سادت حالة من الغضب عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين الطلاب وأولياء الأمور بالمنيا، بعد انتشار فيديوهات لأحد المدرسين في مدرسة بمركز بني مزار شمال المحافظة، وهو يتنمر على طلاب فصله ويستهزئ بهم وبملابسهم.

من جانبه، كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن التأثيرات النفسية السلبية للتنمر بعد واقعة معلّم بني مزار وتلاميذه.

وقال شوقي: إن ظاهرة التنمر من أخطر الظواهر التربوية والنفسية وقيام أي معلم بالتنمر على تلاميذه، لما لهذا التنمر من آثار سلبية شديدة على هؤلاء التلاميذ، وتزداد قسوة تلك التأثيرات كلما كان هؤلاء التلاميذ أصغر سنا لم يصلوا إلى مرحلة النضج في الشخصية، وتتضمن تلك التأثيرات النفسية السلبية ما يلى:

. فقدان الطفل الشعور بالثقة بالنفس

. تكوين الطفل صورة سلبية عن ذاته بأنه لديه مشكلات في شكله أو مستوى ذكائه حتى ولو لم يكن ذلك صحيحا

. كراهية الطفل للمعلم والمدرسة ورفضه الذهاب اليها

.حرمان الطفل من أهم مصادر شعوره بالفعالية والكفاءة وهو دعم المعلم له

.تثبيت شكل التنمر على الطفل فى ذهنه طوال العمر وصعوبة تخلصه منه

.تعلم الطفل سلوكيات وأساليب التنمر على غيره

.فشل العلاقات بين الطالب من ناحية والمعلم من ناحية أخرى

. فقدان ثقة أولياء الأمور في المعلمين بوجه عام

.تأثر تحصيل الطفل بشكل سلبي بما تعرض اليه من تنمر

وتتضاعف هذه الآثار السلبية كلما كان الطفل أكثر حساسية أو أصغر سنا أو لديه مشكلات بالفعل في مظهره، و كلما انتشرت فيديوهات تظهر التنمر على السوشيال ميديا

أما أسباب تنمر المعلم على تلاميذه فتشمل،

. إحساس المعلم بالسلطة والقوة على الأطفال وأنهم لا يستطيعون رفض أو مقاومة سلوكه المتنمر معهم.

. إحساس المعلم بالنقص والذي يعوضه في فرض سطوته على من هم أضعف منه.

. ميل المعلم إلى أخذ اللقطة والترند.

.عدم التأهيل النفسي والتربوي الملائم للمعلم للتعامل مع الأطفال.

.غياب الرقابة على أداء المعلم داخل الفصل.

. وقوع مثل تلك الحالات للتنمر على الأطفال ومرورها دون تحقيق لعدم معرفة الناس بها.

. النرجسية، وتلذذ المعلم برؤية الأطفال وهم في حالة معاناة.

اقرأ أيضاًالتنمر المدرسي

بسبب الحمل.. تفاصيل تعرض سلمي أبو ضيف لـ التنمر

خاص.. خبيرة أسرة تفجر مفاجأة: التنمر يبدأ من سخرية الآباء.. ويقود الأطفال نحو الخطر

خبير تربوي يكشف لـ«الأسبوع» أسباب التنمر وطرق تعديل سلوكيات الأطفال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التنمر على

إقرأ أيضاً:

ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية

تعانى أغلب الأمهات مع أطفالهن تكرار التغيرات اليومية فى درجات الحرارة من بارد إلى ساخن، وحدوث الأمطار ثم العودة للجو المعتدل، مع تيارات الهواء المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح، ما يؤدى إلى التهابات الجهاز التنفسى والحساسية الصدرية المزمنة، خاصة عند الأطفال ذوى الاستعداد الوراثى، وذلك كما يقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة.

وبدأت التغيرات والتقلبات الجوية السريعة المفاجئة تظهر بوضوح منذ أيام قليلة، ما بين رياح شديدة مصحوبة بالأتربة والغبار، ثم اعتدال الجو أو الحرارة الشديدة خلال ساعات النهار، ثم الأمطار فى بعض المناطق، ثم اعتدال درجات الحرارة، أو البرودة ليلاً فى بعض الأحيان، ويتأثر الأطفال بتغيير العوامل البيئية بطريقة واضحة ومؤثرة فى حالتهم الجسمانية والنفسية، ومن المؤكد أن تغيير العوامل الجوية والطقس يزيد من معدل إصابات الأطفال بأمراض الجهاز التنفسى والهضمى والأمراض الجلدية والحساسية.

ويوضح الدكتور زياد محيى الدين أن تغير الجو ونمط البيئة المحيطة بالطفل «قلة النشاط والحركة والاعتماد على الأطعمة السريعة والحلوى» تؤدى إلى الكثير من الأوبئة، ونقل الأمراض المعدية للجهاز الهضمى، مثل الاصابة بأمراض النزلات المعوية والجفاف وأمراض الالتهاب الكبد الوبائى الفيروسى، وذلك نتيجة نشاط الفيروسات والميكروبات والطفيليات المؤذية والضارة للأطفال والكبار على حد سواء، وكذلك التأثير الضار على جلد الإنسان وخاصة فى مرحلة الطفولة، الذى يكون متأثراً بالعرق وإفرازات الجسم صيفاً، نتيجة قلة اتباع احتياطات وأدوات النظافة الشخصية.

وفى فصل الشتاء مع زيادة معدلات البرد والطقس المتقلب، ونتيجة رغبة الأمهات فى عدم استحمام الأطفال خوفاً من البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو شىء غير طبى، وغير نظيف على الإطلاق، ولذلك نجد أن الأمراض الجلدية حالياً من التهابات وحساسية أصبحت أمراضاً على مدار شهور العام، وليست أمراضاً فى الصيف كما كانت فى أكثر الأحوال.

ويقول الدكتور زياد محيى الدين، يضاف إلى تغيير العوامل البيئية، قلة النشاط الرياضى لكثير من الأطفال، والجلوس فى المنزل والأماكن المغلقة فترات طويلة، ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض سوء التغذية، بداية من النحافة لضعف الشهية، أو السمنة الناتجة عن الإكثار من تناول الحلويات والأكلات الدسمة، مع قلة الحركة، وأيضاً من العوامل المؤثرة والمهمة فى البيئة المحيطة للطفل هو استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية فترات طويلة على مدار اليوم، مثل الهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية والكمبيوتر، وللأسف تترك الأمهات الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية لأنها تستحوذ على عقل الطفل وحواسه كاملة، ولا يسبب أى مشاغبات طفولية بالبيت، ولكن هذا يؤدى إلى قلة النوم والتركيز، ما يؤثر على درجة الأبصار وأمراض الجهاز الحركى، من انحناء والتواء فى العمود الفقرى، هذا بالإضافة إلى أعمال المدرسة الذهنية وزيادة حجم وثقل شنطة المدرسة الغير آدمية بالنسبة لسن وحجم الطفل.

ويشير الدكتور زياد محيى الدين، أن أطفال اليوم غير محظوظين لصعوبة تحمل البيئة المحيطة بهم، من عوامل جوية وغذائية وعادات صحية سيئة وأسلوب الحياة، لكن الأمهات فى الأجيال السابقة كانت أقدر من الأمهات حالياً فى الاهتمام بالأطفال، بسبب عامل الوقت وقلة الطموح اللامتناهى الاستهلاكى للأطفال.

وينصح الدكتور زياد محيى الدين، الأمهات والآباء بضرورة الاهتمام بالصحة العامة للطفل، والحرص على التغذية الصحية السليمة المعتمدة بالاساس على تناول الخضراوات والفاكهة، والإقلال قدر المستطاع من الحلويات والسكريات والوجبات السريعة الطهى، واتباع الأساليب البسيطة للنظافة الشخصية، وتعليم وتشجيع الأطفال على ممارسة النشاط الرياضى فى المنزل، وعدم السماح للطفل بالاسترسال فى استخدام الأجهزة الإلكترونية فترات طويلة لضررها البالغ على صحته، وحالته النفسية. 

ويختتم الدكتور زياد محيى الدين، كلامه قائلاً لابد أن نعى جميعاً أن البيئة ليست هى فقط العوامل الجوية، بل هى أيضاً التغذية الصحية السليمة المناسبة حسب سن الطفل، والنظافة الشخصية والنشاط البدنى، وهى عوامل مؤثرة بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الطفل وعلى حاضره ومسقبله.

 

مقالات مشابهة

  • خطورة دس المكعبات في أنف طفلك
  • الإسعافات الأولية عند دس الطفل جسما في أنفه
  • القومي لثقافة الطفل يطلق تطبيق "تحوت" للأطفال
  • مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقبل
  • خبير تربوي: الدولة استطاعت التغلب على مشكلة الثانوية العامة بتقليل المناهج
  • للأمهات.. اعرفي مراحل المشي عند الأطفال وطريقة تسريعها
  • لماذا يجب أن نتجنب تقبيل الأطفال حديثي الولادة؟
  • 5 علامات تدل على إدمان الأطفال للهواتف.. فيديو
  • ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية
  • الساقية تستضيف حفل إنشاد ديني على مسرحها هذا الموعد