غزة - صفا باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الأحد، عملية "تل أبيب" البطولية التي استهدفت جنودًا وضباطًا من وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (8200). واعتبرت الحركة، في بيان وصل وكالة "صفا"، العملية رد فعل طبيعي على المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد شعبنا المقاوم الصامد، وآخرها جرائم الإبادة في شمال قطاع غزة.

وقالت إن صلابة شعبنا وإرادته تتجلى اليوم في أبهى صورها من خلال العملية البطولية، واستمرار المقاومة في الضفة وغزة وجنوب لبنان واليمن والعراق بإيلام العدو، ما يؤكد أن المقاومة ما زالت تمسك بزمام المبادرة، وهي على استعداد دائم لتوجيه الضربات المؤلمة للكيان الغاصب. وأكدت أن المقاومة وخلفها شعبها ستواصل مواجهة مخططات الاحتلال على امتداد أرض فلسطين المحتلة. بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية الدهس البطولية، معتبرة إياها رد طبيعي على الإجرام والإرهاب وحرب الإبادة الإسرائيلية في فلسطين ولبنان. وقالت إن العملية ضربة وصفعة مدوية للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية المتهالكة والضعيفة، وتأكيد على هشاشة الكيان وقدرة أبناء شعبنا وأحراره في الوصول إلى أي مكان يريدونه وضرب الاحتلال بكل اقتدار وقوة. وأضافت أن "العملية رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي أن صورة النصر التي يسعى لها نتنياهو ما هي إلا وهم وسراب، ولن تكون إلا لأصحاب الأرض والحق وأن قيادتكم الغارقة بإنجازاتها الوهمية وأحلامها الثقيلة تجركم إلى الهاوية".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: عملية تل أبيب دهس فصائل

إقرأ أيضاً:

«مجازر غزة».. أرقام صادمة ووجوه مشوهة

وسط الدمار وصراخ الأطفال الباحثين عن الأمان، تتحول غزة يومًا بعد يوم إلى عنوان للمعاناة الإنسانية، تحمل أوجاعها رسالة إلى كل زوايا العالم.

وتستمر الأزمة في قطاع غزة مع تفاقم القصف والحصار، مما يعمّق معاناة السكان بشكل مأساوي، ونقص حاد في الغذاء والدواء يثقل كاهل المدنيين الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف قاسية،  ودفع مشهد الأبرياء تحت الأنقاض دول العالم لإطلاق نداءات لوقف التصعيد، بينما وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، داعية إلى احترام القوانين الدولية لحماية المدنيين.

أرقام تتحدث عن حجم المأساة

وتشير تقارير حديثة إلى أن عدد القتلى في غزة تجاوز 50,000 منذ أكتوبر 2023، مع تدمير أكثر من 250,000 وحدة سكنية كليًا أو جزئيًا، وتشريد مئات الآلاف،  كما أدى تدمير البنية التحتية إلى عزل المناطق المتضررة، مما يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.

استجابت بعض الدول بقوة عبر مبادرات إنسانية، حيث استضافت مصر مؤتمرًا لبحث تقديم المساعدات، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين عن جرائم حرب، و على النقيض، جاءت مواقف بعض القوى الكبرى متساهلة، ما أثار استياء واسعًا في الشارع العربي والدولي.

مظاهر التضامن ودعوات السلام

شهدت عواصم العالم مظاهرات ضخمة تضامنًا مع غزة، رفعت خلالها شعارات تنادي بإنهاء الحصار ووقف العدوان، و كما دعت منظمات حقوقية لتحقيق دولي شامل لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة.

الوجه الإنساني للأزمة

تبقى المأساة الأكبر هي معاناة سكان غزة، حيث ينام المشردون في العراء، والأطفال يكبرون وسط الدمار. المستشفيات المكتظة تكافح لعلاج الجرحى في ظل نقص الأدوية والمعدات،  وفي كل زاوية من غزة، يتجلى الألم الإنساني كصورة حيّة لصراع تجاوز كل حدود الرحمة.

الدفاع المدني الفلسطيني: ما يجرى الآن في غزة جنون واضح لقوات الاحتلال

أفادت وسائل إعلام عربية، نقلًا عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط استمرار التصعيد العسكري على القطاع.

وأوضح بصل أن مجزرة ارتكبها الاحتلال في مدينة خان يونس أسفرت عن استشهاد 11 شخصًا، بينما شهدت منطقة جباليا النزلة مجزرة أخرى راح ضحيتها 10 شهداء. وأضاف أن قوات الاحتلال تمارس “عمليات تطهير وإبادة” في جميع أنحاء القطاع، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

عرضت وكالة “وفا”، مقطع فيديو وصلت جثث وجرحى فلسطينيين إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد الغارات الجوية الإسرائيلية.

واستشهد 63 شخصًا نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية.

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ454، حيث يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية بحق النازحين الآمنين في المناطق الإنسانية المختلفة.

في جنوب غزة، تم نقل جثمان شهيد فلسطيني إلى مجمع ناصر الطبي بعد قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين في شارع الفجم ببلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس. كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف والرشاشات الثقيلة شرقي بلدة عبسان الكبيرة في المنطقة ذاتها.

وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى استشهاد 38 نازحًا منذ فجر الخميس، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 11 في خان يونس.

وفي غرب غزة، استشهد 4 نازحين فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل حسام شهوان، قائد جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس في جنوب قطاع غزة، في غارة جوية ليل الأربعاء على منطقة خان يونس.

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية رام الله رسالة رد على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة
  • إصابة مستوطن إسرائيلي بإطلاق نار قرب رام الله وحماس تبارك
  • “حماس”: عملية إطلاق النار في رام الله رد طبيعي على حرب الإبادة
  • حماس: عملية إطلاق النار في رام الله رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • “حماس”: دماء العاروري وإخوانه القادة ستبقى نبراساً للمقاومة حتى تحرير فلسطين
  • «مجازر غزة».. أرقام صادمة ووجوه مشوهة
  • تعرف على أبرز محطات صدام السلطة الفلسطينية مع فصائل المقاومة منذ أوسلو
  • عملية دهس في تل أبيب.. المنفذ استخدم جرارا لسحق اليهود
  • صحف عالمية: المقاومة أعادت بناء قوتها بشكل كبير في غزة
  • فصائل فلسطينية تندد بإغلاق السلطة مكتب الجزيرة