ايران وخطورة الفخ الصهيوامريكي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
●حذاري ان تقع ايران بالفخ الصهيو امريكي
●لان الوقت ليس لصالحهما هكذا اخرجتا امريكا وأسرائيل العدوان على الجمهورية الاسلامية •
● ضرورات صفحات ومراحل المعركة والهروب من الخسائر والاقتصاد بالموارد والانتخابات الامريكية هما من دعاهما الى تاجيل العدوان الى مابعد الانتخابات •
●عندما يقرر الشيطان الاكبر العدوان على بلد او دولة ما فان المبررات والذرائع عادة ماتكون جاهزة •
اولاان يأتي العدوان الاسرائيلي على الجمهورية الاسلامية بهذه الطريقة الاستعراضية و المهلهلة بعد دعاية واعلام مركز وتهويل كبير سبق الضربة بالدرجة التي اصبح فيها العالم ينتظر ويترقب ساعة الصفر والشروع بالعدوان وكلا بحسبه وعلى شاكلته فمنهم السعيد والاخر الذي ينتظر بقلق كبير ومنهم الحذر الذي يتخوف من وصول النار الى دياره وبعد التي واللتيا تاتي الضربة الاسرائيلية بهذه الطريقة الضعيفة والفارغة فمن المؤكد واليقين هناك اسباب تقف وراء ذلك ….
2_خوف العدو من الرد الايراني المزلزل سواء الصاروخي او الاخر المتمثل بفتح جبهة مواجهة برية اخرى
3_قدرات الكيان الصهيوني المحدودة للوصول إلى عمق الجمهورية الاسلامية دون مساعدة امريكية او من دول الجوار المطبعة
4_ خطورة الخيارات التي سوف تقدم عليها الجمهورية الاسلامية مابعد العدوان بما فيها الذهاب نحو الحرب الشاملة
5_ تلقي اسرائيل وعود امريكية بعدم الرد الايراني واغلاق ملف دائرة الرد المتبادل
6_ نجاح الدبلوماسية الإيرانية في توجيه رسائل تحذيرية للدول التي تقدم مساعدات عن طريق اجوائها لاسرائيل في العدوان مما ادى الى امتناع تلك الدول
7_ قناعة كل من اسرائيل وامريكا معا بان جمهورية ايران الاسلامية قوة اقليمية قريبة للعالمية يصعب تقدير المخاطر الناتجة بعد العدوان عليها
● الصورة الثانية
1_ تاثيرات الانتخابات الامريكية
2_ ترحيل العدوان على ايران الى مابعد تلك الانتخابات
3_ ان الضربة القوية تؤدي الى الحرب الشاملة والتي تشكل تهديد لامريكا واسرائيل
4_ عدم قدرة اسرائيل على مواجهة اكثر من جبهة في وقت واحد
5_ان اخراج العدوان بهذه الصيغة تنعش اصحاب نظرية المؤامرة والاقلام المريضة التي تقول بالشراكة والاتفاقات الايرانية الامريكية اوالاسرائيلية
ثانيااين يكمن الفخ؟؟ الفخ يكمن في عدم الرد الايراني والذي يرسل رسائل سلبية خطيرة منها 1 خذلان للمحور
2_ انعاش اصحاب نظرية المؤامرة
3_ نجاح العدو في ردع ايران
4_ تحكم واشنطن بقواعد الاشتباك
5_ تحييد ايران جزئيا عما يدور في المنطقة والاقليم
6_ فقدان ايران لاوراق الضغط التي تمتلكها
7_ الإعلان الرسمي عن خسارة ايران لسوريا وذهابها الى الحضن المعادي
8_ ترجيح حسم المعركة عن طريق المفاوضات والقبول بالشروط المجحفة والنزول لرغبات الاعداء
9_تشجيع العدو على شن حملة عدوان خطيرة على ايران مابعد الانتخابات الامريكية
10_ تضخيم الامل للعدو في حشد دولي عسكري ضد ايران وتشجيع الدول المترددة بالانخراط في ذلك الحشد خصوصا دول المنطقة
11_ ترك اثمن فرصة لإيران في الانخراط والمواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني ربما لن تتكرر
ثالثا_ الخلاصة
رد الجمهورية الاسلامية واجب وليس مستحب
وخلاف ذلك فإنها تقع في الفخ واعنقد ان قادة الجمهوريه الاسلامية اكبر مما يخطط العدو اليه ويروم تنفيذه من مناورات ومغامرات ومؤامرات
نترقب جميعا وننتظر القرار
فانتظروا نصرا اني معكم من المقاومين عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجمهوریة الاسلامیة
إقرأ أيضاً:
من طوفان الأقصى إلى العدوان الصهيوني على لبنان: معركة كيّ الوعي
منذ بدء معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وصولا إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ حوالي الشهر تقريبا، والعدو الإسرائيلي يشن حربا وجودية على الشعب الفلسطيني واللبناني. لا تهدف هذه الحرب فقط على القضاء على قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، أو استعادة الأسرى أو إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، بل إن هذه الحرب لها هدف أخطر وأكبر وهو القضاء على فكرة المقاومة أو مشروع المقاومة أو ما يسميه بعض المختصين "معركة كيّ الوعي"، أي أنها معركة تستهدف منع التفكير بالمقاومة والرفض للمشروع الإسرائيلي- الأمريكي، ومن أجل القبول بالواقع الاحتلالي والتطبيعي مع العدو الصهيوني والاستسلام لهذا الواقع الظالم دون التفكير بمقاومته أو مواجهته، وتحويل كل الشعوب في المنطقة إلى مجرد رعايا في نظام الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى إليه الأمريكيون والصهاينة منذ سنوات طويلة.
فما هي تجليات هذه المعركة في فلسطين ولبنان اليوم؟ وكيف نواجه هذا المشروع اليوم ومستقبلا؟
من أجل تحديد تجليات المعركة التي يخوضها العدو الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، ولتحقيق هدفه في معركة كيّ الوعي طيلة المرحلة الممتدة من معركة طوفان الأقصى وصولا إلى الحرب، فإن علينا استعادة ما قام به العدو طيلة سنة تقريبا وحتى اليوم، وهذه نماذج على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: التدمير الممنهج لكل البنى التحتية والمدنية والتربوية والثقافية والصحية والعلمية: لم يكتف العدو بمواجهة قوى المقاومة في قطاع غزة وفي لبنان، بل عمد إلى تدمير كل البنى التحتية من مستشفيات ومراكز صحية وثقافية واجتماعية وثقافية وتربوية ومؤسسات مالية، وذلك لتدمير كل البيئة المؤيدة للمقاومة ومن أجل توجيه رسالة واضحة لهذه البيئة بأن دعم المقاومة سيؤدي إلى تدمير كامل لكل البنى التحتية، وأن من يدعم المقاومة سيحرم من كل وسائل الحياة.
ثانيا: التدمير الكامل للمدن والقرى والأحياء والمنازل والأبنية: أي تدمير كل إمكانية السكن والإقامة، وطبعا هناك أهداف أمنية وعسكرية وراء هذا التدمير، لكن الهدف الأخطر هو تدمير كل إمكانية للعودة إلى هذه المدن والقرى وتحويلها إلى مناطق مدمرة، واستخدام صواريخ وقنابل ضخمة من أجل التمدير الشامل، وكي تبقى صورة التدمير حاضرة لمنع التفكير مستقبلا بأي شكل من أشكال المقاومة أو دعم المقاومة أو التعاون مع المقاومين أو حتى العيش معهم.
ثالثا: استهداف قيادات المقاومة الدينية والسياسية والعسكرية والأمنية، والسعي لقتل أكبر عدد من المقاومين بأشكال متعددة، واستخدام التقنيات الجديدة ومنها الذكاء الالكتروني أو العملية الضخمة عبر تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، أو من خلال استهداف المناطق والأنفاق التي يمكن أن يلجأ إليها القادة والمقاومون. والهدف من وراء ذلك، إضافة للقضاء على قادة المقاومة وضرب البنية التنظيمية والعسكرية، القضاء على كل من يحمل الفكر المقاوم ويدعو له أو أن يكون من الذين ساهموا في نشر الفكر المقاوم وتعبئة الجماهير. واستهداف الرموز له أبعاد خطيرة ثقافيا واجتماعيا ونفسيا.
رابعا: حجم الاعتقالات للشباب والرجال والفتيان والنساء في غزة والضفة الغربية، والسعي لأسر المقاومين في جنوب لبنان، ونشر صور الاعتقالات والتعذيب في السجون والهدف من ذلك نشر الرعب في صفوف كل من يفكر بالمقاومة ومحاصرة كل مجتمع المقاومة.
خامسا: الادعاء بتحقيق النصر والقضاء على قوى المقاومة، وأن حركات المقاومة انتهت وأن العدو الإسرائيلي قادر على الوصول إلى أي مكان في كل المنطقة واستعادة مقولة الجيش الإسرائيلي الذي يقهر وقدرة المخابرات الإسرائيلية إلى الوصول إلى المقاومين وقادة المقاومة. ومع أنه علينا الاعتراف بأن العدو الإسرائيلي حقق بعض النجاحات بعد الضربة القاسية التي تلقاها في معركة طوفان الأقصى، فإن ذلك لا يعني أبدا لأنه استعاد زمام المبادرة وأنهى قوى المقاومة، والدليل استمرار المقاومة في غزة وما يجري في القدس والضفة والمواجهات الحاصلة في جنوب لبنان.
سادسا: نشر بعض المقولات بأن المقاومة أصبحت وحيدة وأن العالم تخلى عنا وأن الشعوب العربية والإسلامية تخلت عن القضية الفلسطينية، كذلك إثارة الخلافات بين قوى المقاومة وبين هذه القوى وإيران، واستعادة الخلافات المذهبية، وكل ذلك بهدف نشر الخوف والوهن والإحباط في صفوف المقاومين وبيئات المقاومة. طبعا علينا الاعتراف بوجود ثغرات في واقعنا، وأن الوضع العربي والإسلامي والدولي ليس بالمستوى المطلوب، لكن هناك مؤشرات إيجابية كبيرة في العالم لصالح المقاومة، وأن العلاقات بين قوى المقاومة أصبحت أقوى، وهناك تنسيق مستمر بين هذه القوى وبين إيران الداعمة الأكبر لقوى المقاومة اليوم.
سابعا: إبراز التفوق التكنولوجي والتقني والعسكري الإسرائيلي والمدعوم أمريكيا وغربيا في مواجهة قوى المقاومة، للقول بأن لا جدوى من المقاومة وأن الأفضل الذهاب للتطبيع والقبول بالمشروع الإسرائيلي الأمريكي. وهذه المقولة تتنافي مع ما حققته قوى المقاومة من إنجازات ومن أن معركة العقول والتكنولوجيا هي معركة مستمرة ولن تتوقف.
هذه نماذج من تجليات معركة كيّ الوعي التي يخوضها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي وأحيانا بدعم عربي، وخصوصا قي صفوف النخب العربية والمثقفين العرب، وفي مواجهة ذلك يتطلب وضع مشروع متكامل لمواجهة هذا المشروع الخطير، فما يحققه المقاومون على أرض الواقع من انتصارات مهم جدا، وما يسطرونه في مواجهة الجيش الإسرائيلي مهم جدا، لكن بموازاة ذلك على كل المفكرين والعلماء والشخصيات الفكرية والإعلامية والثقافية والتربوية ومراكز الدراسات والأبحاث والمؤتمرات القومية والعربية والإسلامية؛ أن يواجهوا هذه المعركة بقوة، وأن يساهموا في نشر الوعي المقاوم والرافض للتطبيع والقبول بالهزيمة، كما فعل كل العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانين الذين دافعوا عن خيار المقاومة طيلة المراحل السابقة وكان لدورهم التأثير المهم في الصمود وتحقيق الانتصارات وحماية فلسطين من التهويد والذوبان كما كان يراهن قادة العدو.
نحن أمام معركة قاسية جدا تتطلب شخذ الهمم والاستفادة من كل القدرات والإمكانيات في كل المجالات، وسنظل نردد مع الشاعر المصري أمل دنقل:
لا تصالح ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى؟
هي أشياء لا تشترى
x.com/kassirkassem