الزراعة المستدامة في الإمارات.. نقلة نوعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تولي دولة الإمارات، تطبيق الممارسات الزراعية المستدامة اهتماماً بالغاً، من خلال إطلاق المبادرات المبتكرة وتسخير الإمكانات المادية والعلمية للتوسع الأفقي والعامودي في الزراعة المستدامة، لما تمثله من دور حيوي في تحقيق هدف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بأن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
وتتكامل هذه المبادرات مع مستهدفات المركز الزراعي الوطني (مزارعنا) والحملة الوطنية “ازرع الإمارات”، اللذين أطلقهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدعم المزارعين في الإمارات وتعزيز دور التكنولوجيا الذكية في تطوير أساليب الزراعة.
وشهد العام 2020 نقلة نوعية في هذا السياق، حيث أطلق مجلس الوزراء النظام الوطني للزراعة المستدامة بهدف زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في الدولة من المحاصيل الزراعية، وتحسين المردود الاقتصادي للقطاع، وزيادة الاستثمارات فيه وتوظيف التكنولوجيا لرفع الإنتاجية الغذائية.
ويهدف النظام الوطني للزراعة المستدامة إلى إحداث تغيرات استباقية في النظـم الغذائية والزراعية عبر مجموعة من المحاور التي تشمل التسويق لمنتجات مستدامة، وتحقيق ميزة تنافسية للمنتج، وجذب المستهلك المحلي لاقتناء منتجات مستدامة والإسهام بدفع عجلة التحسين والتطوير في سلسلة التوريد.
وتم إعداد النظام ضمن المبادرات التي عملت عليها الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الدولة، والتي طورتها فرق “المسرعات الحكومية لتبني التكنولوجيا الزراعية الحديثة”، وأشرف عليها مكتب الأمن الغذائي، بهدف إيجاد حلول فاعلة لرفع كفاءة وتنافسية الإنتاج الوطني من الأغذية، وتوفير قنوات الدعم للمعنيين في هذا القطاع، واستقطاب الاستثمارات اللازمة لإنشاء مشاريع زراعية مستدامة تحقق الأمن الغذائي لدولة الإمارات، وتدعم النمو الاقتصادي بفاعلية.
كما يهدف النظام إلى تحقيق باقة من الأهداف، في مقدمتها تفعيل أنظمة مستدامة لإنتاج الغذاء، وتوظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، بما يضمن التعامل الأمثل مع التحديات التي يواجهها قطاع الأمن الغذائي في الدولة ومنها شح المياه، وتغيّر المناخ، والازدياد السكاني، وما يستتبعه ذلك من ارتفاع الطلب على الغذاء.
ويستهدف النظام كذلك تحقيق مجموعة من المحاور على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فعلى الصعيد الاقتصادي سوف يتم العمل على زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في الدولة من المحاصيل الزراعية المستهدفة بمعدل سنوي يبلغ 5%، وتحسين المردود الاقتصادي للمزرعة بواقع 10% سنوياً، في حين يرمي النظام على الصعيد الاجتماعي إلى زيادة القوى العاملة في المجال بمعدل 5% سنوياً، أما على الصعيد البيئي فهو يهدف إلى ترشيد كمية المياه المستخدمة في وحدة الإنتاج بواقع 15% سنوياً.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات في العام 2018 الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الهادفة إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، من خلال توظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتنمية الشراكات الدولية لتنويع مصادر الغذاء، وتفعيل التشريعات والسياسات التي تسهم في تحسين التغذية والحد من الهدر لضمان الأمن الغذائي في الظروف والمراحل كافة.
وتضمنت الإستراتيجية 38 مبادرة رئيسة، وخمس توجهات إستراتيجية تركز على تسهيل تجارة الغذاء العالمية، وتنويع مصادر استيراد الغذاء، وتحديد خطط توريد بديلة تشمل من ثلاثة إلى خمسة مصادر لكل صنف غذائي رئيس.
وتسعى الإستراتيجية لأن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وتطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء، وتفعيل المبادرات لتعزيز قدرات البحث والتطوير في مجال الغذاء، وتطوير برنامج يُعنى باستزراع الأحياء المائية، وتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال ضمن قطاع الإنتاج الزراعي، وتسهيل إجراءات التعاقد الزراعي، ودعم نظم التمويل للنشاطات الزراعية والغذائية، ومواءمة الرسوم الزراعية المحلية مع مثيلاتها الدولية لتحسين الإنتاج المحلي، وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية الطازجة، والحد من فقد وهدر الغذاء من خلال تطوير منظومة متكاملة لخفض نفايات الطعام ضمن سلاسل التوريد، وإيجاد بنوك طعام متعددة على امتداد الدولة، وضمان سلامة الغذاء وتحسين نظم التغذية، وإيجاد برامج تدريبية تُعنى بالسلامة الغذائية الوطنية، وتعزيز إجراءات السلامة والوقاية في مجال نشاطات الأغذية التجارية.
واتخذت دولة الإمارات إجراءات فعالة في سياق تعزيز الأمن الغذائي، منها العلامة الوطنية للزراعة المستدامة، حيث تمنح وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة شهادات المطابقة للعلامة الوطنية للزراعة المستدامة، وهي بمثابة شارة وطنية اعتمدتها الوزارة لمنشآت إنتاج المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والأحياء المائية، تعكس استيفاء هذه المنشآت +متطلبات مواصفات الزراعة المستدامة، سواء الإدارية أو الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتمنح الوزارة العلامة لمدة ثلاث سنوات، مستهدفة تطبيق التنمية المستدامة في إدارة الموارد الطبيعية للمنتجات الغذائية، وذلك طبقاً للنظام الإماراتي للزراعة المستدامة، والذي يشكل إطاراً شاملاً يتضمن المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يحدد ما إذا كان إنتاج المحاصيل ومعالجتها يتم بطريقة مستدامة.
وتسري أحكام النظام الإماراتي للزراعة المستدامة على المزارع والمنتجات الزراعية والأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالإنتاج المحلي من المحاصيل الغذائية والثروة الحيوانية والحياة المائية.
وتثبت “العلامة الإماراتية للزراعة المستدامة” التزام المزارع المستدامة بمعايير الزراعة المستدامة، مثل استخدام موارد لا تضر بالبيئة، كما تعزز من وجودها وتنافسية منتجاتها في الأسواق، عدا عن كونها تعكس تلبية أفضل الممارسات المحلية والدولية، وتساعد بالتالي على فتح أسواق جديدة لصادرات المنتجات الزراعية المستدامة، وصولاً إلى تشجيع أصحاب المزارع على الإنتاج الأكثر كفاءة، واتباع أساليب زراعة تقلل من الهدر وتحسن استخدام الموارد مثل الماء والطاقة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الزراعة المستدامة للزراعة المستدامة دولة الإمارات الأمن الغذائی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية في عالم الاتصالات.. ما هي شريحة esim المدمجة؟
ينتظر عشاق التكنولوجيا موعد إطلاق الشريحة المدمجة eSIM، والتي ستعمل على تسهيل التواصل بين جميع المستخدمين، حيث تعد بديلا للشريحة التقليدية، ويتساءل الكثيرون عن ماهية شريحة esim المدمجة.
وخلال السطور التالية، يوفر موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، أبرز المعلومات عن الشريحة المدمجة eSIM، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره.
الشريحة المدمجة eSIMما هي شريحة esim المدمجة؟تتيح شريحة esim المدمجة تخزين المعلومات لكل خط مع سهولة التنقل بينها، كما تجنب العميل تعرضها للتلف أو الفقد، كما تعمل على تسهيل عملية التواصل بين جميع المستخدمين.
ويمكن للعميل التنقل بين جميع الشبكات، نظرًا لأنها تختلف بشكل كلي عن الشريحة المعتاد عليها، فهي تأتي مدمجة في الهاتف المحمول نفسه، دون الحاجة إلى إدخالها.
الهواتف التي تقبل شريحة eSIMسلسلة هواتف هونر التي تقبل شريحة eSIM
- Honor 50.
- Honor X8.
- Honor 90.
- Honor Magic5 Pro.
- Honor Magic4 Pro.
سلسلة هواتف فيفو التي تقبل شريحة eSIM
- X90 Pro.
- X100 Pro.
- V29 Lite 5G.
- V40 SE 5G.
- V40 Lite.
شريحة المحمول eSimهواتف سامسونج التي تقبل شريحة eSIM
- Samsung Galaxy S24 Ultra.
- Samsung Galaxy S24+.
- Samsung Galaxy S24.
- Samsung Galaxy S23 FE.
- Samsung Galaxy S23 Ultra.
- Samsung Galaxy S23+.
- Samsung Galaxy S23.
- Samsung Galaxy S22 Ultra.
هواتف هواوي التي تقبل شريحة eSIM
- Huawei Mate 40 Pro.
- Huawei P40 Pro.
- Huawei P40.
هواتف أوبو التي تقبل شريحة eSIM
- Oppo Find X3 Pro.
- Oppo Find N2 Flip.
- Oppo Reno 5A.
- Oppo Reno 6 Pro 5G.
- Oppo Reno 9A.
شريحة المحمول eSimهواتف آيفون التي تقبل شريحة eSIM
- iPhone 16 Pro Max.
- iPhone 16 Plus.
- iPhone 16 Pro.
- iPhone 16.
- iPhone 15 Pro Max.
- iPhone 15 Plus.
- iPhone 15 Pro.
- iPhone 15.
- iPhone 14 Pro Max.
- iPhone 14 Plus.
هواتف نوكيا التي تقبل شريحة eSIM
- Nokia G60 5G.
- Nokia X30.
- Nokia XR21.
الهواتف التي لا تقبل شريحة eSIMهواتف آيفون التي لا تقبل شريحة eSIM
- آيفون 12.
- آبفون 11 برو.
- آيفون 8 بلس.
هواتف سامسونج التي لا تدعم شريحة eSIM
- Samsung Galaxy S5.
- Samsung Galaxy J3.
- Samsung Galaxy S6.
هواتف هواوي التي لا تعزز شريحة eSIM
- Huawei nova 11i.
- Huawei Nova 9.
- Huawei Y9a.
اقرأ أيضاًقبل إطلاقها.. ما هي الهواتف التي تقبل شريحة eSIM الجديدة؟
تطرحها المصرية للاتصالات غدا.. سعر ومواصفات شريحة eSIM الإلكترونية في مصر