واقعة الجديدة تعيد جرائم البيدوفيليا في المغرب إلى الواجهة .. وحوش بشرية تنهش أجساد الطفولة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
قررت النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة أمس الأحد، تمديد الحراسة النظرية في حق بيدوفيل شاطئ الجديدة من أجل تعميق البحث والاستماع لقاصرين كانوا برفقته قادمين من الدارالبيضاء في رحلة استجمام.
وكان البيدوفيل، قد ألقي عليه القبض من طرف أمن الجديدة مباشرة بعد ظهوره في فيديو تم تداوله على نطاق واسع السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه وهو يقوم بالاعتداء جنسيا على طفل بشاطىء مدينة الجديدة، حيث أدى انتشار الفيديو إلى موجة غضب عارمة وسط الرأي العام الوطني.
محمد الغلوسي المحامي و رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قال أن ما ارتكبه وحش الجديدة، فعل مدان ويجب أن ينال الفاعل العقاب وعلى الجميع أن يتعبأ لمواجهة الإعتداء الجنسي على القاصرين وأن يتم تشديد العقوبة في هكذا قضايا دون تمتيع المتهم بظروف التخفيف.
و أكد الغلوسي، أنه كمحام يرفض دوما مؤازرة أي شخص متهم في مثل هذه الجرائم مع إيمانه العميق بالمحاكمة العادلة وشروطها وضمنها حق المتهم في الدفاع.
و اعتبر الغلوسي، أن مواجهة الإعتداءات الجنسية بشكل عام وتلك المتعلقة بالقاصرين بشكل خاص تقتضي بالإضافة إلى الجانب الزجري (العقاب ) مقاربة شمولية تدمج الأبعاد التربوية والحقوقية والنفسية والإعلامية حيث يقوم مختلف المتدخلين والفاعلين في مسار التنشئة الإجتماعية بوظائفهم بشكل متكامل لبناء مجتمع منفتح ومتصالح مع ذاته.
الغلوسي قال أنه لابد من أن نحتاط في قضية بيدوفيل الجديدة وأن لانساهم في خلط الأوراق من حيث ندري أو لاندري وذلك بإستهداف التخييم كمؤسسة للتربية على القيم ومساهمة في بناء الشخصية مع ان ما وقع لا علاقة له بذلك.
من جهتها أوضحت الجامعة الوطنية للتخييم ، أن الرحلة التي شهدت واقعة اعتداء “بيدوفيل” على طفل قاصر بأحد شواطئ مدينة الجديدة، لا تندرج ضمن مخيم منظم ومرخص له من طرف السلطات الوصية، وأنه اكترى للأطفال (عددهم 19 طفلا) شقة بمدينة الجديدة خارج الضوابط القانونية المعمول بها.
ونبهت الجامعة الوطنية للتخييم إلى التحري في نقل الأخبار وعدم الترويج للواقعة وكأنها حدثت في مخيم تربوي، مشيرة إلى أنها ستجعل الأسر تفقد الشعور بالأمن والأمان على سلامة وحياة بناتها وأبنائها في المخيمات الصيفية.
الجامعة ذكرت أن الأطفال لا تربطهم علاقة بأي مخيم منظم، ولا صلة له لا من قريب أو بهذا النشاط الذي ينظمه مرسوم يحمل رقم 2.21.186 بخصوص تنظيم مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب.
وقالت، إن هذا “الذئب البشري وجمعيته كان بصدد تنظيمه لما أسماه برحلة إلى شاطئ الوالدية بإقليم الجديدة منذ بداية غشت إلى العاشر منه، وهو ما أعلن عنه في صفحة الجمعية المذكورة بفيسبوك، وليس مخيما كما أشيع، وقد شارك في هذه الرحلة المقنعة 19 طفلا، واكترى لهم شقة بمدينة الجديدة تتكون من غرفتين.
ونفت أن يكون الأطفال مستفيدين من العرض الوطني للتخييم الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، ولا بمخيمات القطاع الخاص.
هذا واعتبرت الجامعة الوطنية للتخييم ما قام به الجاني، “اختطاف مقنع، وتغرير بقاصرين تحت يافطة رحلة، للعبث بالأطفال وهتك عرضهم والاعتداء عليهم”.
كما طالبت، بتشديد العقوبة على مرتكب هذه الجريمة الخطيرة، ليكون عبرة لكل من يعبث بأطفالنا، وبشكل يضمن كافة حقوق الضحايا، وخصوصا الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الأفعال الإجرامية الشنيعة.
كما دعت إلى تمكين الأطفال من حقهم في التتبع الصحي والنفسي، لمحو آثار العنف الجنسي الذي طالهم وهم في بداية مسار حياتهم، بالإضافة إلى آثار الوصم الذي سيلحق مستقبلا بهم بفعل فاعل هذه الجريمة.
وحملت الجامعة المسؤولية لأسر الأطفال التي قامت بالزج بأطفالها وتسجيل أبنائها في هذه “الرحلة” دون الإحاطة والتقصي في ظروف تنظيمها القانونية والتربوية والمادية، سيما أن المعتدي قام في الأشهر القليلة السابقة حسب الشهادات الموثقة بتنظيم رحلة لمجموعة من الأطفال إلى شاطئ بمدينة الدار البيضاء، أودت بحياة طفل غرقا، مما يقتضي كذلك من العدالة تعميق البحث والتدقيق في هذه النازلة، وفق تعبير البيان.
وحملت أيضا السلطات المحلية المسؤولية التقصيرية ، سواء بنقطة الذهاب للسماح بحركية تنقل ونقل من مدينة لأخرى 19 طفل وراشدين، تمت مرافقتهم من طرف آبائهم أو بنقطة الاستقرار وتكدسهم داخل شقة دون التقصي والبحث في الجوانب القانونية والتربوية المتعلقة بحماية هؤلاء الأطفال والضحايا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
جامعة بنها الأهلية تُطلق فعاليات «جامعة الطفل» في مرحلتها الثامنة
انطلقت فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في مرحلته الثامنة بجامعة بنها الأهلية، تحت رعاية الدكتور تامر سمير، رئيس الجامعة، وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتورة جينا الفقي. وشهدت الفعاليات حضور الدكتور محمود شكل، نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال، والدكتور محمد سراج، مدير برامج كلية العلاج الطبيعي وعميد جامعة الطفل بجامعة بنها الأهلية.
أكد الدكتور تامر سمير على اهتمام الجامعة بتنظيم المبادرات والفعاليات العلمية، مشيرًا إلى أن فعاليات "جامعة الطفل" تعد فرصة متميزة لإعداد الأجيال الناشئة لمواجهة تحديات المستقبل من خلال تنمية التفكير العلمي والإبداعي للأطفال وتعزيز مهاراتهم القيادية والشخصية. وأوضح أن الجامعة تسعى لتعزيز التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والمجتمع الخارجي من أجل فتح آفاق جديدة في التعلم، مما يسهم في تنمية قدرات الأطفال على التفكير النقدي والإبداعي، ويعزز دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية موارده، خاصة الاستثمار في العنصر البشري.
من جانبه، أشار الدكتور محمود شكل إلى أهمية البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز التفكير العلمي ومهارات حل المشكلات، وغرس الثقة والقيادة لدى الأطفال، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويطور شخصياتهم. وأكد على أهمية دور "جامعة الطفل" في إعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات المستقبلية، موضحًا أن الجامعة تقدم برامج تدريبية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، مما يساعد الأطفال على التفكير بشكل استراتيجي وابتكاري.
بدوره، أوضح الدكتور محمد سراج أهمية توفير فرص تعليمية للأطفال في مجالات متنوعة، حيث تم تناول مواضيع مثل الطاقة والبيئة، وأثر التكنولوجيا في التعليم، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتنا اليومية.
حضر الأطفال المشاركون ندوة تعريفية عن جامعة بنها الأهلية وإمكاناتها، بالإضافة إلى أنشطة برنامج جامعة الطفل التي تشمل مجالات متعددة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرياضيات والفيزياء لتعزيز مهارات التفكير التحليلي، وريادة الأعمال لتنمية الإبداع والتفكير الابتكاري. كما قام فريق عمل برنامج جامعة الطفل بالجامعة باصطحاب الأطفال في جولة للتعرف على إمكانيات الجامعة ومنشآتها.
أكد المشاركون من أولياء الأمور والأطفال على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال وتمكينهم من التفكير خارج الصندوق. وتأتي هذه المبادرات في إطار حرص الجامعة على بناء أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات العلمية والتقنية.
يذكر أن "جامعة الطفل" هي مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم بيئة تعليمية متميزة للأطفال من مختلف الأعمار، حيث يتم تقديم برامج علمية تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الأطفال على استكشاف مجالات متعددة من العلوم والفنون، وتوجيههم نحو المستقبل التكنولوجي والعلمي بما يتناسب مع تطلعات العصر الرقمي.