فايننشال تايمز: احتمالات فوز ترامب تضغط على الأسهم الأوروبية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ضغطت احتمالات فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية على أسهم الشركات الأوروبية الحساسة للتصدير مثل شركات صناعة السيارات ومجموعات السلع الفاخرة، مع توقع فرضه حزمة تعريفات جمركية جديدة على الصادرات الأوروبية.
وانخفضت سلة جمعها بنك باركليز من أسهم 28 شركة أوروبية معرضة للتعريفات الجمركية الأميركية بنسبة 7% منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وانخفضت السلة، التي تضم شركات "دياغيو" و"إل في إم إتش" و"فولكسفاغن"، بنسبة 2% حتى الآن هذا العام، مقارنة بارتفاع 8% لسوق الأسهم الأوروبية الأوسع.
ضغوطووفق الصحيفة، تُظهر الانخفاضات كيف أن وعد ترامب بشن حرب تجارية إذا فاز بولاية ثانية في البيت الأبيض يزيد من الضغوط على الصناعات، التي تكافح بالفعل مع تراجع نمو الاقتصادات المحلية وتباطؤ الطلب من أسواقها الرئيسية في الصين.
وقال كبير الإستراتيجيين في "بيكتيت" لإدارة الأصول لوكا باوليني "تواجه هذه القطاعات ضربة ثلاثية تتمثل في تأثير ترامب، وركود النمو في الاتحاد الأوروبي، وتباطؤ الصين".
وتأخرت أسواق الأسهم الأوروبية عن الارتفاع الكبير الذي شهدته مؤشرات الأسهم الأميركية هذا العام، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 20%، ويتوقع العديد من المحللين أن تعمل أجندة ترامب لخفض الضرائب على تعزيز سوق الأسهم الأميركية، لذا فإن أي ضرر يلحق بالمصدرين الأوروبيين يهدد بتوسيع الفجوة بشكل أكبر، وفق الصحيفة.
وقال ترامب إنه سيفرض رسومًا باهظة على السلع المستوردة، وحدد التعريفات الجمركية بنسبة 20% لأوروبا و60% للصين، مما دفع صندوق النقد الدولي إلى التحذير من أن سياساته من شأنها أن تعرض النمو العالمي للخطر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن إيمانويل كاو رئيس إستراتيجية الأسهم الأوروبية في باركليز قوله إن الأسواق مدفوعة بتوقع أن يكتسح الجمهوريون في انتخابات الرئاسة ومجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب).
وقال كاو "في الشهر الماضي، انطلقت تداولات ترامب بكامل قوتها".
كما عززت عودة ما تسمى "تداولات ترامب" الدولار في الأسابيع الأخيرة، مما دفع إلى عمليات البيع في سوق سندات الخزانة الأميركية، مع توقع أن تزيد أجندته المدفوعة بالرسوم الجمركية التضخم والفائدة.
وتعني تداولات ترامب التحول في سلوك السوق وتصرفات المستثمرين استجابة للسياسات الاقتصادية والتحركات السياسية المرتبطة برئاسة ترامب المحتملة.
تحقق العديد من الشركات في سلة باركليز أكثر من 30% من إيراداتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركة دايملر للشاحنات ومجموعة الكيميائيات أركيما ودياغيو.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن التشاؤم المحيط بأسواق أوروبا مبالغ فيه.
وقال إستراتيجي السوق العالمية في "جي بي مورغان" لإدارة الأصول هيو غيمبر إن الأسواق الأوروبية تتداول بخصم 40% مقارنة بالأسواق الأميركية مما يعكس جزئيًا تهديد تجدد الحرب التجارية، مضيفا "يبدو أن هذه السلبية تنعكس الآن بشكل جيد في الأسعار".
وتوقع مارك شارتز مدير المحفظة في "جانوس هندرسون" ارتفاعًا أوسع في الأسهم الأميركية بعد فوز الجمهوريين، مما من شأنه أن يفيد الأسهم الأوروبية أيضًا.
وأضاف "إذا حصلنا على فائز حاسم، فسيكون ذلك داعمًا للأسواق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسهم الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
مدينة غزة (مواقع)
كرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً تناول فيه أربعة سيناريوهات محتملة تتعلق بمستقبل حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية، مشيرة إلى أن النتيجة النهائية قد تتأثر بشكل كبير بتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من المتوقع أن يناقش ترامب هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مقرر يوم الثلاثاء في واشنطن، حيث سيبحثون سبل التعامل مع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
اقرأ أيضاً الصين ترد بقوة على خطوة ترامب: تعرف على أول إجراء انتقامي 4 فبراير، 2025 قبل صفقة الرهائن: نتنياهو يكشف عن استراتيجية مفاجئة لترامب بشأن إيران 4 فبراير، 2025ووفقاً للصحيفة، فإن هناك أربعة احتمالات مختلفة حول شكل الحكم في غزة، حيث تم تقسيم هذه السيناريوهات إلى خيارات قد تتراوح بين استمرار الحكم الحالي لحركة حماس وصولاً إلى سيطرة دولية أو حتى تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع. وفيما يلي التفاصيل حول هذه السيناريوهات الأربعة:
حكم حماس:
بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، يعتبر بقاء حماس في السلطة لفترة طويلة في غزة أمراً غير مقبول.
ومع ذلك، قد يقبل بعض الإسرائيليين بهذا الخيار بشرط أن تلتزم حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في القطاع.
في المقابل، هناك من يرفض هذا الخيار من اليمين الإسرائيلي، ويعتبرون أن استمرار حماس في الحكم قد يتطلب استئناف الحرب لاستعادة السيطرة.
حكم إسرائيلي:
من أجل هذا السيناريو، ستحتاج إسرائيل إلى الدعم الكامل من إدارة ترامب، التي أعربت عن رغبتها في رؤية تمديد لوقف إطلاق النار بهدف إتمام عملية إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن لتحقيق هذا الهدف، سيكون على إسرائيل في النهاية اتخاذ قرار بالانسحاب من القطاع، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة نتنياهو.
هذا يعني أنه قد يكون من المرجح أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي للقطاع أو حتى يتم توسيعه لتجنب انهيار الحكومة الإسرائيلية.
حكم دولي:
تدير بعض القوى الدولية الفاعلة، مثل مصر وقطر، شؤون غزة في الوقت الراهن، وهناك مسؤولون إسرائيليون يعتقدون أن هذه العملية يمكن توسيعها لتشمل أدواراً إدارية في المنطقة بدعم مالي وسياسي من دول عربية رائدة.
بموجب هذا السيناريو، قد يتم تكليف الأمم المتحدة أو قوى دولية أخرى بإدارة غزة لفترة انتقالية بهدف الوصول إلى تسوية دائمة.
حكم السلطة الفلسطينية:
في خطوة دبلوماسية هادئة، بدأت السلطة الفلسطينية في العمل على العودة إلى بعض أجزاء من غزة، وهو ما يمكن أن يشير إلى استعداد القيادة الإسرائيلية للتفاهم على بعض المشاركة في الحكم مع السلطة الفلسطينية.
هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام دور فلسطيني أكبر في إدارة القطاع بعد الحرب، مما يعني تحولاً في التوازن السياسي لصالح السلطة الفلسطينية.
توضح الصحيفة أن المستقبل القريب لقطاع غزة سيعتمد بشكل كبير على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذه الخيارات، وكذلك على استجابة حكومة نتنياهو للأوضاع السياسية المعقدة في إسرائيل.