افتتح وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مصنع إنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من مخلفات ألياف الموز، وذلك بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع 200 الحربي»، أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي.

حضر الافتتاح، ياسر عبد الله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم إدارة المخلفات وعدد من المسئولين بالوزارتين والهيئة القومية للإنتاج الحربي والمهندسة هبة نايل المدير التنفيذى لشركة بابيريوس إيجيبت لتصنيع ألياف الموز، والدكتور مهندس رامي عازر المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بابيريوس أستراليا.

وخلال مراسم الافتتاح، أوضح الوزير محمد صلاح، أن هذه اللحظة التي نحن بصددها الأن هى ثمار لجهد كبير بُذِل خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن افتتاح وتشغيل هذا المصنع يأتي في ضوء التعاون القائم بين الإنتاج الحربي وشركة بابيريوس الأسترالية، لإنتاج العبوات الغذائية الكرتونية الصديقة للبيئة وذلك من خلال منظومة متكاملة تستهدف استخدام مخلفات الموز لإنتاج منتجات تخدم قطاع الأسرة.

ولفت الوزير، إلى أن تطبيق هذه المنظومة جاء على مرحلتين، الأولى قامت بها شركة بابيريوس وتم فيها إقامة مصنع بمحافظة سوهاج لتحويل المخلفات إلى ألياف والمرحلة الثانية هى إنشاء خط إنتاج أتوماتيكي متكامل لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف الموز وذلك داخل أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي وهو مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات مصنع ٢٠٠ الحربي، منوهاً إلى أنه بموجب هذا التعاون القائم بين الجانبين ستقوم الشركة الأسترالية بشراء كامل الإنتاج من "الإنتاج الحربي" وتسويقه محلياً وتصديره للخارج.

وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلال مراسم الافتتاح الذي يأتي في إطار احتفال الإنتاج الحربي بعيده السبعين - حرص الوزارة لدعم جهود الدولة المصرية الخاصة بتعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تحسين الحالة المعيشية للمواطنين وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفاً أن مخرجات هذا المصنع (العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة) يأتي أيضا في إطار دور وزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ منظومة المخلفات البلدية الصلبة، والتي تهدف إلى التخلص الآمن من المخلفات وتحويلها إلى طاقة أو منتجات صديقة للبيئة ذات جدوى اقتصادية، وهو ما تم بالفعل في هذا المصنع، حيث ستتم إعادة تدوير مخلفات شجر الموز وتصنيع العديد من المنتجات مثل اللب الصالح لإنتاج الورق والكرتون وأدوات التغليف والتعبئة وجميعها طبيعية وتمثل بدائل صديقة للبيئة.

وأشار إلى أن الطرق التقليدية التي كان يعتمد عليها المزارعون للتخلص من مخلفات الموز كانت إما حرقها أو التخلص منها بإلقائها في المصارف والطرقات أو تصنيع سماد عضوي صناعي أو ما يُعرف بالكمبوست والذي يضر البيئة.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة أن هذا يأتي في إطار نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية الحديثة المستخدمة في الصناعات الخضراء وتدوير المخلفات، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من خط الإنتاج الأتوماتيكى المتكامل لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف الموز، تبلغ الطاقة الإنتاجية له 60 مليون وحدة - علب كرتون سنوياً.

كما يوفر أكثر من 110 فرص عمل كعمالة مباشرة وغير مباشرة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع خلال المرحلة الأولى 40 مليون جنية، لافتة إلى أن البعد البيئي للمشروع يتمثل في التخلص الآمن والاستغلال الأمثل لمخلفات زراعات الموز الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى 50 ألف طن من مخلفات زراعات الموز، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمجمع 100 ألف طن من مخلفات زراعات الموز، والعمل على استبدال 10 آلاف طن من منتجات البلاستيك سنوياً للمجمع.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن خط الإنتاج عبارة عن 6 خزانات وماكينة مفتتات ومنعمات وفرن تجفيف ومكابس لضبط التشكيل والكى وإزالة الزوايد عن طريق 15 مكبسا، ومشيرة إلى قيام مصنع « ٢٠٠ الحربى» بإنتاج خط مماثل لما تم إستيراده خارجياً لزيادة عمق التصنيع المحلى، على أن تقوم «شركة بابيريو» بتسويق منتجات تلك الخط محلياً وتصديره للخارج.

وأضافت: «نسعى إلى بناء منظومة متكاملة تستهدف استخدام مخلفات الموز في صناعة منتجات صالحة للاستخدام»، موضحة أن تطبيق هذه المنظومة جاء على مرحلتين، الأولى قامت بها شركة «بابيريوس» وتم فيها إقامة مصنع بمحافظة سوهاج لتحويل المخلفات إلى ألياف، والثانية تشمل خط الإنتاج الجديد، مشيرة إلى أن مصر تقوم بزراعة 120 ألف فدان من الموز كزراعة مستدامة، ينتج عنها 12 مليون طن مخلفات سنويا، كما تنتج 8 ملايين طن غازات ضارة إذا لم يتم العمل على الاستفادة من تلك المخلفات.

وأوضحت أن إجراءات تنفيذ أول خط صناعى لإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة من ألياف الموز، بدأ فى إطار التعاون القائم بين وزارة البيئة ووزارة الإنتاج الحربي، فى إطار خطة الدولة لتشجيع الاستثمار البيئى والمناخى، من خلال وحدة الاستثمار البيئي والمناخى التابعة لوزارة البيئة، التي تم إعلان هذه المشروعات ضمن فاعليات مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي كمشروعات خضراء وفرص استثمارية متاحة من بينها مشروعات إعادة تدوير المخلفات بأنواعها، الصلبة والزراعية.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى إطلاق وزارة البيئة منصة إلكترونية قريبا تتيح للشركات وممثلي القطاع الخاص من مختلف المجالات خاصة في مجال البلاستيك وتمكينهم من جمع الأفكار والفرص الاستثمارية المتاحة في المجالات كافة، لتوسيع دائرة الشركاء وتسهيل وصول المستثمرين لتلك الفرص الاستثمارية من خلال تلك المنصة.

كما تفقد الوزيران، المجمع النموذجي لتدوير مخلفات زراعات الموز لإنتاج عبوات كرتون صديقة للبيئة وسماد سائل عضوى، كما استمعا لمراحل العملية التصنيعية التى تتم من خلال أحدث التكنولوجيات التحويلية المستخدمة للمخلفات زراعة الموز.

ويتمثل البعد الربحي الاقتصادي للمشروع في تحقيق عدد من عوائد التصدير يبلغ ١.٥ مليون دولار سنوى للخط، وعائد تصدير 3 ملايين دولار سنوى للمجمع بالإضافة إلى 70 مليون جنيه عائد من إنتاج السماد السائل العضوى، وتوفير 5 ملايين دولار سنويا لاستيراد الأسمدة العضوية، فضلاً عن اكتمال سلاسل الإمداد بمنتجات كرتونية صديقة للبيئة، وإنتاج منتجات كرتونية نظيفة صحية آمنة وبدون كيماويات، وتلبية الأسواق المحلية بمنتجات بمواصفات قياسية تصدير منتجات كرتونية إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى عوائد شهادات البصمة الكربونية، ورفع كفاءة مخزون الكرتون معاد التدوير.

وزير الإنتاج الحربي: الفترة المقبلة تشهد خطوات جادة لتحديث المعدات والمعامل البحثية

وزيرا الإنتاج الحربي والتعليم العالي يبحثان تعزيز التعاون المُشترك

وزير الإنتاج الحربي يستقبل سفير المملكة المغربية لبحث تعزيز سبل التعاون

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزير الدولة للإنتاج الحربي وزيرة البيئة صدیقة للبیئة من الإنتاج الحربی إنتاج العبوات من مخلفات من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

رائدة أعمال تحوّل سعف النخيل والموز إلى ورق طبيعي للخط العربي والرسم

استطاعت رائدة الأعمال هبة الهطالية، أن تحول سعف النخيل وأوراق الموز إلى ورق طبيعي يمكن للخطاطين والرسامين استخدامه في تنفيذ أعمالهم الفنية نزولًا عند رغبتهم، حيث جاءت هذه المبادرة، بدافع تقليل النفايات الزراعية وتعزيز الاستدامة، مستلهمة فكرتها من تجاربها في مركز النخلة بولاية الرستاق، التابع لهيئة الحرفيين سابقًا.

وأوضحت الهطالية أنها احترفت في العمل من خلال التدريب في ورشة عمل في صناعة الورق من سعف النخيل بمركز النخلة، وتدربت لمدة عامين، وبدأت في تجربة صناعة الورق من أوراق الموز.

تمكنت الهطالية من إنتاج ورق بجودة عالية بعد عدة محاولات، ويتميز الورق الذي تصنعه هبة بملمس طبيعي ولون ترابي جذاب، مما يجعله مناسبًا لاستخدامات فنية وتعليمية، كما أنه بديل مستدام للورق التقليدي المصنع من الأشجار، ما عزّز شغفها في هذا المجال.

وأدركت الهطالية من خلال زياراتها للمعارض أن السوق لا يبحث فقط عن المنتجات السعفية التقليدية، بل هناك طلب متزايد على الورق الخام، وهو ما دفعها للتركيز على هذا المجال المتفرد، إلى جانب إتقانها لصناعة الورق، حصلت الهطالية على شهادة مدرب معتمد في هذا المجال، حيث قامت بتدريب مجموعة من النساء والفتيات في جمعيات المرأة العمانية والمدارس، بهدف نشر هذا الحرفة وتعزيز الوعي بأهمية إعادة التدوير والاستفادة من الموارد الطبيعية.

وأشارت الهطالية إلى أن عملية تصنيع الورق من سعف النخيل وأوراق الموز تمر بمراحل متشابهة، لكن لكل منهما خصائصه الخاصة، حيث تقوم بتقطيع سعف النخيل إلى قطع صغيرة، ثم تطبخه لمدة 6 ساعات، وبعدها يُفرم بالخلاط أو يُدق يدويًا بالمطرقة قبل وضعه في القوالب، ويجفف بعدها لمدة 24 ساعة، بينما يحتاج ورق الموز إلى ساعة واحدة فقط للطبخ، لكنها تُنتج كمية أقل من الورق مقارنةً بالسعف.

ولفتت الهطالية إلى أن الورق الطبيعي تستخدم له مادة كيميائية لتليينه أثناء الطبخ ولكن بعد الطبخ بتلك المادة تقوم بغسله جيدا للتخلص منها، مشيرة إلى أن العمر الافتراضي للورق طويلة بعد التقهير وذلك لاستخدامها مواد طبيعية مثل زلال البيض والنشأ والشبه وغيرها من المواد التي تحافظ على جودة الورق.

وتابعت حديثها: بعد التصنيع تقوم الهطالية بتقسيم الورق إلى نوعين: مقهر (المصقول) أي أن يكون الورق ذا سطح ناعم يناسب الخطاطين، مما يتيح لهم الكتابة بسلاسة، وورق غير مقهر وهو عادة ما يفضله الفنانون للرسم، والتطريز، والحرق بالليزر، وصناعة المنتجات الورقية.

وأفادت الهطالية أن سعر الورقة المصقولة بحجم A3 يبلغ نحو 7 ريالات عمانية، في حين توفر أحجامًا أخرى أصغر غير مصقولة، نظرًا لارتفاع الطلب على الحجم الكبير، موضحة أن جودة ورق الموز تفوق ورق السعف حاليًا، لكنها تسعى إلى تطوير تقنياتها لتحسين جودة الورق المصنوع من السعف ليضاهي المستويات المطلوبة أو أن تكون وفق توقعات الفنانين.

تواجه هبة تحديات عدة، أبرزها ضيق المساحة في منزل أسرتها، حيث لا تتوفر لديها ورشة عمل مناسبة، مما يجعل عملية الطبخ والتجفيف صعبة، خاصة مع انبعاث روائح قوية من عملية الطبخ وتفاعلها مع المحاليل المستخدمة في تليين الألياف، كذلك، فإن الاعتماد على الأدوات اليدوية يحدّ من الإنتاجية، مما دفعها إلى البحث عن حلول تقنية، فمن خلال إحدى زياراتها لهيئة الوثائق والمخطوطات، تمكنت من تجربة آلة متخصصة، ووجدت أن استخدامها ساعد في إنتاج هذا الورق بجودة عالية، إلا أن تكلفة هذه الآلات تتراوح بين 5000 إلى 10000 ريال عماني، مما يجعلها بحاجة إلى دعم مالي لتحقيق حلمها في إنشاء مصنع متكامل، مؤكدة أن هذا المجال يمثل فرصة مبتكرة للحفاظ على البيئة وتعزيز الحِرَف التقليدية بروح عصرية.

وأشارت الهطالية إلى أنه بتأسيس هذا المصنع المتخصص سيساعدها في تحسين جودة الورق وزيادة الإنتاجية، وهو ما سيتيح لها إيجاد فرص عمل للفتيات العمانيات، حيث تتوقع أن يسهم المصنع في توظيف عدد من العاملات لمساعدتها في توسيع نطاق الإنتاج، كما تطمح إلى تطوير منتجاتها لتشمل ترميم الكتب والمخطوطات، وصناعة أغلفة الكتب والمجلات والمصاحف، ما يجعل الورق العماني خيارًا منافسًا. تعتمد الهطالية في التسويق لمنتجاتها على المعارض كقناة تسويق رئيسية، حيث تتواصل مع الخطاطين والفنانين الذين يروجون لمنتجاتها، إلى جانب الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع، كما أنها تشارك في المعارض المدعومة من قبل هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجانًا، في حين تتحمل تكلفة المشاركة في المعارض الأخرى بنفسها.

مقالات مشابهة

  • المالية والبيئة تناقشان تعديل تعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة وطرق جذب الاستثمارات
  • المالية والبيئة: تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في تحويل المخلفات إلى طاقة
  • «أوبك+» توافق على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات
  • إعادة تدوير أسامة مرسي في قضية جديدة بعد قرب الإفراج عنه
  • رائدة أعمال تحوّل سعف النخيل والموز إلى ورق طبيعي للخط العربي والرسم
  • فرصة استثمارية لبناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر بالعالم في جنوب سيناء
  • الثلاثاء.."البيئة" تعقد المؤتمر الصحفي الختامي لبرنامج تتراباك للصحة والسلامة المهنية
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي والتكنولوجي يدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع العسكري والمدني
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي ركيزة أساسية لربط البحث بالصناعة
  • بالتعاون مع “الفاو”.. “البيئة” تمكّن شركات القطاع الخاص من تقنيات التحسين الوراثي لتعزيز الإنتاج الحيواني بتنظيم زيارة لبيوت الخبرة القبرصية