«الغرف العربية»: مصادر الطاقة المتجددة وطرق استخدامها هي مفتاح بناء المستقبل
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية: “نحن في وقت يتغير فيه العالم بسرعة، حيث تلعب التطورات التكنولوجية والدفع نحو الاستدامة دورًا مهمًا في تشكيل كيفية المضي قدماً نحو مستقبل أفضل، ولهذا السبب يأتي منتدى اليوم في الوقت المناسب”.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الملتقى العربي النمساوي الرابع عشر، الذي عقد في فيينا تزامنا مع ذكرى مرور 35 عاما على تاسيس الغرفة العربية النمساوية واجتماعات الجمعية العمومية للغرفة، وذلك تحت رعاية الرئيس النمساوي الدكتور ألكسندر فاندر بلين الذي ألقى كلمة مسجلة في افتتاح أعمال الملتقى، ومشاركة وزير العمل والاقتصاد في الحكومة الفيدرالية الدكتور مارتن كوشر، ورئيس الغرفة العربية النمساوية وارنر فاسلبند، ورؤساء غرفة قطر ، وغرفة البحرين واتحاد الغرف الليبية، ورئيس صندوق opec للتنمية الدولية، أمين عام الغرفة العربية النمساوية، وأمين عام منظمة opec، ومجلس السفراء العرب في النمسا.
وأضاف الدكتور خالد حنفي أن المناقشات التي سنجريها حول الطاقة سواء أكان الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة المتجددة أو طرق استخدام الطاقة بكفاءة أكبر - هي مفتاح كيفية بناء المستقبل، ليس فقط في العالم العربي أو النمسا، بل على الصعيد العالمي.
وأشار إلى أن تركيز النمسا على الصناعات المستدامة والابتكار يجعلها شريكاً طبيعياً للعالم العربي بموارده وإمكاناته، حيث هناك العديد من الفرص للشركات النمساوية في العالم العربي.
وتابع: “نحن نشهد بالفعل فوائد العمل معًا، وهناك الكثير مما يمكننا القيام به لتعميق هذه الشراكات، خاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية”.
ولفت إلى أن “الهدف ليس زيادة حجم التجارة البينية، بل المطلوب العمل على جعل العلاقة ترقى إلى مستوى التحالف والشراكة الاستراتيجية، حيث إن المشهد العالمي يتغير، وفي بيئة التغيير السريع هذه، فإن قدرتنا الجماعية أصبحت قدرتنا الجماعية على التغيير والابتكار والتكيف والقيادة أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
واستطرد: “فالنمسا والعالم العربي يتميزان بموقع فريد، وبالتالي فإن مواقعنا الاستراتيجية، ومواردنا الغنية، واقتصاداتنا النابضة بالحياة تشكل حلقة وصل تربط بين القارات والثقافات والتجارة”.
ونوه إلى أنه “اليوم، ينبغي أن نستكشف كيف يمكننا الاستفادة من نقاط القوة هذه لخلق سبل جديدة من للنمو والشراكة وكيفية البناء على الأسس المتينة التي أرساها العقد الماضي، وكيفية تسخير قوة التكنولوجيات الجديدة، وكيفية تحويل اقتصاداتنا لتكون أكثر مرونةً واستدامةً واستشرافًا للمستقبل”.
واعتبر أمين عام الاتحاد أنه في عالم تتزايد فيه الخطوط الفاصلة بين المادي والرقمي، والمحلي والعالمي، فإن المناقشات لا تتعلق فقط بما يمكننا تحقيقه الآن، بل تتعلق بكيفية تمهيد الطريق للمرحلة القادمة من تطورنا الاقتصادي.
وقال: “يجب أن نتعمق في الفرص الناشئة في مجالات الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية، والنظر في كيفية تعزيز الابتكار الذي لا يدفع عجلة النمو الاقتصادي فحسب، بل يحسّن جودة الحياة أيضًا في جميع أنحاء مناطقنا”.
ورأى أن القطاع الخاص في كلا الجانبين يستطيع أن يلعب دورا بارزًا واستثنائيا على صعيد التعاون الذي لا بديل عنه بالنسبة لنا، حيث لن يُقاس نجاح النمسا والعالم العربي بالمقاييس الاقتصادية فحسب، بل بقدرتنا على خلق قيمة مشتركة، وبناء شراكات تتخطى الحدود، والمساهمة بشكل هادف في تحقيق الازدهار العالمي.
ورأى الأمين العام أن “مؤتمرنا اليوم هو أكثر من مجرد إقامة صفقات تجارية واستثمارات، إنه يتعلق بمشاركة المعرفة، والتعلم من بعضنا البعض، وإيجاد طرق لجعل اقتصاداتنا أقوى وأكثر وأكثر مرونة”.
وذكر أن “التحول في مجال الطاقة، على وجه الخصوص، يعد أحد أكبر التحديات التي نواجهها جميعاً، فالتحول نحو مصادر طاقة أنظف ليس أمرًا ضروريًا فحسب، بل هو أمرٌ نتحمل جميعًا مسئوليته، وسيتطلب الأمر منا جميعا التعاون من أجل إنجاحه”.
وقال إن “اتحاد الغرف العربية ملتزم التزاماً كاملاً بدعم التعاون الاقتصادي الوثيق بين النمسا والعالم العربي، وسنواصل تشجيع الاستثمار وتعزيز التجارة، وخلق المزيد من الفرص للشركات من كلا الجانبين، وأنا واثق من أن المحادثات التي لدينا اليوم ستؤدي إلى نتائج عملية وفرص جديدة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغرف العربية الغرف الليبية
إقرأ أيضاً:
عرقاب يباشر مهامه كوزير دولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة
باشر محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء مهامه كوزير دولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
كما أشرف عرقاب على مراسم تنصيب كاتبة دولة لدى وزير دولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة مكلفة بالمناجم كريمة طافر. وكاتب دولة لدى نفس الوزارة مكلف بالطاقات المتجددة نور الدين يسع.
وجرت مراسم تسليم واستلام المهام على إثر التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية أمس الاثنين بمقر الوزارة. بحضور اطاراتها و مسؤولي وممثلي الهيئات تحت الوصاية بين عرقاب و الوزيرة السابقة فازية دحلب التي كانت تشغل منصب وزيرة البيئة والطاقات المتجددة.
وكان الوزير عرقاب يشغل منصب وزير الطاقة و المناجم قبل إلحاق قطاع الطاقات المتجددة بوزارة الطاقة و المناجم بموجب التعديل الحكومي.