غلاف الأرض ينقسم إلى نصفين.. ماذا تعرف عن قارة بانجيا العملاقة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في حال سيرك على الأرض تبدو لك هادئة وساكنة بصورتها الطبيعية، لكن هذا غير دقيق فهناك العديد من الهزات والانقسامات والحركات التكتونية المستمرة تحت القشرة الأرضية وهو ما لا ندركه على سطحها، فمؤخرًا، الغلاف الأرضي انقسم إلى منطقتين المنطقة الأفريقية ومنطقة المحيط الهادئ.
انقسام غلاف الأرضتوصلت دراسة علمية جديدة إلى أن غلاف الأرض أصبح منقسمًا بواسطة حلقة النار في المحيط الهادئ، وهو انقسام قديم يعكس نشوء وتدمير قارة عُرفت باسم بانجيا العظمى، ويحتوي أحد النصفين على معظم المناطق في الأرض ويسمى المجال الأفريقي، ويمتد من الساحل الشرقي لآسيا وأستراليا عبر أوروبا وأفريقيا والمحيط الأطلسي إلى الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، بينما ويغطي النصف الآخر، مجال المحيط الهادئ، بحسب مجلة «لايف ساينس العلمية».
وفي تصريحاته للمجلة العلمية، قال لوك دوسيت، الباحث المشارك في الدراسة وزميل الأبحاث الأول في علوم الأرض والكواكب في جامعة كيرتن في أستراليا، إن هذا يعكس آخر دورتين للقارات العظمى على مدار المليار عام الماضية تقريبًا، وفي تلك الفترة الزمنية، كانت هناك قارتان عظيمتان، الأولى هي رودينيا التي تشكلت منذ حوالي 1.2 مليار سنة وتفككت منذ حوالي 750 مليون سنة، وبانجيا، التي تشكلت منذ حوالي 335 مليون سنة وتفككت منذ حوالي 200 مليون سنة.
وبمرور ملايين السنوات اجتمعت هذه القارات العظمى فوق ما يُعرف الآن بالمجال الأفريقي، ومع انغلاق المساحة المائية بينهما (المحيطات)، انزلقت القشرة المحيطية تحت القارات، ما أدى في بعض الأحيان إلى سحب الصخور القارية معها إلى الأسفل.
قارة بانجيا العظمىوفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كانت القارة التي نعرفها الآن باسم أمريكا الشمالية ملاصقة لأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا منذ حوالي 200 أو 300 مليون سنة، أي في أواخر العصر الباليوزوي، وكانت جميعها موجودة كقارة واحدة تسمى بانجيا.
ومع استمرار التغييرات في الباطن الأرضي، بدأت بانجيا في التمزق لأول مرة عندما نما شق ثلاثي الشعب بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، ومن ثم بدأ التصدع عندما تدفقت الصهارة من خلال الضعف في القشرة، ما أدى إلى إنشاء منطقة صدع بركاني، وفيما نما الشق بين القارات المنتشرة تدريجيًا لتكوين حوض محيط جديد وهو المحيط الأطلسي.
وفي ذات الوقت اندفعت أمريكا الشمالية ببطء نحو الغرب بعيدًا عن منطقة الصدع، وانهارت القشرة القارية السميكة التي تشكل الساحل الشرقي الجديد إلى سلسلة من كتل الصدع المنخفضة التي توازي تقريبًا خط الساحل الحالي.
ومع تحرك حافة أمريكا الشمالية بعيدًا عن منطقة الصدع الساخنة، بدأت تبرد وتهبط تحت المحيط الأطلسي الجديد.
حلقة النار في المحيط الهادئحلقة النار في المحيط الهادئ التي كانت سببًا رئيسيًا في انقسام الغلاف الأرضي، هي عبارة عن حزام طويل على شكل حدوة حصان نشط زلزاليًا من مراكز الزلازل والبراكين وحدود الصفائح التكتونية التي تحد حوض المحيط الهادئ، وتقع على مدى جزء كبير من طوله البالغ 40 ألف كيلومتر.
ويتبع الحزام سلاسل من أقواس الجزر بما في ذلك، تونجا ونيو هيبريدس والأرخبيل الإندونيسي والفلبين واليابان وجزر الكوريل وجزر ألوشيان، بالإضافة إلى الساحل الغربي لأمريكا الشمالية وجبال الأنديز، حيث ترتبط البراكين بالحزام على طوله ولهذا السبب يطلق عليه حزام النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غلاف الأرض الغلاف الأرضي حلقة النار المحيط الهادئ المحیط الهادئ منذ حوالی ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: مصر داعم رئيسي لاستقلال القضاء في قارة إفريقيا
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى برؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين في المؤتمر الثامن الذي تنظمه المحكمة الدستورية العليا المصرية لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الأفريقية، يعكس حرص مصر على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي لاستقلال القضاء في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى كونه امتداد لسياساتها التي تركز على التعاون الإقليمي وتعزيز سيادة القانون، مشيرا إلى المؤتمر بحد ذاته يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها القارة مثل الإرهاب، عدم الاستقرار السياسي، والتدخلات الخارجية.
أيمن محسب يتقدم بمقترح لتعديل المادة 7 في قانون الإجراءات الضريبية أيمن محسب: ذكرى عيد الشرطة تُعيد للأذهان أهمية التلاحم بين مكونات الشعب المصريوقال "محسب"، إن تصريحات الرئيس السيسي شددت على أهمية القضاء المستقل في ترسيخ الاستقرار والتنمية، وهو توجه واضح من الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم التأكيد على استقلال السلطة القضائية في التعديلات الدستورية الأخيرة، ودعم المحاكم الدستورية بوصفها حائط صد ضد أي تجاوزات تهدد سيادة القانون، مشيرا إلى أن حرص مصر على استضافة هذا المؤتمر سنوياً يعكس دورها كمركز إقليمي للعدالة الدستورية، ويعزز التعاون القضائي بين الدول الأفريقية، مما يساهم في تنسيق الجهود القانونية لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها القارة.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم استقلال القضاء، وتعزيز دوره ومكانته، إيماناً منها بأن العدل هو عماد المجتمع وضمانة للأمن والسلم فيه، وهو ما يتسق مع ما نص عليه الدستور المصري بشأن استقلال القضاء، وحماية السلطة القضائية وحظر التدخل في شؤونها، وإعلاء سيادة القانون وترسيخ قيم الحق والمساواة والإنصاف.
وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال القضاء الدستوري، خاصة أن مصر تتمتع بخبرات ورصيد كبير في هذا المجال لذلك تحرص على تبادل الخبرات النوعية مع الدول الأفريقية، إنطلاقا من دور المحاكم الدستورية والعليا في الحفاظ على سيادة الدول وحماية مقدرات شعوبها خلال الظروف الاستثنائية.