قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، إنها لا تتوقع لاقتصاد البلاد تعافيا مستداما في غضون الأشهر المقبلة، وذلك استنادا إلى مؤشرات أولية مثل الطلبيات الجديدة ومعنويات الشركات.

وقالت الوزارة في تقريرها الشهري "على الصعيد المحلي، ينمّ التعافي المتوقع المشوب بالحذر في قطاعات الاستهلاك والخدمات والاستثمار عن بوادر مل قد تتعزز مع المضي قدما في العام الجاري".

وأضافت "في الوقت ذاته، فإن استمرار ضعف الطلب الخارجي والضبابية الجيوسياسية ومعدلات ارتفاع الأسعار التي لا تزال عالية والتأثيرات الآخذة في الازدياد التي لوحظت نتيجة سياسات التشديد النقدي تحول دون التعافي الاقتصادي القوي".

وتتعرض ألمانيا للعديد من التحديات المتزامنة على الاقتصاد، حيث لا تزال معدلات التضخم تحلق بعيداً عن هدف الاتحاد الأوروبي البالغ 2 بالمئة، علاوة على ارتفاع معدلات الفائدة ضمن السياسات الرامية لكبح جماح التضخم وأثر ذلك على الاستثمار والصناعة، إضافة إلى أزمة الطاقة وأثر تباطؤ الانتعاش في الصين، وعوامل داخلية مختلفة من بينها نقص الأيدي العاملة، وغيرها من العوامل التي تواجه أكبر اقتصاد في أوروبا.

وتنعكس تلك المؤشرات على مدى ثقة الألمان في الحكومة وسياسات المستشار الألماني أولاف شولتس، بحسب ما يُظهره مسح جديد بالتعاون مع معهد استطلاعات الرأي العام "Kantar"، ذكر أن مستويات التضخم في ألمانيا والتي بلغت أعلى معدلاتها منذ عقود، غذت الشعور المتزايد بعدم المساواة، وجعل غالبية الألمان يشعرون بأن الحكومة تخلت عنهم.

وقال حوالي 80 بالمئة ممن شملهم الاستبيان، إنهم يعتبرون الوضع الاقتصادي في ألمانيا غير عادل، بزيادة 32 بالمئة عن أعداد من قالو ذلك عام 2021، وقال 60 بالمئة من الألمان إنهم يرون أن المجتمع منقسم، بشكل أساسي بين الأغنياء والفقراء، بزيادة 20 بالمئة عن عدد من كانو يرون ذلك في استطلاعات أجريت في شهر مايو 2022.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاستهلاك الخدمات الاستثمار ألمانيا التضخم الاتحاد الأوروبي الصين الألمان الحكومة ألمانيا الاقتصاد الألماني اقتصاد ألمانيا الاستهلاك الخدمات الاستثمار ألمانيا التضخم الاتحاد الأوروبي الصين الألمان الحكومة أخبار ألمانيا

إقرأ أيضاً:

الذهب يقفز لأعلى مستوى في شهر مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر بعدما أثرت أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية على عوائد سندات الخزانة، وذلك في أعقاب القراءة الضعيفة للتضخم الأساسي هذا الأسبوع والتي زادت الرهانات على سياسة اتباع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سياسة نقدية أكثر تيسيرا.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 2716.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:40 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1840 بتوقيت جرينتش)، مسجلا أعلى مستوياته منذ 12 ديسمبر كانون الأول. وبلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر تشرين الأول 2024.

واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2750.90 دولار بارتفاع بلغ 1.2 بالمئة.

وقالت وزارة العمل الأمريكية الخميس إن طلبات إعانة البطالة لأول مرة ارتفعت إلى 217 ألف طلب بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية في الأسبوع المنتهي في 11 يناير كانون الثاني. وكان استطلاع أجرته رويترز توقع تقديم 210 آلاف طلب.

وقال أليكس إبكاريان الرئيس التنفيذي للعمليات في أليجيانس جولد "كانت طلبات البطالة لأول مرة أكثر من المتوقع، لذا يشير ذلك إلى بعض الضعف في سوق العمل".


وأضاف "شهدنا أيضا انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية، لذا نرى أن جاذبية الذهب تستعيد قوتها".

وقلصت عائدات سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مكاسبها وجرى تداولها عند أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد بيانات مبيعات التجزئة وطلبات البطالة وأسعار الواردات.

وواصلت أسعار الذهب مكاسبها أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول بعد ارتفاعه بواقع 0.3 لأربعة أشهر متتالية، وهو ما أعطى أيضا آمالا باتباع سياسة نقدية أكثر تيسيرا.

وتتوقع الأسواق الآن أن يقدم البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 37 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقارنة بنحو 31 نقطة أساس قبل صدور بيانات التضخم.

وقال هان تان كبير محللي السوق في مجموعة إكزينيتي "من المتوقع أن يجد الذهب نفسه وسط بيئة داعمة، طالما ظل بإمكان المتعاملين في السوق التمسك بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي في عام 2025".

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أسفرت غارات جوية إسرائيلية عن مقتل 77 شخصا على الأقل في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء 15 شهرا من الحرب في القطاع الفلسطيني.


ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم والغموض الجيوسياسي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر سلبا على جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 30.80 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 934.20 دولار، في حين انخفض البلاديوم 2.1 بالمئة إلى 940.60 دولار.

مقالات مشابهة

  • الذهب يقفز لأعلى مستوى في شهر مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية
  • قبل انطلاق الشهر الفضيل.. مبادرات حكومية لضبط الأسعار وخبير اقتصادي: التضخم سيد الموقف
  • خبير اقتصادي: المبادرات الحكومية فاعلية ومحاولة لكبح التضخم
  • ألمانيا.. الفقر يطارد «ربع الشباب» في البلاد
  • خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا
  • روسيا.. التضخم يرتفع إلى 9.5 بالمئة في 2024
  • اقتصاد ألمانيا ينكمش للعام الثاني على التوالي وسط أزمة سياسية
  • ألمانيا تتهم قياديا بتنظيم "داعش" في سوريا بارتكاب جرائم حرب
  • عراقجي يتحدث: هل تعترف إيران بالحكومة السورية الجديدة؟
  • تراجع غير متوقع للتضخم في بريطانيا خلال ديسمبر