د.مزمل أبو القاسم: بيان العار
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
□ تعليقاً على البيان (الخائر والخائب والهزيل) الذي أصدرته تنسيقية (تقدم)، وحوى إدانة خجولةً للجرائم المروعة والمذابح الجماعية التي ترتكبها مليشيات الدعم الصريع الإرهابية المجرمة في حق ملايين المدنيين المنكوبين من مواطني ولاية الجزيرة نسألهم:
□ هل يعتبر دفاع مواطني مدن وقرى ولاية الجزيرة عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم (تحشيداً لهم وتحويلاً إياهم إلى مقاتلين)؟
ما المطلوب من هؤلاء المنكوبين كي ترضى عنهم تقدم وتستنكر ما يتعرضون له من مذابح جماعية وجرائم منكرة بلا لف ولا دوران ولا لولوة ولا استهبال؟
□ أن يستسلموا لانتهاكات المليشيات وجرائمها واعتداءاتها الغاشمة والمذابح المروعة التي تُرتكب في حقهم بلا مقاومة؟
□ هل تُعتبر ممارسة الحق الدستوري والقانوني الذي كفلته كل القوانين الوضعية والشرائع السماوية في الدفاع عن النفس والمال والعرض (تحشيداً للمواطنين وتحويلاً إياهم إلى مقاتلين)؟
□ هل تضرر المواطنون من جرائم المليشيات لمجرد أنهم حاولوا الدفاع عن أنفسهم أم لأنهم تعرضوا لاعتداءات مروعة ومذابح جماعية يومية واعتداءات غاشمة في ولاية الجزيرة على وجه التحديد؟
□ هل سلم من سالموا ولم يقاوموا الجنجويد من جرائم القتل والترويع والنهب والسلب والتهجير القسري؟
□ ما المطلوب من هؤلاء المدنيين كي ترضى عنهم (تقدم) وتدين وتشجب وتستهجن ما يتعرضون له بعبارات قوية وواضحة وصريحة.
□ أن يستسلموا لمصيرهم ويسلموا أنفسهم وأموالهم ونساءهم وممتلكاتهم للمليشيات ويكفوا عن المقاومة كي لا تسمون دفاعهم المشروع عن أنفسهم (تحشيداً لهم وتحويلاً إياهم إلى مقاتلين)؟
□ وماذا عن اتفاق أديس المبرم بين تقدم والمليشيا المجرمة؟
هل ما زال سارياً؟
وهل ساعد على حماية المدنيين من بطش القتلة؟
□ هل ساعد على تنفيذ شعار (لا للحرب)؟
□ ألم تزدد المليشيات توحشاً وضراوة وإمعاناً في أذية المدنيين وقتلهم وتهجيرهم وإذلالهم بعد توقيعه؟
□ ولماذا تلكأت (تقدم) في إدانة أبشع جرائم وانتهاكات ومذابح جماعية حدثت في تاريخ السودان مع أنها ظلت تسارع إلى إدانة أقل انتهاك منسوب للجيش كما حدث عقب اعتقال أحد المحامين في بورتسودان قبل أيام من الآن؟
□ واضح أن جنجويد تقدم ما زالوا الأعلى صوتاً والأقوى تأثيراً داخل التنسيقية التي تمثل الجناح السياسي لأكبر وأسوأ تنظيم إرهابي في العالم أجمع حالياً.
□ إذا لم تستحوا فاصنعوا ما شئتم.. لن ينسى لكم أهل السودان تواطئكم المفضوح مع القتلة الأوغاد.. وستظل دماء الأبرياء الذين قتلتهم المليشيات المتحالفة معكم معلقة في أعناقكم وأعناقها على حد السواء إلى يوم الدين.
د. مزمل أبو القاسم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين الهجمات على المدنيين في دارفور والخرطوم
الأمم المتحدة، أكدت على ضرورة حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، من قبل الأطراف.
التغيير: وكالات
أدانت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، القصف والغارات الجوية على المناطق المدنية في أجزاء من دارفور والخرطوم، وقعت خلال الأسبوع الماضي.
وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء غارات طيران الجيش أو قصف مدفعية الدعم السريع على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بين الجانبين في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك أمس الأربعاء، إن الأعمال العدائية منتشرة على نطاق واسع، وقد تم الإبلاغ عنها في المناطق الحضرية في الفاشر والكومة وكبكابية وكتم في شمال دارفور، وكذلك نيالا في جنوب دارفور، وفي الخرطوم الكبرى.
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، بالإضافة إلى تقارير عن تدمير المنازل والأسواق والمرافق الطبية.
وقصف طيران الجيش السوداني مساء الثلاثاء مدرسة نيالا الثانوية بنين والتي تستخدم كمركز إيواء لأكثر من 100 أسرة من النازحين جراء الحرب في الفاشر، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى من المواطنين.
كما نفذت قوات الدعم السريع قصفاً مدفعياً وبالطيران المسير للأحياء بالفاشر ومعسكر زمزم، أسفر عن قتل وجرح أكثر من 70 من المدنيين.
وحذرت نكويتا سلامي في بيان لها، من أن المسلحين الذين يعملون في المناطق المأهولة بالسكان والمخيمات “التي تؤوي الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا منازلهم بسبب الصراع”، يشكلون تهديدات مباشرة على السكان، مضيفة أن هذا الوضع يعيق تسليم السلع الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وفي هذا السياق، قال دوجاريك: “لا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، من قبل الأطراف”.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن يعقد اليوم اجتماعاً بشأن السودان، يستمع خلاله إلى إحاطة من توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي زار البلاد مؤخراً في أول رحلة رسمية له بعد توليه منصبه الجديد.
الوسومأبوشوك الجيش الدعم السريع السودان الفاشر توم فليتشر دارفور ستيفان دوجاريك كليمنتاين نكويتا سلامي مخيم زمزم