قال المحلل العسكري الإسرائيلي، يوآف ليمور، إن هناك خمسة أسباب تجعل "إسرائيل" راضية عن "نجاح" هجومها الأخير في إيران، رغم محدوديته، مشيرا إلى أن "معالجة الملف النووي ستقوم به لاحقا بتعاون وتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وفي مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، قال ليمور إنه يجرى "تجميل" الهجوم كنجاح عملياتي مع إمكانية كامنة هامة لتغيير استراتيجي في المعركة مع إيران، فلقد كانت أهداف الهجوم محدودة منذ البداية، حيث اختارت "إسرائيل" ألا تضرب مواقع نووية أو أهدافا للبنى التحتية، بل مجرد أهداف عسكرية كي تقلص دافع إيران للرد.



وشدد على أن "إسرائيل" كانت تستعد لرد إيراني فوري على الهجوم ومنظومات الدفاع الجوي دخلت في حالة تأهب قصوى. لكن كلما مرت الساعات يتبين أن طهران تأخذ الوقت كي تقرر كيف سترد، زاعما أن البيانات التي صدرت عن طهران في أنه تم اعتراض معظم الهجوم وأن طائرات سلاح الجو لم تتسلل الى المجال الجوي الإيراني استهدفت خلق مجال للنفي يسمح لإيران ألا ترد أو أن ترد بشكل محدود.

ومن خلف الكواليس، تمارس الولايات المتحدة ودول أخرى ضغطا شديدا على طهران للامتناع عن الرد لأجل عدم الانجرار إلى تصعيد إقليمي عشية الانتخابات الرئاسية.


ويعتقد ليمور أن "إسرائيل" راضية عن الضربة التي وجهتها لإيران، وذلك يعود لخمسة أسباب:
 أولا: أن سلاح الجو نجح في أن تنفيذ الهجوم الذي ضم نحو 140 طائرة بتفوق جوي ملحوظ.

السبب الثاني: الضربة العميقة والناجحة لمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، التي لن تمكن من إعادة بناء البطاريات المصابة أو تلقي جديدة غيرها لأن روسيا تبقي الآن كل بطاريات أس 300 لنفسها كي تدافع عن نفسها ضد أوكرانيا. وهذا يبقي الإيرانيين مع منظومة دفاع جوي محدودة. وفق زعمه.

السبب الثالث: التعاون المكثف والناجح مع الجيش الأمريكي. في الجانب الهجومي، كان سلاح الجو مطالبا بأن يمر عبر سماء تسيطر عليها أمريكا في العراق، وكان مطلوبا تنسيق عملياتي بين الطرفين منعا للخلل، والتجربة تفيد بأن مثل هذا التنسيق تضمن أيضا أشكالا أخرى من التعاون في مجالات الاستعلامات والإنقاذ.

السبب الرابع: الإسناد الدولي الواسع الذي أعطى لإسرائيل الضوء الأخضر للهجوم. فالتنديدات الحادة التي سمعت في العواصم العربية كانت من الشفة إلى الخارج. جميعهم صفقوا لإسرائيل وأملوا بنجاحها. يمكن لإسرائيل أن تجير هذا الدعم لخطوات أوسع ضد ايران، إذا ما هاجمتها هذه مرة أخرى.

السبب الخامس: الهجوم خلق ظاهرا الظروف لقطع العلاقة المباشرة بين إيران والقتال في لبنان وفي غزة. فقد كان هذا هو أحد الأهداف الأساس التي وضعتها إسرائيل لنفسها، أن تضرب إيران وتردعها دون الانجرار إلى حرب شاملة وواسعة ضدها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران الهجوم الرد إيران الهجوم دولة الاحتلال الرد صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أستاذ بجامعة مصراتة: إصلاحات الدبيبة تبدو أقرب إلى التوبة عند خروج الروح

شبه أحمد مفتاح الفلاق، الأستاذ بجامعة مصراتة، قرارات عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الأخيرة بإصلاحات حاكم مصر محمد علي باشا.

كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “يبدو أن إصلاحات الدبيبة تشبه إصلاحات محمد علي في مصر؛ فكلاهما قدّم إصلاحات دون أن يعي تمامًا البيئة المحيطة به. ورغم أن إصلاحات محمد علي تُدرّس على أنها، لو نجحت، لكانت غيّرت مصر إلى دولة قوية، فإن إصلاحات الدبيبة تبدو أقرب إلى التوبة عند خروج الروح. ومع ذلك، تبقى إصلاحات محمد علي مادة تاريخية ثرية تُدرّس للأجيال”.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة مصراتة: إصلاحات الدبيبة تبدو أقرب إلى التوبة عند خروج الروح
  • لماذا لم تصل العاصفة الترابية للقاهرة؟.. الأرصاد تكشف السبب
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • إسرائيل تشن هجوما على صحنايا بدمشق بدعوى حماية الدروز
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟
  • إيران تعدم مدانا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • القاهرة الإخبارية: واشنطن تبلغ إسرائيل نيتها تمديد التفاوض مع إيران
  • ما هي النباتات التي تعيش في الجو الحار؟