موجة سخرية من غالانت: هكذا ظهر في غرفة العمليات أثناء قصف إيران (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تداول إعلام عبري، فجر السبت، مشهدا لوزير الجيش يوآف غالانت، وهو يتابع من مقر غرفة العمليات مجريات الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث ظهرت على شاشة عرض أمامه صورة لحريق كان يحاول تصويره على أنه ناجم عن الهجوم.
لكن بدلا من أن ينقل هذا المشهد للداخل الإسرائيلي الرسالة المرغوبة وهي "نجاعة" الهجوم، أثار موجة من السخرية من القيادتين العسكرية والسياسية بـ"إسرائيل"؛ بعدما تبين أن الصورة المعروضة قديمة، وتعود لحريق اندلع في طهران عام 2021.
إذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إنه خلال الهجوم على إيران، الذي دام 4 ساعات فجر السبت، تسابق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت على الظهور الأول أمام الجمهور الإسرائيلي من داخل قاعة العمليات المحصنة المسماة بـ"الحفرة"، حيث تقع تحت الأرض أسفل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
ويأتي هذا في إطار التنافس السياسي المتواصل بين الرجلين المنتمين لنفس الحزب؛ "الليكود" اليمني، ولحصد أي مكاسب سياسية قد تنجم عن هذا الهجوم.
فقد عارض غالانت، الكثير من قرارات نتنياهو، خلال حرب الإبادة على قطاع غزة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بجانب "التعديلات القضائية" المثيرة للجدل، وقانون تجنيد الحريدم، وهو ما دفع الأخير إلى السعي لإقالته أكثر من مرة.
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن مكتب نتنياهو، نشر أولا بيانا مرفقا بمقطع فيديو تحت عنوان: "رئيس الوزراء يوجه الهجوم على إيران من الحفرة في الكرياه (الاسم الذي يُطلق على مقر وزارة الحرب)".
وبعد ذلك بقليل، نشر مكتب غالانت، صورة يظهر فيها الأخير "وهو يراقب هجوم الجيش الإسرائيلي على إيران" من المكان ذاته.
وتابعت الصحيفة: "ظهر غالانت وهو يشاهد شاشة عرض تعرض لحظة انفجار في إيران، لكن تبين فيما بعد أنها صورة قديمة لانفجار حصل في إيران عام 2021".
⚡️???? Yoav Gallant looking at a 3 year old photo while following up the aftermath of the strike https://t.co/YjuUQnuV4T pic.twitter.com/jB6jMbCa8D
— Middle East Observer (@ME_Observer_) October 26, 2024هيئة "البث" العبرية الرسمية، أكدت بدورها زيف صورة غالانت، وأنها لحريق اندلع في طهران قبل عدة سنوات.
فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة إن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، دخل في السباق كذلك؛ حيث تداولت وسائل إعلام عبرية صورة له، وهو يقوم بتوجيه الأوامر لمرؤوسيه خلال الهجوم نفسه على إيران.
فضيحة وإحراج
في إطار هذا التنافس على الظهور، نالت صورة غالانت النصيب الأكبر من سخرية الناشطين الإسرائيليين على منصة "إكس"؛ حيث عدها بعضهم "فضيحة" وسببت "إحراجا" للقيادة السياسية والعسكرية في "إسرائيل".
فقد قال أحد الناشطين: "قادة إسرائيل السياسيون والعسكريون ينشرون أي صور من غوغل ليضحكوا بها علينا ويستهينوا بنا، إنها فضيحة".
فيما وصف ناشط آخر الصورة بأنها "محرجة"، وتساءل مستنكرا: "لماذا كل هذا الغباء بنشر صورة قديمة والإيحاء أنها لتفجير في إيران خلال الهجوم الإسرائيلي".
وعلق ناشط ثالث قائلا "إنهم (ساسة إسرائيل) ينشرون صورا قديمة دون التحقق منها.. هل تضحكون علينا؟"
بينما قال ناشط آخر إن تلك الصورة تعود لمجموعة من "المهرجين"، في إشارة إلى غالانت والقادة العسكريين الذين ظهروا معه في الصورة.
ورأى ناشط آخر أن هذه الصورة تفسر كيف أخفقت "إسرائيل" في إحباط عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ناشطون إسرائيليون آخرون نشروا بدورهم صورا لقادة عسكريين إيرانيين وهم "ينفجرون من الضحك" على صورة غالانت.
ليعلق ناشط آخر قائلا: "هؤلاء (ساسة إسرائيل) يهدرون وقتنا ويضحكون علينا".
وتساءل مستنكرا: "إلى متى تضحكون علينا أيها المهرجون؟"
Wie had dat gedacht dat de ISraëlische minister van Defensie, Yoav Gallant, een “ aanval” uitvoert terwijl hij zich schuilhoudt in zijn ondergrondse bunker en een overwinning viert met een foto van 3 jaar geleden.
En de media vieren de overwinning mee ….????????♀️ pic.twitter.com/2b7kib2OHd
وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم جوي على إيران دام لـ4 ساعات، واستهدف مواقع عسكرية، فيما أكدت إيران أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في العاصمة طهران والبلاد".
بدورها، قالت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن "الجيش الإيراني أفاد بمقتل عسكريين اثنين في الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم".
وقالت هيئة الدفاع الجوي الإيراني، في بيان، إن "إسرائيل" هاجمت نقاطا عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، رغم تحذيرات المسؤولين الإيرانيين.
وأوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت للهجمات بنجاح، لكن وقعت "أضرار محدودة" في بعض النقاط، وأنه يجري فحص مدى الهجمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غالانت إيران إيران الاحتلال غالانت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على إیران
إقرأ أيضاً:
الشاباك الإسرائيلي يكشف 12 حالة تجسس لصالح إيران
كشفت جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أنه تمكن من كشف 12 حالة تجسس لمواطنين إسرائيليين داخل إسرائيل لصالح إيران خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أنها لم تتضمن عمليات نقل المعلومات فقط، ولكن أيضا محاولات القيام بعمليات تخريب ضد المنشآت الإسرائيلية.
وفي التقرير الذي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية، ذكر المراسل العسكري آفي أشكنازي أن بعض خلايا التجسس التي كشفها الشاباك في الأشهر الأخيرة ألحقت أضرارا بأمن إسرائيل.
ونقل أشكنازي (الذي يعمل أيضا مراسلا ومحللا عسكريا لصحيفة معاريف) عن مصادر عسكرية قولها، إن "هذه أعداد غير مسبوقة بالنسبة لإسرائيل، وحتى في عهد الاتحاد السوفياتي، لم تكن وكالات الاستخبارات السوفياتية تدير مثل هذا العدد الكبير من الجواسيس في إسرائيل، ولم يكن هناك بالتأكيد مواطنون إسرائيليون اختاروا خيانة بلادهم والتجسس لصالح العدو"، على حد زعمه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني أن "الإيرانيين يديرون عمليات التسلل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويقومون بالتجنيد باستخدام أسلوب التصيد".
وأضاف "للأسف، صادفنا مواطنين يعرفون أنهم يتصرفون نيابة عن الإيرانيين، وفي التحقيقات، اعترفوا حتى بسماعهم عن مواطنين آخرين تم الكشف عنهم بسبب عملهم مع إيران لتقويض دولة إسرائيل، ورغم ذلك، وافقوا على التجسس والعمل".
إعلانكما أعرب جهاز الشاباك عن قلقه إزاء حقيقة مفادها أن الإيرانيين لا يجندون الجواسيس على أساس نمط معين من الأشخاص، حيث هناك مجموعة متنوعة من الإسرائيليين يتم تجنيدهم للقيام بمهام تجسس من جانب إيران، "تتراوح بين المواطنين المتدينين المتشددين، والمهاجرين الجدد، والأقليات، والمواطنين الذين يعيشون أنماط حياة برجوازية علمانية عادية".
وقدرت المؤسسة الأمنية أن بعض المشتبه بهم قاموا بنقل معلومات وتصوير منشآت ومواقع صنفتها الأجهزة الأمنية أنها حساسة.
وربط المسؤول الأمني بين هؤلاء الجواسيس وتمكن إيران من إطلاق مئات الصواريخ على مواقع مختلفة في إسرائيل بشكل مباشر في هجومين نفذتهما العام.
وكشف المراسل، نقلا عن المصادر الأمنية، أنه بالإضافة إلى أنشطة التجسس الكلاسيكية التي تسعى إيران لتعزيزها عبر المواطنين الإسرائيليين، فإنها أصدرت إليهم تعليمات أيضا بالانخراط في أعمال تخريبية لزعزعة استقرار إسرائيل.
وزعمت هذه المصادر أن المهام الموكلة إلى المجندين الإسرائيليين تشمل "تنظيم وتوزيع ملصقات حول القضايا المثيرة للجدل داخل المجتمع الإسرائيلي، والأنشطة التي تسبب أضرارا للممتلكات، والتخطيط لهجمات على كبار المسؤولين الأمنيين والشخصيات السياسية وحتى رؤساء السلطات المحلية".