علماء روس ينتجون وقودا اصطناعيا من البلاستيك
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تمكن علماء في جامعة نوفوسيبيرسك الروسية، من إنتاج وقود اصطناعي من البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير.
وأفاد المركز الصحفي للجامعة في بيان، نقلته وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء، بأن العلماء طوروا بالتعاون مع متخصصين من شركة أومنيوم بلس في ياروسلافل الروسية، تكنولوجيا جديدة لتحويل البلاستيك إلى وقود اصطناعي، وأنه جرى إنتاج أول دفعة تجريبية من الوقود الاصطناعي من البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير، وسيكون من الممكن معالجة خليط من الأغشية الرقيقة العادية (الأكياس) والبلاستيك غير السائل الملوث والمختلط وتحويله إلى وقود محركات صديق للبيئة.
وأضاف البيان أن التقنية تتكون من عدة مراحل؛ حيث يتم تعريض البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير للتحلل الحراري، ما يتيح لوحدة تحفيز خاصة إنتاج وقود عالي الجودة من نواتج الانحلال الحراري لنفايات البوليمر (زيت الانحلال الحراري).
من جانبها، قالت إيكاترينا بارخومتشوك، الأستاذة المساعدة في قسم الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم الطبيعية في جامعة نوفوسيبيرسك: “لقد أسفرت محاولاتنا الأولى لمعالجة المنتج السائل الناتج عن التحلل الحراري لنفايات البوليمر عن مادة مشابهة لما نصنعه الآن، إلا أن درجة تجمدها كانت نحو صفر درجة مئوية، لذا كان علينا اختيار تركيبة من المحفزات التي من شأنها أن تبدأ تفاعلات التكسير والأيزومرة، ما يؤدي إلى انخفاض شديد في درجة التجمد التي أصبحت الآن 20 درجة مئوية تحت الصفر، وعلى مدار ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل على مدار الساعة، عزلنا من ناتج التحلل الحراري نحو 3 لترات من البارافين عالي الجودة غير المتجمد، الذي يمكن استخدامه كمادة مضافة للوقود”.
ويقيّم العلماء نتائج عملهم على أنها مشجعة، وإنتاج الوقود من منتجات الانحلال الحراري على أنه فعال من حيث التكلفة، لأن 5% فقط من المادة الأولية تتحول إلى غاز، بينما يتم تحويل بقية الكتلة إلى وقود اصطناعي عالي الجودة، ويعتبرون أن هذه التكنولوجيا جاهزة تقريبا للتنفيذ، وهو ما سيتحدد فقط من خلال سرعة بناء المصانع وعدد المفاعلات في المنشآت الصناعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: البلاستیک غیر
إقرأ أيضاً:
تميمة فضية عمرها 1800 عام قد تعيد كتابة التاريخ.. ما القصة؟
عثر علماء الآثار على تميمة فضية يقدر عمرها بحوالي 1800 عاما، أسفل ذقن هيكل عظمي في مقبرة بألمانيا، لكنها لم تكن مثل أي شئ رأوه في السابق، شكلها الغريب كان بداية لتتبع تاريخها والوصول لمفاجآت مذهلة عن أصولها التي غيرت بالصدفة تاريخ المسيحية.
نشرت مجلة ساينس أليرت العلمية، تفاصيل الدراسة الحديثة، عن هذه التميمة التي وصفوها انها أقدم دليل على المسيحية.
اكتشاف التميمة الفضيةتم العثور على التميمة بجوار الهيكل العظمي في ألمانيا شمال جبال الألب.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال فك لفافة صغيرة رقميًا داخل التميمة باستخدام تقنية التصوير المقطعي، وقد كشف هذا عن نقش لاتيني غير عادي.
قد يقلب هذا الاكتشاف فهم المؤرخين لكيفية ممارسة المسيحية في الإمبراطورية الرومانية المبكرة، ويبلغ طولها ثلاثة ونصف سنتيمتر فقط، وتحتوي على شريحة رقيقة من رقائق الفضة ملفوفة بإحكام.
اكتشفها علماء الآثار في قبر رجل توفي بين عامي 230 و270 بعد الميلاد. من المرجح أن الرجل كان يرتدي التميمة على حبل حول رقبته، تم العثور عليها أسفل فكه مباشرة.
وكان الغرض من هذه التمائم، المعروفة أيضًا باسم التعويذات، حماية أو شفاء أصحابها من مجموعة من المصائب، مثل الأمراض، أو الآلام الجسدية، أو العقم، أو حتى القوى الشيطانية.
وفقًا لما قالته تاين راسال ، عالمة الآثار التوراتية، أن هذه العناصر كانت تمثل مصدر راحة للشخص وأحبائه خاصة في عدم وجود معرفة طبية.
ماذا اكتشف العلماء؟والغريب أن موقع اكتشاف القطعة الأثرية يعد أمرا نادرا، وكانت تستخدم هذه التمائم على نطاق واسع في أواخر العصور القديمة، وخاصة في العالم الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، لكنها أصبحت نادرة للغاية في العالم الروماني الغربي.
وخضعت هذه القطعة للدراسة على مدار سنوات طويلة، منذ اكتشافها في عام 2018، أثناء أعمال التنقيب في مقبرة تعود إلى العصر الروماني خارج فرانكفورت.
كما عثر علماء الآثار في القبر على وعاء بخور وإبريق فخاري. لكن التميمة الفضية لفتت انتباه علماء الآثار.
وقام الخبراء في مركز "لايبنتز" للآثار بتحليلها على مدار عدة سنوات بعد خضوعها للترميم.
وكشف إيفان كالاندرا، رئيس منصة التصوير في معهد ليزا، التحديات التي مروا بها، ومن بينها أن الورقة المطوية كانت مضغوطة جدا، وتمكنوا من مسحها بدقة عالية باستخدام التصوير المقطعي وإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد.
فك نقوش التميمةومكّن النموذج الافتراضي ثلاثي الأبعاد العلماء من فك وتحليل النقش رقميًا. لكن شخص واحد استطاع فك رموز النقش المكون من 18 سطرًا وهو ماركوس شولتز ، أستاذ في معهد جامعة جوته للعلوم الأثرية في فرانكفورت.
تشبه هذه التميمة الحجاب الشعبي الذي كانت تكتبه الجدات قديما، وقال إنه من غير المعتاد أن تكون الكتابة باللغة اللاتينية. وأنه عادةً ما كانت مثل هذه النقوش على التمائم مكتوبة باللغة اليونانية أو العبرية.
جدير بالذكر أنه في الأيام الأولى للإمبراطورية الرومانية، كان ممارسة المسيحية أمرًا محفوفًا بالمخاطر. فقد اضطهد الإمبراطور الروماني نيرون المسيحيين في القرن الأول الميلادي؛ وتم صلب بعضهم، وأُجبر البعض الآخر على القتال في الكولوسيوم.
وخلق هذا جوًا من الخوف بين المسيحيين الأوائل، مما أجبرهم على ممارسة شعائرهم سراً، في أماكن مثل سراديب الموتى في روما. ووفقًا للباحثين، فإن حقيقة دفن هذا الرجل في ألمانيا في القرن الثالث مع تميمته تعني أن إيمانه كان مهمًا جدًا بالنسبة له.
والمثير أنه تم اكتشاف تميمة فضية مماثلة في عام 2023 في بلغاريا. يعود تاريخها إلى نفس الفترة تقريبًا، وقد عُثر عليها أيضًا في قبر بالقرب من جمجمة الشخص.