كيفية التمييز بين الجرب والإكزيما
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
إنجلترا – كشف خبراء في الصحة أهمية التفريق بين حالتين تصيبان الجلد: الإكزيما والجرب، حيث تتداخل بعض الأعراض بينهما.
يمكن أن تسبب كلتا الحالتين بقعا حمراء وحكة على الجلد، وقد تؤدي إلى ظهور آفات نتيجة للخدش. إلا أن الجرب يتطلب علاجا سريعا لمنع انتشاره.
ووصف الدكتور روس بيري، الطبيب العام والمدير الطبي في عيادات Cosmedics Skin Clinics البريطانية، الجرب بأنه “طفح جلدي مزعج للغاية يسبب حكة ونتوءات”.
وأضاف بيري أن ظهور طفح الجرب قد يستغرق حتى 8 أسابيع، وخلال هذه الفترة يمكن أن ينتشر بسرعة عبر الفراش والمناشف والملابس. وفي المقابل، تُعتبر الإكزيما حالة جلدية مزمنة تؤثر على الكثيرين.
وتوضح الدكتورة أنجيلا تيواري، استشارية الأمراض الجلدية، أن الحالتين قد تثيران بعض الالتباس بسبب تشابه الأعراض. وأشارت إلى أن الجرب يبدأ برد فعل التهابي يؤدي إلى التقشر والاحمرار، وهي أعراض مشابهة للإكزيما، إلا أن هناك فروقات رئيسية يجب الانتباه إليها.
ويعتبر توقيت ظهور الأعراض من الاختلافات المهمة. وعادة ما يكون الجرب أكثر حدة في الليل، عندما يكون الجلد أكثر دفئا، بينما يمكن أن تحدث نوبات الإكزيما مرتين إلى 3 مرات في الشهر.
وأوضحت تيواري: “مع الجرب، يشعر الشخص بحكة شديدة في الليل بسبب العث الذي يحفر تحت الجلد. كما يؤثر الجرب عادة على معظم أجزاء الجسم باستثناء الرأس والرقبة”. وفي حين أن الإكزيما يمكن أن تظهر في أي منطقة من الجسم، فإنها غالبا ما تؤثر على اليدين عند البالغين، والجزء الداخلي من المرفقين والركبتين والوجه وفروة الرأس عند الأطفال.
وشدد الخبراء على ضرورة طلب المشورة الطبية ومعالجة الجرب بسرعة، وعادة ما يتضمن ذلك استخدام كريم أو غسول يُطبق على الجسم بالكامل، مع تكرار العلاج بعد أسبوع.
ويُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل معالجة الأطفال الصغار والرضع دون سن الثانية، وكذلك إذا كانت المرأة حاملا أو مرضعة. ويُفضل أيضا معالجة جميع أفراد الأسرة المتأثرين، حتى لو لم تظهر أعراض على بعضهم.
المصدر: ميرور
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لماذا قد يكون فوز ترامب رهيباً لإسرائيل؟
لفت أستاذ القانون في جامعة هارفارد نوح فيلدمان إلى أن كلاً من دونالد ترامب واليسار الديمقراطي المؤيد للفلسطينيين يرغبان في تحويل دعم إسرائيل إلى قضية حزبية، وإذا نجح أي منهما، فقد تكون العواقب المترتبة على إسرائيل بعيدة المدى.
كتب فيلدمان في شبكة بلومبرغ، أن دعم الدولة اليهودية يُعد من القضايا النادرة في السياسة الأمريكية التي لا تنقسم بوضوح على طول الخطين الأحمر والأزرق، فطالما كانت إسرائيل في محور اهتمام الولايات المتحدة، وكان الجمهوريون والديمقراطيون يدعمونها لأسباب تشمل القيمة الجيوسياسية لحليف وثيق في الشرق الأوسط، إضافة إلى الاعتبارات السياسية الداخلية المتمثلة في دعم اليهود والإنجيليين للسياسات المؤيدة لإسرائيل.
نقاشومن شأن هزيمة ضئيلة لهاريس أن تولد صراعاً بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي للحزب أن يبتعد عن موقفه التقليدي المؤيد لإسرائيل، إذ سيزعم البعض، وبخاصة أولئك على اليسار الديمقراطي، أن هاريس دفعت ثمن دعم إدارة بايدن لإسرائيل في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول).
.@NoahRFeldman: "A narrow Harris defeat would generate a fight among Democrats over whether the party should shift away from its traditional pro-Israel stance
..
And if Michigan is pivotal to a Harris defeat, this argument may be particularly salient"https://t.co/YAGL8vIXjN
وإذا كانت ميشيغان محورية في هزيمة هاريس، فقد تكون هذه المزاعم قوية، إذ اختار نحو 100 ألف ناخب ديمقراطي في الانتخابات التمهيدية للولاية خيار "غير ملتزم" في فبراير (شباط) 2024، احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه إسرائيل والحرب في غزة، وسيطلق ذلك نقاشاً حول إمكانية فوز مرشح ديمقراطي مؤيد بشدة لإسرائيل في الولايات الحاسمة، وخاصة الولايات التي يرتفع فيها أعداد العرب والمسلمين.
تعميق الشقوق الحزبيةويشير الكاتب إلى أن أبسط تشبيه سياسي يمكن الاستعانة به هو الموقف الذي تبناه الناخبون الأمريكيون الكوبيون المناهضون لكاسترو في ولاية فلوريدا، فحين كانت فلوريدا ولاية متأرجحة، كان كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يسعى للفوز بها، مما استلزم منهما الحفاظ على موقف مناهض لكاسترو.
ومع ذلك، تغيرت الأمور عندما أصبحت فلوريدا ولاية جمهورية أكثر استقراراً. ويذكرنا هذا بأن أي تحالف سياسي ليس بالضرورة أن يستمر إلى الأبد.
Both Trump and the Democratic left would like to make support for Israel into a partisan issue, writes @NoahRFeldman. If either is successful, the consequences could be far-reaching https://t.co/lhoNLKP1Uh via @opinion
— Bloomberg (@business) October 31, 2024وكانت الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين ليبرالية لأكثر من قرن من الزمن، لأسباب ترتبط ارتباطاً فضفاضاً بالالتزام الديني والثقافي اليهودي التقدمي بالعدالة الاجتماعية أو "تيكون عولام"، أي إصلاح العالم.
لكن الدعوات الأكثر صرامة للتخلي عن التحالف القديم مع إسرائيل قد تدفع في نهاية المطاف عدداً كبيراً من الديمقراطيين اليهود الوسطيين المؤيدين لإسرائيل إلى الخروج من الحزب.
ومن شأن هذا أن يعمق الشقوق الحزبية حول إسرائيل والتي يمكن القول إنها بدأت تظهر بالفعل.
ماذا يريد ترامب؟ويرغب ترامب في أن يُعيد الحزب الديمقراطي توجيه سياسته تجاه إسرائيل نحو دعم أكبر للفلسطينيين.
ولطالما كان يخاطب الأمريكيين اليهود محاولًا إقناعهم بالتصويت للجمهوريين بسبب موقفهم من إسرائيل، رغم أن هذا الخطاب لم يلقَ صدى واسعاً إلا داخل المجتمع اليهودي الأرثوذكسي.
قضية حزبيةومن ناحية أخرى، يطمح المدافعون عن الفلسطينيين في يسار الحزب الديمقراطي إلى النتيجة ذاتها، على أن يترجم ذلك إلى تحول في سياسة الحزب تجاه إسرائيل، ما من شأنه أن يمثل انتصاراً لمن يرون ضرورة مراجعة العلاقة الأمنية الممتدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولتوضيح ما قد يحدث عند تحول التحالفات الخارجية إلى قضية حزبية، يمكن النظر إلى الوضع في أوكرانيا.
وتواجه أوكرانيا تهديداً حقيقياً لسيادتها. ففي حال انتُخبت هاريس، ستستمر المساعدات العسكرية الأمريكية، ما يمنح أوكرانيا القدرة على المقاومة يوماً آخر.
لكن إذا انتُخب ترامب، قد يصعب على أوكرانيا الاستمرار في التصدي لروسيا طويلًا، حيث يعارض هو وحزبه المساعدات العسكرية لها، ما يعني أن غياب الدعم الأمريكي سيعجزها عن تحمل تكاليف استمرار القتال.
ويختم الكاتب "أن تقلب السياسة الخارجية وفق هوية الرئيس يعدّ أحد أسباب إصرار النخبة الأمريكية على الثنائية الحزبية إبان الحرب الباردة، لكن ذلك لا يبعث على الاطمئنان بالنسبة لأوكرانيا، التي وجدت نفسها في خضم صراع حزبي محلي بعيد عن المصالح الأمريكية الثابتة في أوروبا وما بعدها، وسيكون انقسام حزبي أمريكا حول حق إسرائيل في الوجود أسوأ سيناريو قد تواجهه الدولة اليهودية".