بعد وصول الديون لـ3.6 تريليون دولار.. إلى أين يتجه الاقتصاد البريطاني؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تفاقمت فاتورة الديون في الاقتصاد البريطاني بشكل لم يسبق له مثيل مؤخرا، بعد أن عملت الحكومة البريطانية بكل قطاعاتها لدعم الاقتصاد خلال فترة جائحة «كوفيد 19»، والحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما زاد من حجم الدين بنسبة 100%، ليبلغ الدين الوطني البريطاني 2.77 تريليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 3.6 تريليون دولار، وهو مستوى عالٍ من الديون مقارنة بحجم الاقتصاد.
وفي آخر اجتماع للبنك المركزي البريطاني شهر سبتمبر الماضي، صوتت لجنة السياسة النقدية بالحفاظ على سعر فائدة البنوك عند 5%، حيث أجمعت على خفض مخزون مشتريات السندات الحكومية البريطانية بمقدار 100 مليار جنيه إسترليني خلال الـ12 شهر المقبلة، ومع زيادة الضرائب، هاجر ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف من أثرياء بريطانيا، البلاد خلال العام السابق إلى الإمارات العربية المتحدة وسويسرا، ما عكس عدم قدرة الاقتصاد على الاستقرار وأثر في الثقة حياله.
الاقتصاد يخدم السياسة في بريطانيامن جانبه، قال الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن إنجلترا قامت ببناء اقتصادها سابقا لكي يصبح من أكبر 5 اقتصادات عالميا، على أن تخدم السياسة الاقتصاد وليس العكس، لكن منذ عام 2019 ودخول رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بوريس جونسون للساحة البريطانية فقد استخدم الاقتصاد لخدمة سياسته، بخلاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي يعد كارثة كبرى.
56 مليار جنيه إسترليني تكلفة خروج بريطانيا الاتحاد الأوروبيوأضاف «السلاموني»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن المملكة البريطانية دفعت للاتحاد الأوروبي 56 مليار جنيه إسترليني حتى تستطيع الخروج من الاتحاد، مشيرا إلى أن جائحة كورونا كلفت الحكومة البريطانية حوالي 153 مليار جنيه إسترليني، وحاليا تعاني الخزانة البريطانية كثيرا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن العائد من تلك المصروفات لا يزال ضعيفا للغاية، كما أن بريطانيا وبالرغم من كونها دولة صناعية، غير أنها تستورد ما يقارب 88% من احتياجاتها، لافتا إلى أن أسعار الفائدة في بريطانيا مرتفعة تصل لـ5% ما يزيد التكلفة على الدين العام، حتى باتت الحكومة البريطانية أكبر مدين في الأسواق.
وأكد أن الفائدة في أوروبا وصلت حاليا لـ3.75%، ما يعكس وجود فجوة كبرى بين تمويل المشروعات فيما يخص إنجلترا وأوروبا، خاصة مع زيادة تكلفة الطاقة جراء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا الاقتصاد البريطاني الأثرياء جامعة لندن ملیار جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
المصحات التونسية تطالب ليبيا بسداد 112 مليون دولار من الديون المتراكمة
???? ليبيا – ديون المصحات التونسية تتجاوز 112 مليون دولار.. هل تحل الأزمة قريبًا؟???? مطالبات بتسوية الديون
كشف بوبكر زخامة، رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة بتونس، أن ليبيا مدينة بأكثر من 112 مليون دولار للمصحات التونسية الخاصة، وهي ديون غير مسددة منذ عام 2011، مما أثر على التدفق النقدي للمصحات التونسية وقدرتها على تقديم خدمات علاجية ذات جودة عالية.
???? الحكومات الليبية فشلت في السداد
وأشار زخامة في تصريحات نقلتها “إندبندنت عربية”، إلى أن الحكومات الليبية المتعاقبة لم تتمكن من الوفاء بوعودها بتسوية هذه الديون، رغم تشكيل لجنة تدقيق عام 2018، التي أنهت مهامها في 2023 دون التوصل لحل.
???? المرضى الليبيون يمثلون 70% من الأجانب في المصحات التونسية
???? أكد زخامة أن الليبيين يمثلون 70% من المرضى الأجانب الذين يتلقون العلاج في تونس، حيث يتم تأمين حوالي 1.5 مليون عيادة طبية سنويًا للمرضى الليبيين، مما يجعل سداد الديون أمرًا ضروريًا لضمان استمرارية الخدمات الصحية.
???? مبادرات لحل الأزمة
???? ناقش وزير الصحة التونسي مع وفد ليبي سُبل استحداث آليات للعلاج والاستثمار الصحي المشترك، وإطلاق منصة موحدة لمتابعة المرضى منذ وصولهم إلى تونس وحتى انتهاء علاجهم، إضافة إلى إنشاء مكتب موحد لتسجيل المرضى في المصحات الخاصة والمستشفيات لضمان الشفافية والمراقبة المستمرة.
???? هل تحل ليبيا أزمة الديون؟
???? يرى مراقبون أن حل هذه الأزمة المالية من شأنه تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، ولكن يبقى التساؤل: متى ستتمكن ليبيا من تسوية هذه الديون العالقة؟ ????
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results