باربي في السعودية.. هكذا تغيرت المملكة في 8 سنوات
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن استقبال الجمهور السعودي لفيلم "باربي" يعكس المشهد المتغير في المملكة، التي كانت خالية قبل ثماني سنوات فقط من دور العرض السينمائي.
وتوضح الصحيفة أنه رغم حظره في عدد من دول الشرق الأوسط، سمحت المملكة بعرض الفيلم وتجاهل السعوديون هذه الانتقادات، وتشير إلى تفاعل الشباب مع الفيلم، حيث ارتدوا الأزباء الوردية، ووضعت الفتيات طلاء الأظافر الوردي، لدى توجههم لصالات العرض السينمائي مع افتتاح الفيلم.
وتدور أحداث فيلم "باربي" حول الدمية الشهيرة التي ظهرت لأول مرة قبل أكثر من 60 عاما، وتلعب بطولته مارغوت روبي مع ريان غوسلينغ في دور "كين" العاشق الشهير لباربي. ووجهت انتقادات للفيلم من ناحية "تقويضه المعايير التقليدية للجنسين" حيث يرى البعض أن "كين" في الفيلم تابع لباربي وهو يشير إلى ذلك صراحة في بعض المشاهد.
وتخطت عائدات "باربي" مليار دولار منذ بدء عرضه في 21 يوليو، حسبما أعلنت "وارنر براذرز بيكتشرز"، وهي وحدة تابعة لشركة "وارنر براذرز ديسكفري".
ويشير تقرير نيويورك تايمز إلى أن المشاهدين في السعودية تفاعلوا مع أسئلة ذكورية في الفيلم مثل: "أنا رجل بلا قوة. هل هذا يجعلني امرأة؟ " وابتهجوا مع سماع مونولوغ عن قيود الأنوثة النمطية، ثم خرجوا من المسارح المظلمة ليفكروا في معنى كل ذلك.
وقال شاب شاهد الفيلم: "رأينا أنفسنا".
وذكر آخر أنه يعتقد أن الفيلم يحتوي على دروس مهمة للرجال والنساء على حد سواء.
وقالت الصحيفة إن كون هذا يحدث في السعودية التي تعتبر "واحدة من أكثر البلدان التي يهيمن عليها الذكور في العالم"، أمر محير للكثيرين في الشرق الأوسط.
وتشير إلى أنه قبل ثماني سنوات فقط، لم تكن هناك دور عرض سينمائية في السعودية، ناهيك عن عرض أفلام عن "النظام الأبوي"، ومُنعت النساء من قيادة السيارات، وجابت "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الشوارع، وفرضت الفصل بين الجنسين، وصاحت في وجه النساء لتغطية أجسادهن.
ومنذ صعوده إلى السلطة، تخلص ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، من العديد من هذه القيود، بينما زاد في الوقت نفسه من "القمع السياسي"، و"سجن" رجال الدين المحافظين والنشطاء اليساريين، وفق التقرير.
وتقول نيويورك تايمز إن العديد من السعوديين اعتقدوا أن الفيلم سيتم حظره، أو على الأقل سيتم فرض رقابة شديدة عليه، وعزز هذه التوقعات حظر الكويت المجاورة له.
وسمحت السعودية والإمارات والبحرين بعرض الفيلم الكوميدي الخيالي ابتداء من 10 أغسطس.
لكن في الكويت، أفادت وكالة الأنباء الكويتية بأن لجنة رقابة الأفلام السينمائية قررت منع "فيلم باربي" لحرصها "على منع كل ما يخدش الآداب العامة أو يحرض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد".
وفي لبنان، تحرك وزير الثقافة اللبنانين عباس مرتضى، لمنع عرضه قائلا إنه "يروج للشذوذ والتحول الجنسي.. ويتعارض مع القيم الأخلاقية والإيمانية".
وقال تقرير لموقع "ذا هوليوود ريبورتر"، إنه في مشهد متناقض عما كان قبل سنوات، أصبح خليجيون يسافرون إلى السعودية لمشاهدة الأفلام السينمائية في دور العرض، بعد أن كانت حركة السفر هذه في الاتجاه المعاكس لسنوات طويلة.
"اتجاهات معكوسة".. خليجيون يسافرون للسعودية لمشاهدة "باربي" في مشهد متناقض عما كان قبل سنوات، أصبح خليجيون هم من يسافرون إلى السعودية لمشاهدة الأفلام السينمائية في دور العرض.ونشر التقارير تفاصيل عن أقرب 3 دور عرض سينمائي في مدن المنطقة الشرقية بالسعودية، حيث يمكن الوصول لها بالسيارة من الكويت بسهولة.
وبعد أكثر من عقد وبفضل إلغاء الحظر الذي دام 35 عاما على دور السينما، الذي تم رفعه في أواخر عام 2017، تمتلك السعودية الآن صناعة سينما مزدهرة، وتفتخر بأن لديها شباك التذاكر الأسرع نموا في العالم.
وتستضيف المملكة سنويا مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بحضور نخبة من نجوم العالم على السجادة الحمراء في جدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
عرض المسرحي"أبو الفوارس عنترة" يختتم فعالياته على قصر ثقافة اسيوط
اختتمت قصور الثقافة فعاليات عرض "أبو الفوارس عنترة" على مسرح قصر ثقافة أسيوط في إطار مشروع مسرحة المناهج لطلاب مراحل التعليم الأساسي، ضمن برامج وزارة الثقافة.
ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ،واللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ،و الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة ، والفنان احمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، وبتوجيهات ضياء مكاوى رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي ،ضمن فعاليات الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير ، وبإشراف الفنان شاذلي فرح وكيل الإدارة العامة للمسرح وتقام بقصر ثقافة اسيوط برئاسة صفاء حمدان
حضر العرض على المطيعى نائبا عن ضياء مكاوى رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي ،والاديب الدكتور سيد عبد الرازق ،وصفاء حمدان مدير القصر
يدور عرض "أبو الفوارس عنترة" حول شخصية عنترة بن شداد، ويتناول جوانب عديدة من حياته، تتعلق بفروسيته، وشعره، وحبه لابنة عمه "عبلة بنت مالك"، وما عاناه ليحصل على حريته، واعتراف القبيلة بسيادته، وفروسيته، ويصور العرض جانبا من منافساته في عبس، وشيبان، وبلاد الملك النعمان، كما يوضح العرض قيمًا ومثلًا عليا يتعلمها أبناؤنا الطلاب والحضور كقيمة الحرية، والبطولة، والبذل، والفداء، والإقدام، والشجاعة، والإخلاص للوطن وحب العروبة.
يقدم العرض تلك القيم كلها برؤية فنية إخراجية تتكامل فيها عناصر الديكور، والألحان، والإضاءة، والأشعار، والاستعراض، والتمثيل بلغة عربية فصحى سليمة، وتدرج في أعمار الممثلين، من كبار الممثلين وصولا للطلاب؛ ليشعر المتلقي صغيرًا كان أم كبيرًا بوجوده على المسرح وقدرته على التفاعل مع العرض.
واختتمت فعاليات العرض ببعض المناقشات مع الطلاب والطالبات الحضور حول العرض المسرحى، حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول العرض في سياق المنهج وتم الإجابة من الطلاب والطالبات المتميزين
العرض المسرحي "أبو الفوارس عنترة"تأليف محمد فريد أبو حديد ،كتابة مسرحية سعيد حجاج ،ديكور وملابس فاطمة أبو الحمد ،أشعار وتدقيق لغوى د. سيد عبد الرازق ،موسيقى وألحان عبد الباري عبدالعزيز ،تصميم إضاءة مايكل يعقوب، استعراضات مارك صفوت ، مخرج منفذ الاديب المسرحي نعيم الأسيوطي ،إخراج الفنان خالد أبو ضيف