طلاب غزيون يستكملون دراستهم في الرباط برعاية مغربية رسمية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الرباط – وصل الطالب الفلسطيني عبد الرحمن جمال حسنين الدغمة إلى الرباط، الاثنين الماضي، لاستكمال دراسته في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بعد 7 أشهر قضاها في جنوب قطاع غزة، عاش خلالها أهوال العدوان الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلف العدوان الإسرائيلي أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، ودمارا هائلا شمل المساكن والمستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها من البنايات ومرافق البنية التحتية.
وكان الدغمة يدرس في كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية التابعة لجامعة الأزهر في غزة، في السنة الرابعة والأخيرة في شعبة الهندسة الزراعية تخصص الإنتاج الحيواني.
ويقول للجزيرة نت إنه رغم ظروف الحرب العنيفة والصعبة، فقد تابع دراسته النظرية عن بعد من خلال المنصة التي أحدثتها الجامعة لهذا الغرض، لكنه لم يتمكن مثل جميع زملائه من حضور الدروس العملية بسبب الدمار الذي لحق بالمعهد الذي يدرس به وبمعظم مرافقه.
ودمر الجيش الإسرائيلي كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية التابعة لجامعة الأزهر في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وكانت تضم 16 قاعة دراسية و6 مختبرات ومكتبة ومرافق إدارية.
تمكن الدغمة من المغادرة لاحقا نحو مصر، وفيها اتصلت جامعة الأزهر به وبعدد من زملائه من أجل تمكينهم من منح تتيح لهم استكمال سنتهم الدراسية الأخيرة في العاصمة المغربية الرباط.
مدير وكالة بيت مال القدس بالرباط محمد الشرقاوي يسلم شهادات التسجيل بمعهد الحسن الثاني لطلبة غزة (الجزيرة) ترحيب حاريقول الطالب الفلسطيني إنه استقر مع زملائه في السكن الجامعي في مدينة العرفان بالرباط، وكله حماس لبداية مرحلة دراسية جديدة. ويضيف "استقبلونا في الرباط استقبالا جميلا وسنتمكن بفضل المنح من استكمال الدروس العملية في مختبرات معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة".
وجرى يوم السبت تنظيم حفل استقبال رسمي لـ8 طلبة فلسطينيين من قطاع غزة، وهم 6 شبان وشابتان لمتابعة دراستهم في الرباط في تخصصات الهندسة الزراعية والطب البيطري.
ويأمل الدغمة -المنحدر من منطقة عبسان الصغيرة في خان يونس- بعد نيل شهادة التخرج هذا العام، أن ينجح في الحصول على منحة أخرى لاستكمال الدراسات العليا في سلك الماجستير في المعهد نفسه بالرباط.
وبالنسبة له، فإن التحدي الوحيد الذي يواجهه يتعلق بلغة الدراسة التي ستكون بالفرنسية، لكنه يقول "نستطيع التغلب على هذا العائق وسنواصل دراستنا إلى حين التخرج واستكمال الدراسات العليا".
وتم خلال حفل الاستقبال توزيع شهادات تسجيل طلبة غزة بحضور وفد عن المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني برئاسة الأمين العام للمؤتمر بلال النتشة، ومدير وكوادر المعهد، وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة، ومدير وكوادر وكالة بيت مال القدس الشريف.
كما حضر الحفل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، الذين حرصوا على تقديم ترحيب حار وخاص بزملائهم الجدد.
تعاون وشراكةوقال عبد العزيز الحريقي، مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط، إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التبادل الأكاديمي بين المؤسسات المغربية والفلسطينية.
وأوضح أن المعهد سيلتزم بتوفير كل الإمكانيات لاستكمال تكوين الطلاب الفلسطينيين في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني، وذلك تعبيرا عن تضامن المغرب المستمر مع الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل لقضاياه العادلة.
من جهته، أشار مدير وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي إلى أن استقبال طلبة كلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية يأتي في إطار اتفاقية التعاون والشراكة الموقعة بين الوكالة ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وجامعة الأزهر في غزة، لتمكين طلاب هذه الجامعة من استكمال دراستهم في المعهد.
وأُسّست وكالة بيت مال القدس عام 1998 لتكون الذراع الميدانية للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمبادرة من ملك المغرب الراحل الحسن الثاني رئيس لجنة القدس آنذاك، التي يرأسها حاليا ملك المغرب محمد السادس، ومقرها الرباط.
مقر وكالة بيت مال القدس بالرباط (الجزيرة) الدعم المغربيوتهدف الوكالة إلى حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة، وتعزيز صمود أهلها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان.
وأوضح الشرقاوي للجزيرة نت أنه تم قبول 11 ملفا لطلاب في سنة التخرج في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني لاستكمال دراستهم كطلاب زائرين في معهد الحسن الثاني.
وأضاف أن هذه المبادرة "تندرج ضمن الدعم المغربي الذي يوليه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للأشقاء الفلسطينيين في القدس وأيضا في غزة التي تشهد تحديات جسام أثرت على وضعية التربية والتكوين والتعليم وكل القطاعات الأخرى".
ولفت إلى أن المبادرة لقيت استحسانا من طلاب غزة وفتحت أمامهم الأمل لاستكمال دراستهم خصوصا بعد سنة من التوقف، مما سيتيح لهم الولوج إلى سوق العمل لتأمين مدخول يحفظ لهم ولعائلاتهم الكرامة.
وتأسف المتحدث لكون قطاع التعليم في غزة عاش وسيعيش تحديات جساما، مؤكدا ضرورة تضافر جهود المجتمع العربي والإسلامي والدولي أيضا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ويوجد في قطاع غزة 7 جامعات و11 كلية، بعضها حكومي وبعضها خاص وأخرى تابعة لوكالة الأونروا. وتعرضت 6 جامعات لدمار كامل أو جزئي كما استشهد العديد من الأكاديميين، مما أدى إلى وقف العمليات التعليمية في القطاع.
وكانت جامعة الأزهر في غزة قد أعلنت خلال الشهر الجاري عن تحرير شهادات خريجي الأفواج السابقة لكلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية التابعة لها، وعددهم 40 خريجا، وذلك بفضل منحة من وكالة بيت مال القدس.
وكانت الوكالة قد سلمت لإدارة الجامعة مساهمة منها في تسديد التكلفة المالية لفائدة 300 من طلبة الكلية المسجلين في منصة التعليم الإلكتروني منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي.
كما سلمت الوكالة في أغسطس/آب الماضي خوادم سحابية (أنظمة إدارة معلومات إلكترونية) ومنصة متكاملة للتعليم عن بعد لإدارة جامعة الأزهر.
ومكنت هذه الخوادم والمنصة من تأمين سلامة الملفات الجامعية وإتاحة الدروس والمحاضرات المسجلة على المنصة للطلاب، والمساعدة في العودة التدريجية للعملية التعليمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وکالة بیت مال القدس الأزهر فی فی الرباط فی غزة
إقرأ أيضاً:
لما أخفت وكالة الاستخبارات الأمريكية اكتشاف حياة على المريخ منذ 40 عامًا
بينما تواصل وكالة ناسا بحثها عن دلائل على وجود حياة على المريخ، تشير وثيقة سرية رفعتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) إلى أنه قد تم العثور على حياة على الكوكب الأحمر قبل 40 عامًا.
وتتناول الوثيقة التي تحمل عنوان "استكشاف المريخ في 22 مايو 1984"، تجربة استخدم فيها الباحثون تقنية الإسقاط النجمي، وهي فكرة تفترض أن الروح يمكن أن تسافر عبر الأبعاد الفضائية.
وتعد هذه التجربة كانت جزءًا من مشروع "ستارغيت"، وهو برنامج سري بدأته الحكومة الأمريكية في السبعينيات وركز على الظواهر الخارقة مثل الرؤية عن بعد والتخاطر والتحريك النفسي. وكان الهدف من المشروع تدريب أفراد على استخدام القدرات النفسية في مهام تجسس ضد الاتحاد السوفيتي.
وفقًا للتقرير، تم جرى نقل كائنات عبر الإسقاط النجمي إلى المريخ في فترة زمنية معينة، حيث أفاد برؤيته لهيكل هرمي مائل وطريق ضخم مع نصب تذكاري يشبه تلك الموجودة في مصر القديمة. كما أشار إلى رؤية مجموعة من "الأشخاص الطويلي القامة والنحيفين" الذين كانوا يبحثون عن مكان جديد للعيش بسبب تدهور بيئتهم.
تجربة الإسقاط النجمي استمرت في نقل الشخص عبر مواقع مختلفة على المريخ، حيث شاهد عاصفة عنيفة تضرب الكوكب واستخدام الأهرامات العملاقة كملاجئ. كما أشار إلى وجود مجموعة من البشر الذين ماتوا بسبب العواصف الشديدة التي دمرت كوكب المريخ، وكان هؤلاء الأفراد يعيشون في ظروف صعبة، يبحثون عن مكان للبقاء.
هذه الوثيقة التي تم رفع السرية عنها في 2017، تلقي الضوء على بعض العمليات الغامضة التي كانت جزءًا من "مشروع ستارغيت"، الذي أُغلق في عام 1995 بعد أن أثبتت الدراسات أن قدرات الرؤية عن بعد والتخاطر لم تكن فعّالة بما يكفي للمساعدة في عمليات الاستخبارات العسكرية.