بين نفي إيران وتأكيد الاحتلال.. هل تضرّر نظام الدفاع الجوي الإيراني؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
منذ إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، عن شنّ هجوم على إيران، استمر لأربع ساعات، توالت ردود الفعل المُتباينة بخصوص الأثر البعدي لهذا الهجوم؛ وفيما أكّدت إيران أنها تصدّت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض المواقع في طهران ومدن أخرى"، زعم الاحتلال أنّه ألحق ضررا بنظام الدفاع الجوي الإيراني.
ما يقول الاحتلال الإسرائيلي؟
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "يديعوت" العبرية، مقالا للصحفي الإسرائيلي، رون بن يشاي، جاء فيه: "لم يكن الهدف من الهجوم الإسرائيلي تهديد النظام الإيراني فحسب، بل إضعافه فعليا".
وتابع بن يشاي، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "الضرر الذي لحق بقُدرة طهران على إنتاج الصواريخ يتطلب منها أن تفكر فيما إذا كان الأمر يستحق تضييع سلاح آخر في تبادل الضربات".
وبحسب المقال نفسه، زعم بن يشاي، أنّ: "القيادة الإيرانية، وخاصة المرشد الأعلى علي خامنئي، تُواجه معضلة صعبة الآن فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان سيتم الرد على الهجمات الإسرائيلية الليلة وكيفية الرد عليها".
أي أضرار للضربات الإسرائيلية؟
زعم الصحفي الإسرائيلي: "أن إسرائيل دمرت، على ما يبدو، أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية التي كان من المفترض أن تصدّ الضربات الجوية والهجمات الصاروخية على المراكز العسكرية الأكثر حساسية في الجمهورية الإسلامية، بشكل كامل وشديد على ما يبدو. وهي أنظمة دفاع جوي كان من المفترض أن تحمي أراضي طهران العاصمة والمنشآت والمصانع العسكرية الموجودة في محيطها".
"ما زلنا لا نملك، في الساعات الأولى من صباح السبت، صورة دقيقة عن الأضرار التي تمكنت الهجمات الإسرائيلية من إلحاقها بنظام الدفاع الجوي الإيراني، ولكن يمكن تقدير أنه تعرض بالفعل لأضرار جسيمة في الموجة الأولى من الهجمات" وفقا لبن يشاي.
وأبرز: "إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تقومان بالتنسيق بينهما، أبلغتا طهران صراحة أنّه، فيما يتعلق بواشنطن والقدس، من الممكن "الإغلاق الآن"، وأن هجوم الليلة كان يهدف عمدا إلى السماح للإيرانيين بالإغلاق".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أشار إلى أنّ: "الهجوم كان مستهدفا، وأن إسرائيل ليس لديها مصلحة في مواصلة تبادل الضربات"، وهو نفسه ما جاء به تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض.
إلى ذلك، قال بن يشاي، إنه "حتى لو قرر الإيرانيون توجيه ضربة مفاجئة لنا في الساعات المقبلة لقد هددوا بالقيام بذلك، لا يزال أمام مواطني إسرائيل ما لا يقل عن 12 دقيقة لتلقي تحذير ودخول المناطق المحمية، حتى لو لم تنشر قيادة الجبهة الداخلية قيودا عامة قبل ساعات قليلة".
وأشار إلى أنه "هذه المرة، تم تنفيذ الهجمات في إيران حوالي الساعة 02:00 صباحًا، عندما لم يكن هناك مدنيون في هذه المصانع، وهي خطوة متعمدة لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين، الأمر الذي من شأنه أن يجبر النظام على الانتقام من إسرائيل".
ومضى بن يشاي، مبرزا أن "الهجوم الإسرائيلي السابق على إيران ركّز على مكان واحد، وهي أصفهان، حيث يتم تطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار، وبجوارها أيضاً منشأة لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وكانت الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين في ذلك الوقت: "يمكننا تحييدكم الدفاعات الجوية".
وأشار إلى أنه وفقا للتقارير الواردة في إيران، فإنه "لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى أن إيران استأنفت حتى الآن جهودها لإنتاج الرأس الحربي النووي، ولكن إذا كانت التقارير التي تفيد بأن منشأة بارشين تعرضت للهجوم صحيحة، فيبدو أن الهدف كان إحباط قدرة طهران على إجراء اختبارات من شأنها أن تتقدم. في إنتاج القنبلة نفسها، إذا ومتى تقرر ذلك".
وأضاف: "إذا قررت طهران مهاجمة إسرائيل في نهاية المطاف، فسوف يحين الوقت لكي يقدم لنا الأمريكيون مساعدة فعالة، سواء من خلال اعتراض الصواريخ الباليستية أو من خلال اعتراض الطائرات بدون طيار المتفجرة وصواريخ كروز، إذا أطلقتها إيران".
أي رد إيراني؟
صرّح مسؤول في الدفاع الجوي الإيراني، لوكالة أنباء "إرنا" الرسمية بأن "الدفاعات الجوية تصدّت لمحاولات الكيان الصهيوني استهداف مواقع في طهران وعدة مناطق أخرى في البلاد".
وفي السياق نفسه، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الأحد، إن على المسؤولين الإيرانيين تحديد أفضل الطرق لإظهار قوة إيران تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد الهجوم الذي وقع، فجر أمس السبت؛ وذلك وفقا لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وأكد خامنئي، أنّ: "الهجوم الذي شنّه الاحتلال لا ينبغي التقليل من أهميته أو المبالغة في تقييمه"، فيما شدّد على أنّ "المسؤولين يجب أن يحددوا كيفية إبلاغ الكيان الإسرائيلي بإرادة الشعب الإيراني، وينبغي اتخاذ الإجراءات التي تضمن مصلحة الشعب والبلاد".
كذلك، أشار إلى أهمية الحفاظ على الأمن، بالقول: "في القضايا الأمنية، يعد الحفاظ على الأمن النفسي للمجتمع أمرًا بالغ الأهمية".
من جهته، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، السبت، إنّ "الشعب الإيراني سوف يرد على الهجوم الإسرائيلي بحكمة وذكاء"، وذلك بحسب تغريدة له بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 4 جنود إيرانيين.
وكان هجوم الاحتلال الإسرائيلي، قد أتى عقب إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخًا على "إسرائيل" في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خلال هجوم وصفته طهران بأنه "انتقام" لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله"، والقائد في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إيران الدفاع الجوي إيران الاحتلال الدفاع الجوي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدفاع الجوی الإیرانی الاحتلال الإسرائیلی الهجوم الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
غروسي: موقع بارشين الإيراني ليس نووياً
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، أن مركز بارشين للأبحاث في إيران لا يعتبر "موقعاً نووياً"، وذلك بعد تصريحات إسرائيلية أكدت أن "جزءاً معيناً من برنامجهم النووي أصيب" في الهجوم على الجمهورية الإسلامية.
وقال مدير عام الوكالة رافاييل غروسي للصحافيين "في ما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا نعتبرها منشأة نووية".
وأضاف "ليس لدينا أي معلومات تؤكد وجود مواد نووية في هذا الموقع" حتى لو كان له "دور محتمل في أنشطة معينة في الماضي".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ضد إيران أصابت "جزءاً معيناً من البرنامج النووي" للجمهورية الإسلامية.
وأضاف متحدثا أمام الكنيست "هذا ليس سرا، لقد تم نشره"، لكن "البرنامج نفسه وقدرته على العمل لم يتم إحباطهما بعد".
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الجمعة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يكشف هويتهم، أن الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) على إيران "دمر مركزاً سرياً لتطوير الأسلحة النووية في بارشين" على بعد حوالي خمسين كيلومتراً جنوب شرق طهران.
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية وتقول إنها تسعى بكل الوسائل لمنعها، فيما تنفي طهران أنها تسعى لذلك.
تقع المواقع النووية الإيرانية المعروفة خصوصاً في وسط البلاد، في أصفهان ونطنز وفوردو، وكذلك في مدينة بوشهر الساحلية حيث توجد محطة الطاقة النووية الوحيدة.
في المقابل، يعتبر الخبراء أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها لم تؤكد أو تنفي مطلقاً قدرتها على استخدام الذرة لأغراض عسكرية.