المعارضة تخسر فرصتها.. لا اتفاق على شيء
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في الحسابات المنطقية، قد تكون الظروف الحالية فرصة حقيقية لقوى المعارضة لتحسين حضورها السياسي في لبنان، لا بل لفرض جزء من شروطها ومطالبها في ظل التراجع التكتيكي الذي يصيب "حزب الله" بصفته القوة الاكبر داخل "قوى الثامن من اذار" بعد الضربات الكبرى التي تعرض لها، وعليه فإن المعارضة امام فرصة الدخول في المعادلة الداخلية بشكل مختلف.
تعرض "حزب الله" لما تعرض له من ضربات لكن المعارضة لم تقم بأي خطوة فعلية غير التصريحات الاعلامية، ومن ثم لقاء معراب الذي كشف نقطة ضعف المعارضة التي لا حل لها، وهي الوحدة والاتفاق على مشروع سياسي مفصل وموحّد، فبإستثناء الخلاف مع "حزب الله" لا تتفق المعارضة على اي شيء آخر.
تعمل "القوات اللبنانية" على حشد بعض النواب المستقلين والتغييربين حولها، سنّة ودروزا ومسيحيين لتشكل معهم كتلة نيابية كبيرة، لكن حتى النقاش مع حزب "الكتائب" ليس نقاشا بالتفاصيل، اذ ان القوات تتعامل بإعتبارها قائدة المعارضة وان الظروف ستصب في مصلحتها وَحدها وباقي القوى والشخصيات سيدورون في فلكها..
لا يتفق المعارضون على اسم مرشح رئاسي واحد حتى الان ولا على شكل الحكومة وتوازناتها ولا على كيفية التعامل مع" حزب الله" في مرحلة ما بعد الحرب، فيمر الوقت من دون اي مشروع سياسي يتم الضغط من اجله على الطرف الاخر، كأن التصريحات تعمل على تعديل التوازنات وتغيير المسارات العامة..
ليس من مصلحة المعارضة المراهنة على الوقت، فما كان من الممكن تحصيله من "حزب الله" في الايام الاولى من الحرب بات اليوم مستحيلا، وقد يكون ما يمكن تحصيله اليوم مستحيلا في الاسابيع المقبلة في ظل استعادة الحزب لتوازنه العسكري وتمكنه من ممارسة ضغوط فعلية على اسرائيل قد تدفعها الى تقديم تنازلات في المرحلة التي تلي انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
تخسر المعارضة فرصتها مع مرور الوقت من دون اي قدرة على السيطرة على مجريات التطورات الحاصلة في لبنان وفي المنطقة. وهكذا قد يكون الحوار الداخلي بين قواها هو الخطوة الاولى والاساسية للخروج من الازمة وفق المبادئ التي وضعتها لنفسها.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن “مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد”، كما “أصيب شخص إثر غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة بيت ليف جنوب لبنان”.
وشنت مسيرة إسرائيلية “غارة على تلة الكنيسة بين الطيبة ورب ثلاثين جنوب لبنان مستخدمة قنابل صوتية، في وقت لوحظ تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية من نوع هرمز 900 مسلحة في أجواء قرى قضاء صور، على مستوى منخفض جدا”.
قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها
قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن “انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها”.
وأضاف قائد الجيش اللبناني خلال استقباله نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي في مكتبه في اليرزة، “أن الانسحاب يؤدي إلى الاستقرار ويوطد حضور الدولة الفاعل في كل المناطق اللبنانية”.
ووفق ما نقله جوزيف القصيفي، أكد العماد رودولف هيكل، “أن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وقرار وقف النار الصادر عن هذا المجلس”.
وصرح بأن “الجيش منتشر في منطقة جنوب الليطاني ويقوم بمهماته من دون إبطاء أو معوقات، بالتعاون الكامل مع المجتمع الجنوبي في تلك المنطقة”.
الرئيس اللبناني: سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن “سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار”، مشيرا إلى “العمل سيبدأ قريبا على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.
وأكد الرئيس اللبناني، أن “لبنان ملتزم بتنفيذ الإصلاحات وبالقرار 1701 بشكل كامل، معتبرا أن بقاء إسرائيل في النقاط الخمس التي أحتلتها لن يكون مفيدا للبنان ويعقد الوضع أكثر”.
وقال: “نطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها في جنوب لبنان”.
وشدد عون، على أن “الإصلاحات وسحب السلاح مطلبان لبنانيان ونحن ملتزمون بالعمل من أجل تحقيقهما”.
وقال الرئيس اللبناني إن “القوى الأمنية اللبنانية فككت 6 تجمعات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات، وصادرت أو دمرت الأسلحة فيها”.
وأكد عون أن “الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب، والإرادة موجودة لذلك”، لافتا إلى أن “لبنان بحاجة إلى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية”.
وقال عون إن الحكومة، قبل ثلاثة أسابيع، “وافقت على تجنيد 4500 جنديا بالجيش اللبناني لزيادة استعدادنا في الجنوب”.
وفي شأن “حزب الله”، قال عون، “بالنسبة لطريقة سحب سلاح “حزب الله”، هناك أهمية للجوء إلى الحوار، وكما قلت في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة”.
وأضاف: “المسائل تحل بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، “حزب الله” هو مكون لبناني.. سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.
وأكد الرئيس عون أن “الموقف اللبناني موحد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحيانا يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية، علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد”.