تباين تقديرات إعلاميين وعسكريين إسرائيليين لفاعلية الرد على إيران
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحة واسعة لتغطية الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، فجر السبت الماضي، حيث تباينت وجهات النظر حول مدى نجاحه في تحقيق أهدافه.
ففي حين اعتبر بعض المحللين العسكريين أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لطهران، فإن آخرين شككوا في تحقيق أي ردع حقيقي لإيران، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها تصدت بنجاح لمحاولات إسرائيل مهاجمة بعض المواقع العسكرية في طهران والبلاد.
وذكرت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، أن وزراء الكابينيت الإسرائيلي تم استدعاؤهم بشكل عاجل ليلة الجمعة عبر الهاتف الأحمر، لتلقي استعراض من رئيس الأركان حول الهجوم.
وأوضحت وولبيرغ أن جميع خطوات الهجوم، وقرارات توسيع الحملة استوجبت موافقة قانونية من وزراء الكابينيت، وأشارت إلى أن عنصر المفاجأة كان محدودًا، حيث تم التحضير للعملية بشكل واضح ومسبق.
رسالة تحذيريةبدوره، أفاد باراك رافيد، المحلل السياسي في القناة 13، بأن إسرائيل أرسلت رسالة تحذيرية إلى إيران عبر عدة قنوات قبل الهجوم، مفادها: "نحن بصدد مهاجمتكم".
وأوضح رافيد أن الرسالة تضمنت معلومات عامة عن الأهداف، التي تشمل مواقع عسكرية، مع استبعاد المنشآت النووية ومنشآت الطاقة، مطالبة إيران بعدم الرد، مشيرا إلى أن إسرائيل توعدت برد أقوى في حال استهداف المدنيين الإسرائيليين.
في حين يرى عيران عتصيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، أن توقيت الهجوم جاء قبل أسبوعين من الانتخابات الأميركية وبعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل، مما يجعل إيران تنظر إليه كجزء من تعاون أميركي إسرائيلي.
وأضاف عتصيون أن هذا التوقيت يزيد من حدة التداعيات السياسية للهجوم، إذ يرونه في طهران تحركا مشتركا وليس مجرد تصعيد إسرائيلي.
من جهته، قدم اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، تحليلا يبرز نقاطا عدة، حيث أكد أن الهجوم استهدف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، خاصة منظومة إس-300، إلى جانب مصنع لإنتاج الصواريخ.
ومع ذلك، أشار آيلاند إلى أن إيران ما زالت تمتلك عشرات الأنظمة الدفاعية المتوسطة والقصيرة المدى. وأضاف أن استثناء المنشآت النووية والنفطية كان قرارا صائبا، وأن تدمير الدفاعات الجوية سيضعف قدرة إيران على الردع مستقبلا.
تحت السيطرةعلى الجانب الآخر، نقل حيزي سيمانتوف، محلل الشؤون الفلسطينية في قناة 13، أن الرواية الإيرانية حاولت التقليل من تأثير الهجوم، حيث أكدت طهران أن الأضرار كانت طفيفة، وأن إسرائيل لم تنجح في تدمير أكثر من 20 هدفا.
وأشار سيمانتوف إلى أن طهران تسعى إلى إظهار أن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية، معتبرة أن الوضع تحت السيطرة.
من جهته، أبدى العميد احتياط إيلان بيتون، قائد الدفاعات الجوية سابقا، تحفظه على تصريحات إيران التي تقلل من حجم الأضرار، محذرا من احتمالية رد فعل إيراني غير متوقع. وشدد بيتون على ضرورة إبقاء الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب مستمرة.
أما شارون روفيه أوفير، وهي عضو سابق في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا"، فقد اعتبرت أن إسرائيل لا ترغب في الدخول في "حرب استنزاف" مع إيران، مؤكدة أن إسرائيل لا تريد أن تصبح عالقة في لعبة "بينغ بونغ" مع طهران.
وأشارت إلى أن التهديد الأكبر الذي تشكله إيران يكمن في برنامجها النووي، وتساءلت عما إذا كانت إسرائيل حققت فعلا تقدما في منع طهران من امتلاك السلاح النووي، لافتة إلى أن إيران مستمرة في تطوير برنامجها النووي، وتتوقع إكماله خلال عامين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة، ومصر الوحيدة التي أجبرتها على السلام.
وأضاف الدوي، خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ “إسرائيل لم تعترف بالهدنة في لبنان رغم موافقتها وتوقيعها عليها، ولم تحترم الهدنة، لأن إسرائيل لديها مخطط تريد تنفيذه فى الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “إسرائيل لم تنفذ أي هدنة أو أي اتفاق على مدار تاريخها إلا مع مصر وهي اتفاقية كامب ديفيد، لأن مصر دولة قوية وقادرة على صيانة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وبالتالي أرغمت إسرائيل على السلام”.
وأوضح أن التهديدات تشير إلى وجود مخطط للشرق الأوسط، حيث يريدون الفوضى الخلاقة كما يقولون.
وتابع: «هذا المخطط نجح في بعض الدول، وفشل في بعض الدول وفي القلب منها مصر، وسبب فشله في مصر لأن هناك عمودا فقريا للدولة المصرية وهي القوات المسلحة المصرية والجيش الوطني العظيم المنتصر، إضافة إلى أنّ مصر لديها مؤسسات وطنية وشرطة ومواطن مصري واعٍ، واحنا بنقول لدينا معركة وعي، وهناك إيجابيات حققتها الدولة المصرية».