تحليل عراقي: إيران لن ترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير - عاجل
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
رجح الباحث في الشؤون الاستراتيجية أحمد الياسري، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، عدم ردّ ايران على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، فيما بين سبب ذلك.
وقال الياسري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "ايران لن ترد على القصف الإسرائيلي الأخير لأنها لا تريد توسعة الصراع ولا تريد ان تكون بحرب مباشرة مع الكيان، فهي تريد بقاء الحرب مع إسرائيل عبر اذرعها من الفصائل في المنطقة".
وبين ان "ايران تدرك جيداً ان أي قصف جديد من قبلها على إسرائيل، سيكون رد الكيان مختلفًا وربما يشمل اهدافًا مهمة واستراتيجية داخل ايران، خاصة ان الضربات الإسرائيلية الأخيرة على ايران كانت بهذا الضعف ولم تشمل المنشآت النفطية والنووية لوجود ضغوطات دولية كبيرة على إسرائيل لكن أي عمل عسكري إيراني جديد سيؤدي إلى رد مختلف وربما يكون مدعومًا دوليا وهذا ما تدركه طهران ولهذا لن ترد".
واكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الاحد (27 تشرين الأول 2024)، أن رد طهران على الهجوم الإسرائيلي سيكون حاسماً.
قال قاليباف، خلال جلسة للبرلمان لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران، إنه "بالرغم من أن العمل العسكري الذي قام به النظام الصهيوني ضد إيران كان سلبياً وتحول إلى هزيمة أخرى لهذا النظام، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نفسها صاحبة حق الدفاع عن النفس في إطار الحق الأصيل في الدفاع المشروع".
وأضاف ان "الرد على إسرائيل سيكون حاسماً والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تسمح بذلك، وسيكون الرد على هذا العدوان حاسما ووفقا للمتطلبات".
وتابع قاليباف أن "على ولايات المتحدة، وهي الداعم والشريك الرئيسي لجميع جرائم وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني، ومن أجل وقف قتل الأبرياء في غزة ولبنان ومنع انتشار حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة، عليها كبح جماح النظام الصهيوني غير الشرعي وفرض وقف إطلاق النار وجعل المنطقة مستقرة".
وبين أن "مقارنة عملية الوعد الصادق الثانية مع الإجراءات الأخيرة للنظام الغاصب هي دليل واضح على قوة الردع التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفاد يوم أمس اليوم السبت، بأن عشرات المقاتلات تشارك في هجمات على أهداف بطهران ومشهد ومحطة للطاقة بكرج.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، اطلعت عليه "بغداد اليوم": "يقوم الجيش الآن بمهاجمة أهداف عسكرية في إيران بدقة، ردا على الهجمات المستمرة التي يشنها النظام في إيران ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وفقا لتوجيهات المستوى السياسي".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي على استعداد تام للهجوم والدفاع، ونحن نتابع التطورات من إيران ووكلائها".
وتابع المتحدث على أن "الجيش الإسرائيلي يجري تقييما مستمرا للوضع، وفي هذه المرحلة لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".
وأشارت وسائل إعلام إلى أن أعدادا كبيرة جدا من الطائرات الحربية وطائرات التزود بالوقود تحلق في سماء إسرائيل.
وقبل ذلك، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" بسماع دوي عدة انفجارات في العاصمة طهران فجر اليوم السبت، دون تحديد مصدرها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
يهددون استقرار المنطقة.. الكشف عن أكثر من 2000 إرهابي عراقي في سوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الاثنين (24 آذار 2025)، أن هناك أكثر من 2000 إرهابي من الجنسية العراقية موجودين في سوريا ينتمون إلى تنظيمات متطرفة عدة، وهؤلاء يشكلون مصدر خطر لبلادهم، خاصة وأن بعضهم قيادات مهمة في هيكلية العصابات الإرهابية.
وقال عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، "بعد تحرير المدن العراقية، وخاصة في قاطع غرب البلاد وصولًا إلى نينوى والمناطق الأخرى هرب عدد من قيادات ومسلحي داعش إلى سوريا خاصة وأن هناك مناطق عدة كانت تمثل امتدادًا لهم، وانضم هؤلاء إلى أقرانهم من الجنسيات الأخرى قبل أن يتبلور ما يعرف بمخيم الهول السوري الذي تم من خلاله احتجاز الآلاف من العوائل الداعشية من مختلف الجنسيات".
وأكد، أن "داعش حاليًا في سوريا يتمدد في مناطق عدة، خاصة في بادية حمص ودير الزور ومناطق أخرى، وبالتالي فإن جهود الحكومة في تأمين الحدود مع سوريا التي تمتد لأكثر من 100 كلم قرار حكيم ندعمه، ولابد أن تكون حالة الاستنفار مستمرة على الشريط الحدودي، لأننا أمام تحدي أمني حقيقي".
وأوضح أن "ورقة الإرهاب تبقى ضمن الأوراق التي تتلاعب بها بعض الدوائر المخابراتية الدولية في محاولة لتحقيق أهداف جيوسياسية، من خلال استغلال هذا الإرهاب في زعزعة أمن الدول وخلق حالة قلق"، مشددًا على أن "جهود الحكومة يجب أن تكون مبنية على تعزيز الحدود، وأيضًا السعي لاستعادة هؤلاء الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمات لينالوا جزاءهم العادل".
وتُعد سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا من أبرز القضايا الأمنية الحساسة في المنطقة، حيث تضم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، بمن فيهم قادة بارزون من جنسيات مختلفة، بعضهم متورط في عمليات إرهابية داخل العراق.
ولطالما حذر العراق من خطر هذه السجون والمخيمات التي تضم عوائل مقاتلي داعش، مثل مخيم الهول، باعتبارها "قنابل موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة، سواء عبر هروب المعتقلين أو عمليات تهريب منظمة.
وشهدت السنوات الماضية عدة محاولات فرار من هذه السجون، كان أبرزها هجوم داعش على سجن غويران في الحسكة عام 2022، الذي أدى إلى فرار العشرات من المعتقلين وسط معارك استمرت أياما.