ندوة عن مكونات الهوية الوطنية وضرورة التمسك بها في مقر كلية التربية الثالثة في درعا
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
درعا-سانا
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا ندوة بعنوان “الهوية الوطنية”، بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وشعبة حزب البعث العربي الاشتراكي سلط المشاركون فيه الضوء على مكونات الهوية الوطنية وضرورة التمسك بها وذلك في مقر كلية التربية الثالثة في درعا.
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الأرقم الزعبي تحدث خلال الندوة عن القيم وثوابت الهوية والتحديات التي تواجهها الثقافة وما تتعرض له من حروب ومؤامرات والسعي إلى تدمير العقول وإعادة تكوينها الفكري ونشر التطرف والكراهية والترويج لقيم استهلاكية ذات تأثير على قيم المجتمع، مبيناً أنه رغم تعدد عناوين هذه التحديات ومصادرها ووسائل تسويقها إلا أنها جميعها تتمتع بغاية عميقة وهي تهديد منظومة القيم وثوابت الهوية الوطنية الجامعة.
واستعرض الزعبي محاولات استهداف الرموز التي تحمي الهوية، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر من كل ما نتعرض له عبر وسائل الإعلام وخاصة الإلكترونية.
بدوره أشار الدكتور معمر الهوارنة أمين شعبة التعليم العالي لحزب البعث العربي الاشتراكي في درعا إلى ضرورة تعزيز مفهوم الوطنية وحب الوطن وامتلاك الصفات الوطنية والدفاع عنها بالغالي والروح والمال ،لأن الوطن والمواطنة متلازمتان في المجتمع.
ولفت الهوارنة إلى عناصر المواطنة ومكوناتها ومبادئها وضرورة احترام القيم والحقوق والتمسك بها ومفهوم الوطنية والمساواة في الحقوق والواجبات وتعزيز مفهوم الوطنية وتنمية مفهوم الهوية والسيطرة على حركة الثقافة بما يخدم الموضوع ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبين جلال مبارك عميد كلية التربية في درعا أن الهوية الوطنية هي الإحساس بالانتماء المشترك لأمة أو دولة معينة والذي يعبر عنه من خلال مجموعة من العناصر المشتركة مثل اللغة والثقافة والتاريخ والتقاليد والقيم والرموز الوطنية والدين والدستور والقانون والأرض.
ورأى مبارك أن القيم هي مجموعة من المبادئ التي تحدد سلوكيات أبناء المجتمع والتي تتمثل فيه محبة الوطن والإخلاص له والمحافظة عليه والسعي نحو البناء والاصلاح ،إلا أن المعيار الحقيقي للمواطنة هو الانتماء للوطن الذي يجعله حصينا في مواجهة الأخطار والتحديات ويحول دون اختراق القوة الطامعة بالمجتمع.
أدار الندوة ابراهيم عباس رئيس اتحاد الكتاب بدرعا بحضور حسين الرفاعي أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من المسؤولين في الحزب والدولة وحشد كبير من الطلبة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الهویة الوطنیة فی درعا
إقرأ أيضاً:
بحوث الصحراء يفتتح ورشة العمل الوطنية الثالثة لتقنيات رصد الأرض في مصر
تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل ونيابة عنه افتتح د عبدالله زغلول مستشار الوزيروالدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لمرصد الصحراء والساحل ورشة العمل الوطنية الثالثة لمشروع جيمس وإفريقيا تحت عنوان " استخدام تقنيات رصد الأرض في دعم اتخاذ القرار لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة" وقد تم تنظيم الورشة بالتعاون بين مركز بحوث الصحراء ومرصد الصحراء والساحل، بحضور مصطفي ميموني- المنسق الإقليمي لمشروع جيمس وأفريقيا، السيدة سهير بن الهادي- مسئولة بالمرصد، والدكتور محمد عزت- نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتورة غادة حجازي- نائب رئيس المركز للدراسات والبحوث العلمية، ورؤساء الشعب البحثية بالمركز ونخبة من القيادات.
مرصد الصحراء
أكد شوقي على أن مركز بحوث الصحراء يرتبط بالعديد من المنظمات والهيئات الدولية والتي تعمل في مجال مكافحة التصحر والجفاف وتحسين سبل المعيشة في كافة الدول العربية والافريقية، ويمثل التعاون مع مرصد الصحراء والساحل نموذج متميز يحتذى به حيث تتشابه إلى حد بعيد أهداف المنظمتين وهو العمل على خدمة المنتفعين بالمناطق الصحراوية ويعتبر مشروع جيمس وإفريقيا أحد مجالات التعاون الناجحة والذي يهدف إلى تشجيع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية لدعم عملية صنع القرار من خلال توفير معلومات باستخدام تقنيات الاستشعار من بعد لخدمة أهداف التنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف أن استخدام تقنيات رصد الأرض للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية هو من أهم وأفضل الطرق لرصد الموارد الطبيعية (المياه والتربة) خاصة في المناطق التي تعاني من المشاكل البيئية مثل: الجفاف والفقر وشح الموارد خاصة الموارد المائية لذا يعتبر مشروع استخدام تقنيات رصد الأرض للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية أحد أهم الأدوات لتحسين إدارة الموارد وحسن استغلالها وهو ما يجب التركيز عليه في الفترة القادمة في المشروعات التي يمكن أن تعود بالنفع على الدول العربية والإفريقية، وهو ما يركز عليه مركز بحوث الصحراء من خلال ما ينفذه من مشروعات في ربوع الصحاري المصرية بالتعاون مع المنظمات الدولية التي ترتبط معه بروابط وثيقة والتي من بينها مرصد الصحراء والساحل، كما أننا لا ندخر أي جهد في مد يد العون لرفقائنا في كافة الدول التي تعمل في كافه مجالات البحث العلمي.
ومن جهته أشار د عبدالله زغلول إلى أن انعقاد ورشة عمل استخدام تقنيات رصد الأرض في دعم اتخاذ القرار لإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة تأتي لما يشهده العالم من تطوير في الاعتماد علي التكنولوجيات الحديثة الذي من أهمها تقنيات الاستشعار من بعد لما تلعبه من دور كبير في دفع عجلة التنمية في كافة المجالات وخاصة التنمية المستدامة والتي زادت أهميتها من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مما أحدث طفرة كبير في هذا المجال، ووجه الشكر إلى مركز بحوث الصحراء ومرصد الصحراء والساحل للاهتمام بهذا المجالات الذي تعد من أهم تكنولوجيات المستقبل.
كما أفاد الدكتور/سامي أبو رجب- المنسق الوطني لمشروع جيمس وأفريقيا بأن ورشة العمل تهدف إلى تشجيع إدارة أكثر استدامة للموارد الطبيعية عن طريق تحسين عملية صنع القرار من خلال توفير معلومات باستخدام الاستشعار من بعد، لخدمة أهداف التنمية الزراعية المستدامة، حيث تم إعداد 6 منصات رقمية لتقديم الخدمات الي المستفيدين عبر الإنترنت بالإضافة إلى المنصة المخصصة لمصر.
معالجة الصور الفضائية
سيتم التدريب خلال الورشة على استخدام منصاتMISLAND/GuetCrop /MISBIR لمراقبة تدهور الغطاء النباتي، وستوفر المنصات أيضاً خدمات تحليل ومعالجة الصور الفضائية لتوفير بيانات لخدمة أهداف التنمية الزراعية مثل تحسين الإدارة المستدامة للموارد المائية، والأرضية، ورصد التغيرات الزمنية في الغطاء الأرضي، وتوفير خدمات صور فضائية ثلاثية الأبعاد.
كما أشار السيد /مصطفى ميموني إلى التطورات التي تم إدخالها على منصة MISLAND، التي تقدم خدمات متابعة التصحر في القارة باستخدام صور فضائية عالية الجودة، مما يوفر نتائج أكثر دقة لمؤشرات رصد التصحر.
وجدير بالذكر أن الورشة ستعقد لمدة يومين سيتخللها زيارة ميدانية للمزارع لإطلاق تطبيق المنصة الجديد Saqya لتطوير الري الحقلي لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، كما تتضمن الورشة المحاضرات العلمية للتعريف بالبرنامج والتدريب العملي على الخدمات المختلفة للمشروع وخطة عمل تفصيلية للمرحلة القادمة.