قبل انطلاق (COP 16) بالرياض.. قادة “بريكس” يدعون لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تحديات تدهور الأراضي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
دعا قادة مجموعة “بريكس” في البيان الختامي للقمة التي انعقدت مؤخرًا بمدينة قازان الروسية، إلى زيادة الموارد المالية وتعزيز الشراكات لمعالجة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف قبل انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP 16″، الذي تستضيفه المملكة في الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر المقبل.
وأكد زعماء كل من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، أن هذه التحديات البيئية تشكل تهديدات خطيرة لرفاهية وسبل عيش الناس والبيئة.
وأشاد البيان بالجهود المبذولة حاليًا في مجال الإدارة المستدامة للأراضي، مع التأكيد على الحاجة إلى اتباع سياسات متكاملة لمعالجة هذه القضايا المترابطة.
وجاء هذا البيان بالتزامن مع استعدادات المملكة لاستضافة هذا المؤتمر وسط قلق عالمي متزايد بشأن تدهور الأراضي، خاصة أن هذا التهديد يطال بالفعل 40% من مساحة اليابسة على الأرض، ويؤثر في 3.2 مليارات شخص، وفقًا لبيانات الاتفاقية ذاتها.
وأعرب وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة، مستشار رئيس “كوب 16” الرياض الدكتور أسامة فقيها، عن ترحيب المملكة بما اشتمل عليه البيان الختامي الصادر عن قادة مجموعة “بريكس” من توصيات بشأن القضية الحرجة المتمثلة في تدهور الأراضي، لا سيما أنها تعكس الحاجة الملحّة لتضافر الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي، وضرورة العمل الجاد من قبل الجميع لعكس مساره.
اقرأ أيضاًالعالمجُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 42718 شهيدًا
وقال: ستركز جهودنا خلال رئاستنا للمؤتمر على صياغة شراكات جديدة لتسريع جهود إعادة خصوبة الأراضي ومقاومة الجفاف، خاصة في المناطق المعرضة للخطر، حيث إن قضايا تدهور الأراضي والجفاف والتصحر تؤثر في جميع دول ومناطق العالم تقريبًا، كما تؤدي إلى تفاقم الهجرة القسرية وانعدام الأمن الغذائي والمائي العالمي، وهنا تبرز أهمية تدخل المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه التحديات في “كوب 16”.
ومن المتوقع أن يكون هذا المؤتمر الذي تستضيفه وتترأسه المملكة، النسخة الأكبر منذ انطلاق مؤتمرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، وسيضم أول منطقة خضراء على الإطلاق، التي ستكون منصة مخصصة للتعاون والابتكار؛ بهدف زيادة دور القطاع الخاص في جهود استصلاح الأراضي وإعادة خصوبتها.
ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت تستهدف فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر استصلاح 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول العام 2030، ووفقًا للدراسات المتعلقة بالاتفاقية، فقد تبيّن أن كل دولار يتم استثماره في جهود ومشاريع استعادة الأراضي، يمكن أن يحقق عوائد اقتصادية تصل إلى 30 دولارًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تدهور الأراضی
إقرأ أيضاً:
إنسان تختتم ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي
الجزيرة – جواهر الدهيم
اختتمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” ورشة عمل مبادرة “مُعِين” التطوعية بنسختها الرابعة، وذلك في الكلية التقنية الرقمية للبنات بالرياض، وبمشاركة 17 جمعية خيرية وطالبات الكلية، وبدعم من المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة. والهلال الأحمر السعودي وفريق النور التطوعي.
وهدفت الورشة إلى تمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي وتزويدهم بالمعارف اللازمة التي تساهم في تمكينهم من أداء العمل التطوعي المؤسسي باحترافية وكفاءة عالية ليكونوا قادة تطوع وصناع أثر.
وتخلل الورشة كلمة أ. محمد بن سعد المحارب مدير عام الجمعية نوّه فيها بالدعم الذي يحظى به القطاع غير الربحي من قبل الحكومة الرشيدة في مختلف المجالات، وحرصها على تمكين المستفيدين بمختلف المسارات وتوفير الممكنات لهم ليساهموا برفع نسبة الناتج المحلي وزيادة مشاركتهم في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة.
وأضاف المحارب تأتي ورشة عمل “مُعِين” لتمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي في نسختها الرابعة استمراراً لمبادرة “مُعين” التطوعية التي أطلقتها الجمعية عام 2021 وتستهدف كل عام شريحة من شرائح المجتمع تصمم له برامج لرفع كفاءة الأعمال التطوعية لتساهم مساهمة فاعلة في المسؤولية الاجتماعية. وذلك حرصاً من الجمعية على تفعيل دورها الاجتماعي واهتمامها بقيم التطوع وأهميته بوصفه أحد ركائز التنمية المجتمعية، لما له من دور في التنمية الوطنية، وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، وسعياً منها لتحقيق مستهدفات التطوع والمساهمة بتحقيق رؤية 2030 التي دعت للوصول إلى مليون متطوع.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير فهد بن سلطان يستعرض المخطط المحلي لمدينتَي تبوك وتيماء
وأوضح المحارب أن الجمعية اعتمدت مجموعة من العوامل المساعدة منذ تأسيس وحدة التطوع في ديسمبر من عام 2020 من ضمنها تسهيل عملية استقطاب الكفاءات وتدريبها، وغرس ثقافة التطوع ومفهومه لدى أفراد المجتمع، وإتاحة وتنوع فرص التطوع بالجمعية بحيث تكون مناسبة لمختلف فئات المجتمع من قبل متطوعين متخصصين بمختلف المجالات. وقد تم اعتماد عدد من المؤشرات لقياس أثر المبادرة أبرزها عدد المتطوعين والساعات التطوعية وفرص التطوع والعائد الاقتصادي من المشاركات التطوعية.
وأشار المحارب أن الجمعية حققت من خلال مبادرة “مُعِين” التطوعية مخرجات إيجابية ومشجعة للاستمرارية تمثلت في حصول الجمعية على الجائزة الفضية في مسابقة تجربة العميل للأعوام 2023 – 2024. وحصولها على المركز الأول ضمن الجائزة الوطنية للعمل التطوعي 2022 في مسار تفعيل العمل التطوعي. إضافة لارتفاع مؤشرات التطوع، كما شهدت المبادرة نموًا متسارعًا عامًا بعد آخر، حيث وصل عدد المتطوعين بجمعية إنسان لهذا العام حتى نهاية نوفمبر 3500 والساعات 76.599 والفرص 1319 وتجاوز العائد الاقتصادي خمسة مليون، وبلغ إجمالي المتطوعين منذ انطلاقة المبادرة أكثر من 10.000. إضافة لاختيار مبادرة “مُعِين” التطوعية من قبل المعيار الوطني السعودي للتطوع؛ لتضمينها في كتاب يضم أبرز التجارب الناجحة في العمل.
وفي ختام الورشة كرم أ. محمد المحارب الجهات الداعمة والمشاركين والشركاء والمتطوعين لدورهم وتفاعلهم مع ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي.