أسلحة أميركية متقدمة لتايوان والصين تتعهد بـ”إجراءات حازمة”
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تايوان – وافقت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة بقيمة ملياري دولار إلى تايوان، بما في ذلك تسليم نظام دفاع صاروخي متقدم لأول مرة إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، في خطوة أثارت حفيظة الصين التي تعهدت بـ”إجراءات مضادة حازمة” ردا على الصفقة.
ووفقا لمكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية الأميركية، تتضمن حزمة المبيعات التي وافقت عليها الإدارة الأميركية 3 أنظمة صواريخ أرض جو متقدمة “ناسامز” (NASAMS) ومعدات ذات صلة بقيمة تبلغ 1.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية أول أمس الجمعة إن الولايات المتحدة وافقت على صفقة لبيع أسلحة بقيمة ملياري دولار إلى تايوان، بما في ذلك تسليم نظام صاروخي دفاع جوي متقدم إلى الجزيرة تم اختباره في أوكرانيا لأول مرة.
ورحبت حكومة تايوان بصفقة الأسلحة الأميركية الجديدة، وهي الـ17 لإدارة الرئيس جو بايدن إلى الجزيرة. وقالت وزارة الخارجية التايوانية “في مواجهة تهديدات الصين، فإن تايوان ملزمة بحماية أرضها، وستواصل إظهار تصميمها على الدفاع عن نفسها”.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن نظام “ناسامز” الذي تم اختباره في معركة في أوكرانيا، سيساعد في تعزيز قدرات الدفاع الجوي للجيش التايواني.
وشكر المكتب الرئاسي التايواني السبت واشنطن على الموافقة على مبيعات الأسلحة المحتملة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة التايوانية كارين كو “إن تعزيز قدرات تايوان على الدفاع عن النفس هو الأساس للحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
من جانبها، انتقدت الصين هذه الخطوة قائلة إنها تقوّض سيادتها ومصالحها الأمنية، وتضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتهدد السلام عبر مضيق تايوان الذي يفصل الصين عن تايوان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان “تدين الصين بشدة وتعارض هذا بشدة، وقد قدمت احتجاجات جدية للولايات المتحدة”.
وأضافت أن الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف فورا عن تسليح تايوان، ووقف تحركاتها الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وذكرت الوزارة، دون الخوض في التفاصيل، أن “الصين ستتخذ تدابير مضادة حازمة، وستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع بقوة عن السيادة الوطنية والأمن والسلامة الإقليمية ووحدة الأراضي”.
وفي عهد الرئيس الجديد للجزيرة لاي تشينغ تي كثفت تايوان إجراءات الدفاع مع زيادة الصين تهديداتها العسكرية للمنطقة التي تقول إنها تابعة لها.
وأجرت بكين الأسبوع الماضي مناورات حربية حول تايوان للمرة الثانية منذ تولي لاي منصبه في مايو/أيار الماضي.
وتعتبر الولايات المتحدة الحليف غير الرسمي الأقوى لتايوان، وتلزمها قوانينها بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.
ووفقًا لمسؤولين صينيين، كانت المناورات الحربية التي أجرتها الصين الأسبوع الماضي تهدف إلى ممارسة “إغلاق الموانئ والمناطق الرئيسية” حول تايوان. سجلت تايوان إجماليًا قياسيًا في يوم واحد بلغ 153 طائرة و14 سفينة بحرية و12 سفينة تابعة للحكومة الصينية.
وتعدّ الصين جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة عزمها على استعادتها ولو بالقوة إن لزم الأمر.
وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة الدامية التي خاضها الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ ضد قوميي حزب كومينتانغ بزعامة تشانغ كاي شيك.
وبعد هزيمتهم على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949، لجأ القوميون إلى تايوان، التي تحظى منذ ذلك الحين بحكومتها وجيشها وعملتها.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البرازيل تتعهد بالرد على رسوم ترامب الجمركية
تعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، "بالمعاملة بالمثل" رداً على الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات الصلب التي وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذاً بشأنها، الخميس.
وقال لولا لإذاعة "كلوب دو بارا" البرازيلية "لا شكّ أنه ستكون هناك معاملة بالمثل" من جانب البرازيل، ثاني أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة بعد كندا.
صدّرت البرازيل 4.08 مليون طن من المعدن إلى الولايات المتحدة في عام 2024.
While Brazilian-made #ethanol has enjoyed virtually duty-free access to the U.S. market since 2012, Brazil has implemented #tariffs and disruptive trade barriers against imports of U.S. ethanol starting in 2017.https://t.co/JG1ANwCTXk
— Renewable Fuels Association (@EthanolRFA) February 13, 2025وأضاف الزعيم اليساري: "إذا فرضوا ضريبة على الصلب البرازيلي، فسوف نرد تجارياً أو نقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية أو نفرض ضرائب على المنتجات التي نستوردها منهم".
تستورد البرازيل من الولايات المتحدة الكثير من المنتجات المصنعة المعتمدة على الفولاذ، تشمل الآلات الصناعية ومحركات السيارات وأجزاء صناعة الطيران والفضاء.
وتابع لولا "يستطيع ترامب أن يقول ما يريد، فهو رئيس الولايات المتحدة. لكنه لا يستطيع أن يفعل ما يريد لأنه إذا فعل شيئاً يؤثر على دول أخرى، فسيكون هناك دائماً رد فعل".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير العلاقات المؤسسية البرازيلي ألكسندر باديلا، إن بلاده لا تنوي الدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، رغم أن لولا تعهد في وقت سابق بأن أي رسوم جمركية أمريكية على بلاده سيتم الرد عليها بالمثل.
وقال الرئيس البرازيلي إنه يفضل "تحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة" وتعزيز العلاقات التجارية مع ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين.
ووقع الرئيس الأمريكي على أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم اعتباراً من 12 مارس (آذار).
فرض ترامب رسوماً جمركية مماثلة على الصلب خلال فترة ولايته الأولى لحماية المنتجين الأمريكيين في مواجهة ما وصفه بالمنافسة غير العادلة.
لكن تم إعفاء البرازيل، من تلك الرسوم بعد موافقتها على حصص استيراد.