عمرو عبيد (القاهرة)
جاء الاعتراف بالتفوق «الكاسح» لبرشلونة في ليلة «الكلاسيكو» عبر الصحف المدريدية، حيث عنونت «ماركا» غلافها بقولها «فليك دمّر ريال مدريد»، وأكدت أن المدرب الألماني لقّن نظيره الإيطالي، أنشيلوتي، درساً تكتيكياً «قاسياً» حسب وصفها، أما «أس» فكتبت عن «المهرجان الكتالوني» الذي أقامه لاعبو برشلونة في معقل «البيرنابيو»، كما عنونت «موندو ديبورتيفو» غلافها بالقول «دُش بارد وعنيف للريال»، واحتفلت «سبورت» بعنوان «يا له من زلزال!»، وبجانب الصحف الرياضية، ظهرت مباراة «الكلاسيكو» فوق أغلب أغلفة الصحف العامة، وقالت «لا فانجوارديا» إن «مراهقي البارسا الصغار صعقوا الريال في ملعبه»!

 

أخبار ذات صلة 8 لاعبين إسبان ينشرون «الرعب» في «البرنابيو»! برشلونة يدمر «الأرقام القياسية» في «زلزال الرباعية»


وأفردت المواقع الإلكترونية لكبار الصحف الإسبانية الحديث عن المواجهة الكُبرى، التي يبدو أنها بدأت تستعيد عنفوانها وسحرها القديم، بعد فترة «ركود» عقب رحيل «الأساطير»، وعلى رأسهم ميسي ورونالدو، واهتمت «ماركا» بالنجم الجديد، كيليان مبابي، الذي وصفته بأنه كان «وحيداً معزولاً» ليلة أمس، حيث أهدر العديد من الفرص، سواء بالوقوع في مصيدة التسلل أو سوء اللمسة الأخيرة في مواجهة «العملاق الجديد» بينيا، حارس برشلونة.


واتهمت «ماركا» أنشيلوتي بعدم القدرة على إيجاد «صيغة تكتيكية» تحقق أقصى استفادة من مبابي وبيلينجهام، مؤكدة أن ظهورهما الباهت لم يكن الأول هذا الموسم، وهو ما يعني ضرورة البحث عن حل من جانب المدرب، ويبدو أن «الإحباط واليأس» أصابا عشاق «الملكي» مُبكراً، حيث نشرت الصحيفة تقريراً حول تحوّل «دوري مبابي» إلى «ليجا فليك»، وبدلاً من أن يصنع النجم الفرنسي الفارق لمصلحة الريال، نجح المدرب الألماني خلال وقت قصير في أن يُعيد «البلوجرانا» إلى الطريق، بصورة بارعة ومذهلة، ويضرب ريال مدريد وبايرن ميونيخ في أسبوع واحد، ويا له من نجاح باهر!
في حين لخّصت «أس» المشهد كله بكلمات قصيرة، تحدثت فيها عن عبقرية وانتصارات فليك مقابل سقوط مبابي، ويبدو أن حالة النجم الفرنسي تثير جنون وغضب الجانب المدريدي، لأنه لم يقدم جديداً مع الفريق الذي طالما حلم كلاهما بالارتباط الكروي طوال السنوات الماضية، وعندما أتى «الفارس»، تسبب في إحباط ودهشة عشاق «الميرنجي»، وهو ما ظهر في كثير من التعليقات عقب المباراة، وفي المقابل عاد ليفاندوفسكي للتوهج بصورة غير عادية مع فليك، وأبدع رافينيا وبزغ نجم يامال، واستعاد شباب «لاماسيا» الثقة وذكريات الجيل الذهبي، ليظهر تهديد برشلونة الواضح هذا الموسم ويُخيف «القلعة البيضاء».
وبالطبع كانت كلمات الإعجاب والإشادة والفرحة العارمة تنتشر عبر الصحف الكتالونية، حيث تحدثت «موندو ديبورتيفو» عن عبقرية فليك ونهجه التكتيكي المتنوع، حيث لعب بخطتين فنيتين، واحدة في كل شوط، ليمنع الريال من التسجيل في البداية عبر التسلل المُتقن، ثم وضع دي يونج في بداية الشوط الثاني ليحصل بيدري على الحرية ويتم ضرب خطوط «الملكي» بتمريرات مُباشرة من خط الوسط الكتالوني، أنهت كل شوط، وقالت إنه من الجيد أن تعرف كيف تبدأ المباراة، لكن الأروع أن تعرف كيف تنهيها، ولهذا أشادت بتبديلات فليك، التي أدت إلى تلك «الرُباعية التاريخية»، كما سخرت من تكرار وقوع لاعبي الريال في التسلل، بتغريدة قالت فيها «تسلل.. لا يهم متى تقرأ تلك الكلمات»، وجذبت تعليقات وانتشاراً واسعين جداً عبر موقع «X».
كما تحدثت «سبورت» عن «الأسبوع الذي لن يُنسى»، بعدما سحق برشلونة غريميه، البايرن والريال، بـ«رباعيتين» وأداء فني بديع وراقٍ، أعاد إلى الأذهان قوة ومتعة «جيل الذهب التاريخي»، ونال ليفاندوفسكي الكثير من الإشادة، بأهدافه الغزيرة وحالته الحيوية المنتعشة، التي نقلتها الصور ومقاطع الفيديو من داخل غرف الملابس، وكان يامال حدث الجميع بمهاراته ولمسته السحرية وهدفه التاريخي هو الآخر، لكن تعرضه لهتافات مسيئة وعنصرية أفسد المشهد بعض الشيء، حيث تحدثت جميع الصحف الإسبانية عن الواقعة، وطالبت «الكتالونية» بتحقيق وعقاب، خاصة بعد بيان الاعتذار والرفض الذي خرج من الجانب «الملكي» فوراً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ريال مدريد برشلونة الكلاسيكو هانسي فليك كارلو أنشيلوتي

إقرأ أيضاً:

آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الوضع في لبنان وغزة في ظل الوضع الراهن حالياً.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه مع عودة المزيد من الرهائن الإسرائيليين، ومع رجوع سكان غزة إلى مناطق شمال القطاع، ومع توقف الصواريخ عن الإنطلاق من لبنان باتجاه إسرائيل، ومع هدوء جبهة الحوثيين في اليمن "نسبياً"، فإن هناك شعور يشير إلى أن الحرب الحالية تنتهي، حتى وإن لم يكن هناك إعلان رسمي لذلك.   ويلفت التقرير إلى أنّ إسرائيل "دمّرت القدرات العسكرية لحماس، فيما قُتل كبار قادتها ونحو 20 ألف إرهابيّ كما استُنزفت ترسانتها الصاروخية وتضررت أنفاقها بشدة وتُرك عشرات الآلاف من الناس الذين تحكمهم الحركة من دون منازل يعودون إليها".   في المقابل، يرى التقرير أنه "ما زالت لدى حماس عناصر مسلحة تستطيع إرتداء الزيّ العسكري، ما يدفعها للقول إنها انتصرت"، وأضاف: "مع هذا، فإن إسرائيل لم تنجح في إسقاط حُكم حماس في غزة، لكن قيام الأخيرة بتصوير هذا باعتباره انتصاراً يشكل عملاً مُذهلاً من أعمال الخداع الذاتي".   واعتقد التقرير أنَّ الأمر نفسه يسري في لبنان، ويضيف: "لقد تمّ هناك اغتيال كبار القادة في حزب الله وتدمير ما يزيد عن 75% من ترسانته الصاروخية، كما تم اقتلاع الكثير من البنية التحتية التي بناها في جنوب لبنان لغزو إسرائيل، فيما جرى إضعاف إيران الراعية له بشكلٍ كبير وقطع طريق إعادة تسليحه عبر سوريا التي كانت تحت حُكم بشار الأسد، وفي النهاية يتحدث الحزب عن حصول انتصار"، على حد مزاعمه.   ورأى التقرير أنه على إسرائيل ألا تخدع نفسها أيضاً كما فعلت "حماس" أو "حزب الله"، كما قال، وأضاف: "صحيحٌ أن إسرائيل نجحت على مدى الأشهر الـ15 الماضية بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023 في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، لكن حماس ما زالت موجودة في غزة وحزب الله لم يختفِ في لبنان. كان العديد من الإسرائيليين يحلمون بواقع مختلف تماماً بعد الحرب، واقع استسلام حماس في غزة وإجبار إسرائيل لحزب الله على الموافقة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الجانب اللبناني من الحدود الشمالية".   وأكمل: "في الحقيقة، فإن هذين الحلمين لم يتحققا، بل إن الواقع هو أن المجموعتين لا تزالان موجودتين وسوف تحاولان إعادة تنظيم صفوفهما وتسليح نفسيهما استعداداً للقتال في يوم آخر. هنا، يتعيَّن على إسرائيل أن تكون متيقظة، وأن تضمن عدم حدوث هذا على الإطلاق".   وتابع: "لكي يتسنى لإسرائيل تحقيق هذا الهدف، يتعين عليها أن تتجنب الوقوع في فخ خداع الذات. ففي حين تخدع حماس وحزب الله نفسيهما بالقول إنهما هزمتا إسرائيل، فإن الحقائق على الأرض تدحض هذا الزعم. ولكن يتعين على إسرائيل أيضاً أن تكون صادقة بشأن واقعها".   وأردف: "إن أحد الخداعات التي يتعين على إسرائيل أن تتجنبها هو أن الآلية التي أنشئت بموجب وقف إطلاق النار الحالي، والتي بموجبها تقوم شركة أمنية أميركية خاصة بتفتيش السيارات التي تنقل سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع، سوف تمنع تهريب الأسلحة، ولكن هذا لن يحدث. فضلاً عن ذلك، فإن العائدين إلى هناك سيراً على الأقدام لا يخضعون للتفتيش، وبوسعهم تهريب الأسلحة الصغيرة".   وأكمل: "إن الاختبار الحقيقي سيكون في ما ستفعله إسرائيل بشأن هذه الأسلحة عندما يدخل وقف إطلاق النار الدائم حيز التنفيذ، ولن ننسى الأسلحة الصغيرة والمسدسات.. ولكن هل تسمح إسرائيل لإرهابيي حماس في بيت حانون باستخدام صواريخ آر بي جي مرة أخرى؟".   واعتقد التقرير أنه "من المؤكد أن حماس وحزب الله سيختبران إسرائيل في الأيام المقبلة، انطلاقاً من افتراض أن ما كان هو ما سيكون، وهذا يعني أن ضبط النفس الذي أظهرته إسرائيل قبل السابع من تشرين الأول لمنع التصعيد واندلاع حريق أوسع نطاقاً سوف يكون نفس أسلوب العمل هذه المرة أيضاً".   وتابع: "إن إسرائيل بحاجة إلى أن تثبت بالأفعال ـ وليس بالأقوال ـ أن قواعد اللعبة قد تغيرت. كذلك، لا ينبغي لإسرائيل أن تكتفي بتطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار، بل يتعين عليها أيضاً أن تتحرك بحزم كلما أقدمت حماس أو حزب الله على اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرض أمنها القومي للخطر".   وأردف: "كما أظهر السابع من تشرين الأول بشكل مؤلم، فإنَّ إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل الأوهام حول أعدائها ــ بأنهم قد تراجعوا أو ضعفوا. وإذا رأتهم ينهضون مرة أخرى على حدودها، فلابد أن تتصرف بحزم، ذلك أن خداع إسرائيل لنفسها أمر قاتل". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • فليك: التتويج بـ"التشامبيونز ليغ" من أصعب الأحلام
  • فليك: سعداء بالمركز الثاني لكن علينا التحسن استعدادًا للقادم
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • تشكيلة برشلونة أمام أتالانتا في دوري أبطال أوروبا.. فليك يدفع بالقوة الضاربة
  • برشلونة يقترح ملعبا جديدا لقمة الكلاسيكو القادمة
  • بيدري يعود.. فليك يُعلن قائمة برشلونة الحاسمة أمام أتالانتا في دوري الأبطال
  • فليك يدعم خيار شتشيزني كحارس برشلونة الأول
  • فليك قبل مواجهة أتلانتا: لقب الدوري الإسباني أهم من أبطال أوروبا
  • أزمة تجديد كامب نو تهدد بإقامة الكلاسيكو خارج إسبانيا
  • نجم برشلونة يفاجئ فليك برد فعل غريب في المباراة أمام فالنسيا