانون الدولي فيما يتعلق بتطورها وتحديد مسارها وتطوير إمكاناتها، وتطوير العلاقات مع أولئك الذين تعتبر ذلك ضروريا معهم".

 

مقالات مشابهة

  • «خبير اقتصادي»: السوق يمر بأوضاع حساسة.. والمستثمرون يحتاجون لرؤية شاملة
  • زاخاروفا: روسيا والصين تقفان جنبًا إلى جنب في مقاومة ضغوط العقوبات الغربية
  • تركيا: هدفنا رفع التبادل التجاري مع العراق إلى 30 مليار دولار
  • خبير اقتصادي: دبي تسير بثبات نحو تحقيق تريليون درهم في القطاع العقاري
  • الاقتصاد الأخضر حجر الزاوية في العلاقات الدولية
  • هل تنجح واشنطن بفك التحالف بين روسيا والصين؟
  • روسيا والصين يبحثان سبل التعاون الغنية في 2025
  • وزير الاتصالات: 7.26 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والهند
  • وزير الخارجية التركي: حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا وصل إلى 20 مليار دولار
  • «ميلوني» تصل السعودية لمناقشة زيادة التبادل التجاري