الطفلة السورية شيماء طفية.. عين على قناص وأمل في النور
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
وسلطت حلقة برنامج "ضحايا وأبطال" الضوء على قصة هذه الفتاة التي تحدت الموت وفقدان البصر، لتصبح شاهدة حية على مآسي الحرب السورية وقوة الإرادة الإنسانية.
بدأت رحلة شيماء المأساوية عندما كانت عائلتها تحاول الفرار من منطقة إلى أخرى هربا من ويلات الحرب في سوريا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4حسين طفل لبناني استهدفه الاحتلال بقنبلة زرعها داخل لعبةlist 2 of 4سجى خلة.. نور في العتمة يضيء طريق الأمل بغزةlist 3 of 4معاناة "الأطفال والنساء والمسنين".. هل الرجال أبطال خارقون؟list 4 of 4"ضحايا وأبطال" يستعرض مآسي الأطفال بلا "هويات" في العراقend of list
وتقول شيماء بصوت يحمل مزيجا من الحزن والأمل "كنا طالعين من منطقة لمنطقة، وضربوا على الباص، وأنا فقدت بصري وفقدت أخي"، وفي تلك اللحظة المشؤومة، انقلبت حياة شيماء رأسا على عقب، حيث فقدت بصرها وشقيقها عبدو في آن واحد.
يروي والد شيماء تفاصيل ذلك اليوم بألم واضح "طلع قناص قنص السرفيس، واستشهد عبدو مباشرة وشيماء أصابتها شظايا".
بين الحياة والموتوبعد نقلها إلى أحد المستشفيات الميدانية، أخبره الأطباء أنها إذا عاشت للصباح، فسيتم نقلها إلى تركيا للعلاج، وهو ما كان حيث استغرقت رحلتها بعد ذلك ساعات في سيارة إسعاف، كانت فيها حياة شيماء معلقة بين الحياة والموت.
وصلت شيماء إلى تركيا في حالة حرجة، وبقيت في غيبوبة لمدة 3 أشهر، ويقول والدها بامتنان "الأتراك ساعدونا كثير وأنقذوا حياة بنتي في اللحظات الأخيرة"، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة طويلة من العلاج والأمل، استمرت 8 سنوات حتى الآن.
تعكس قصة شيماء واقعا مأساويا أوسع، فبحسب تقارير الأمم المتحدة، أودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من 300 ألف سوري في الفترة الممتدة من الأول من آذار/مارس 2011 حتى الآخر من آذار/مارس 2021.
وتشير تقارير اليونيسيف للعام 2021 إلى أن 12 ألف طفل سوري أصيبوا أو قتلوا في الحرب السورية.
ورغم المأساة، تظهر شيماء روحا قوية وإرادة لا تلين. فهي تكتب ذكرياتها بآلة كاتبة مخصصة لفاقدي البصر، وتعبر عن أملها في استكمال علاجها والعودة إلى حياة طبيعية، وتقول بتصميم "أريد أن أكمل علاجي وأعيش حياتي".
طريق طويللكن الطريق إلى الشفاء لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، ويشرح طبيب العيون التركي سيردار سرميلي الوضع قائلا "هناك بعض الأمل لكننا لا نستطيع أن نجري لها عملية جراحية في تركيا. هي تحتاج للسفر إلى أميركا أو كندا لإجراء العملية المطلوبة"، كما يشير إلى أن التأخر في ذلك يقلل احتمالية نجاحها وتعافيها.
والد شيماء لم يفقد الأمل. ويقول "هناك دكتور سوري بنيويورك أرسلنا له التقارير فأخبرنا أن علاجها وارد، ونسبة النجاح تصل لـ80%"، والعائلة الآن تنتظر ردا من الأمم المتحدة على طلبهم للسفر لاستكمال العلاج.
لكن الانتظار له تكلفته النفسية والجسدية، وفي ذلك يعلق أحمد قطيع، وهو محام وناشط حقوقي سوري "للأسف في كثير من الحالات مثل شيماء التي تنتظر في تركيا، وهي ليست الحالة الوحيدة، لاحظنا أن كثيرا من الحالات تم قبولها من الاتحاد الأوروبي لكن الحالات في أميركا وكندا تتأخر أكثر".
ورغم كل التحديات، تظل شيماء متمسكة بروحها المرحة وأملها في المستقبل، وتحكي بفكاهة عن مخاوفها من أصوات الطيران وعن عقدتها من اللون الأزرق -اللون الذي كانت ترتديه يوم إصابتها- وتؤكد بإصرار أنها لن تتنازل عن حقها في مقاضاة من قتلوا شقيقها وأصابوها.
وليست شيماء مجرد ضحية للحرب، بل شاهدة حية على قسوة الصراع وثمنه الباهظ، ورمز للأمل والإصرار، فهي كما رأتها مذيعة البرنامج "عين على قناص" تنظر إلى المستقبل بتفاؤل، رغم الظلام المحيط منتظرة اليوم الذي ستعود فيه لترى العالم من جديد، وتكمل رحلتها التي حرمتها منها الحرب لسنوات طويلة.
27/10/2024المزيد من نفس البرنامجحسين طفل لبناني استهدفه الاحتلال بقنبلة زرعها داخل لعبةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«مياه وثقافة الفيوم» تنظمان ندوة توعوية لطلاب مدرسة الأمل للصم والبكم.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، من خلال إدارة التوعية، ندوة توعوية بمدرسة الأمل للصم والبكم، وذلك بالتعاون مع قصر ثقافة الفيوم، وذلك في إطار سعيها الدائم لتعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه بين مختلف شرائح المجتمع.
أهمية الاستخدام الرشيد للمياهوأكد المهندس محمد عبد الجليل النجار، رئيس الشركة، أن الندوة استهدفت توضيح أهمية الاستخدام الرشيد للمياه، واستعراض الطرق المثلى للتعامل مع هذا المورد الحيوي في الحياة اليومية. كما شملت الندوة التعريف بخدمات الشركة وأهمية تعاون المواطنين في الحفاظ على استدامة هذه الخدمات.
الرسائل التوعوية بشكل فعال إلى الطلابوأشار" النجار "إلى أن إدارة التوعية حرصت على استخدام وسائل شرح مبسطة إلى جانب الاستعانة بمترجم لغة الإشارة، لضمان وصول الرسائل التوعوية بشكل فعال إلى الطلاب.
وقد تم كذلك توزيع مطبوعات توعوية تحتوي على رسائل مرئية مبسطة، تتناسب مع احتياجات الطلاب وتسهم في إيصال المعلومات بطريقة سهلة وسلسة.
تأتي هذه المبادرة في إطار خطة متكاملة تنفذها الشركة لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه داخل المدارس، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، مع إيلاء اهتمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقًا من إيمان الشركة بأهمية إشراك جميع فئات المجتمع في حماية الموارد المائية وصونها للأجيال القادمة.