تحت حراسة أمنية مشددة وصل سفاح التجمع إلى محكمة مستأنف جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، لنظر أولى جلسات استئنافه على حكم إعدامه في واقعة قتل 3 فتيات ومعاشرتهن قبل وبعد الوفاة.
 

 وأصدرت المحكمة حكمها بالإعدام في محكمة أول درجة، وجرى اقتياده إلى قفص الإتهام بعدما كللت يديه بالحديد.

استئناف محاكمة سفاح التجمع


وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حُكمها العادل على كريم.

م الشهير بـ"سفاح التجمع"، وقضت بإعدامه شنقاً بعد أن وجدته مُداناً بإزهاق أرواح 3 فتيات في عُمر الزهور، والعبث بجثثهن بعد مُفارقة الدُنيا.

جاء حُكم المحكمة في الجلسة التي عقدتها يوم 12 سبتمبر الماضي في مُجمع محاكم القاهرة الجديدة، وذلك بعد أن كانت قد أحالت أوراقه في وقتٍ سابق لفضيلة المفتي.

وقال القاضي قبيل إصدار الحكم: "المُتهم تمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، مما يقطع بما لا شك فيه أنه كان مُحافظاً على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب الجرائم تنعدم به المسئولية الجنائية".

وكانت النيابة العامة عبر ممثلها في جلسة 13 أغسطس قد أكدت على سلامة القوى العقلية للمُتهم المُدان.

وسرد ممثل النيابة في مُستهل الجلسة المُشار إليها تفاصيل الجرائم وتفاعل المُتهم مع أحداثها، وأكد أنه استخدم ذكاؤه مما يؤكد رجاحة عقله.

وشدد ممثل النيابة على سلامة القوى العقلية للمُتهم، وصمم قائلاً :"المتهم مسئول عن الجرائم التي قام بها".

حيثيات الحُكم تحسم الجدل

وشددت المحكمة من جديد في حيثيات الحُكم المنشور قبل أيام على سلامة الحالة الذهنية للمُدان، الأمر الذي تثبت معه المسئولية الجنائية بحقه.

وقالت المحكمة في نص الحيثيات إن تقدير حالة المُتهم العقلية والنفسية من المسائل الموضوعية التي تختص محكمة الموضوع بالفصل فيها، إلا أنه لسلامة الحكم يتعين إذا ما أثار المُتهم أن تُجري تحقيقاً من شأنه بلوغ كفاية الأمر فيه.

ويجب عليها تعيين خبير للبت في هذه الحالة إثباتاً ونفياً، فإن لم تفعل كان عليها أن تورد في القليل أسباباً سائغة تبني عليها قضائها برفض هذا الطلب، إذا ما رأت من ظرف الحال ووقائع الدعوى وحالة المتهم مسئولية عن الجرم الذي وقع منه.

وحيث أنه ولما كان ما تقدم وكانت المحكمة بمطالعتها التحقيقات واوراق الدعوى ترى أن المُتهم لم يثبت إصابته بأي أمراض نفسية أو عصبية أو عقلية سابقة أو معاصرة أو لاحقة على الدعوى بل كان من الأذكياء بين أسرته.

واشتهر بذلك بين زملائه في الداخل والخارج.

ونظراً لقدرته اللغوية الفائقة صار مُعلماً للغة الإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي وحصد ملايين المشاهدات وحصد منها الوفير من الأموال، بل تجاوز ذلك وراح محل أنظار الشركات الخاصة ليكون عارضاً لمنتجاتها.

وقالت المحكمة إيضاً إنه تبين لها مدى ثباته الانفعالي والعقلي وإلمامه بكافة الأمور وذلك في سرده بالتحقيقات لتاريخ حياته منذ الصغر وحتى إتمامه لكافة تلك الجرائم.

سبب تمسك الدفاع بورقة "العلة النفسية"
وكان المُحامي مروان سالم، دفاع سفاح التجمع، قد قال في تصريحاتٍ سابقة لبوابة الوفد إن مُوكله يُعاني من مشاكل نفسية كبيرة، قائلاً :"ده موجود في السيرة الذاتية الخاصة به".

وتابع قائلاً إن المريض بمرض انفصام الشخصية يكون سوياً وطبيعياً، وأضاف مُشيراً للفيلم الأمريكي Fight Club الذي تناول بإسهابٍ تأثير المرضي النفسي.

وأكمل دفاع سفاح التجمع :" المُشرع أضاف المرض النفسي كأحد الأسباب التي إذا تم بحثها قد تُعفي المتهم من المسئولية، أو تقلل العقوبة".

وأضاف :"إذا تم ثبوت مُعاناة المريض من المرض النفسي فإنه سيحصل على البراءة، أما إذا قام بجريمته عن وعي وإدراك فإنه يستحق العقاب".

وفسر الدفاع سبب إقرار المُـتهم واعترافاته قائلاً :"المريض النفسي بيجيله إحساس الذنب بعد ارتكاب أي جريمة، وبيُقر بارتكاب الجريمة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التجمع محاكمة سفاح التجمع استئناف محاكمة سفاح التجمع سفاح التجمع سفاح التجمع الم تهم

إقرأ أيضاً:

تأثير السوشيال ميديا على كشف الجرائم.. كيف تغيرت طرق البحث الجنائى؟

في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا مزدوجًا في عالم الجريمة، فهي ليست فقط بيئة تُرتكب فيها بعض الجرائم مثل الابتزاز الإلكتروني والنصب، لكنها أيضًا أصبحت أداة فعالة في كشف الجرائم وحل ألغاز القضايا الغامضة.

فكيف أثرت السوشيال ميديا على البحث الجنائي؟ وهل أصبحت بديلاً عن الطرق التقليدية في التحقيقات؟.

-السوشيال ميديا.. منصة لكشف الجرائم بالصدفة.

مع انتشار الهواتف الذكية ومنصات التواصل مثل فيسبوك، إنستجرام، تيك توك، وتويتر، أصبح توثيق الأحداث بالصور والفيديو أمرًا شائعًا.

وهذا ما أدى إلى كشف العديد من الجرائم دون قصد، مثل:

* بث مباشر كشف قاتلًا:

في إحدى القضايا بمصر، قام شاب ببث مباشر من هاتفه خلال مشاجرة في أحد الأحياء، دون أن يدري أنه وثّق لحظة اعتداء قاتلة، مما ساعد الشرطة في التعرف على الجاني سريعًا.

* مقطع فيديو يفضح عملية سرقة:

في أحد المولات التجارية، سجلت كاميرا هاتف أحد الزبائن لحظة سرقة حقيبة يد، ليتم نشر الفيديو على الإنترنت، مما أدى إلى تحديد هوية السارق والقبض عليه خلال ساعات.

* صورة التقطتها الصدفة تكشف موقع جريمة:

في حادثة شهيرة، نشر أحد المارة صورة سيلفي على إنستجرام، دون أن ينتبه إلى وجود شخص مصاب في الخلفية، مما دفع الشرطة للتحقيق والعثور على جثة في نفس الموقع.

-كيف أصبحت السوشيال ميديا أداة في يد رجال البحث الجنائي؟

لم تعد الشرطة تعتمد فقط على الأدلة التقليدية، بل باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا في التحقيقات، وذلك عبر:

* تتبع أنشطة المجرمين على الإنترنت: بعض الجناة يرتكبون أخطاء فادحة مثل نشر صورهم في أماكن وقوع الجرائم، أو التفاخر بأفعالهم، مما يسهل تعقبهم.

* تحليل المحادثات والرسائل: في قضايا الابتزاز الإلكتروني أو الجرائم السيبرانية، يتم تحليل الرسائل الخاصة بين الضحية والجاني للوصول إلى الأدلة.

* تحديد مواقع المشتبه بهم: بعض المجرمين يُفضحون بسبب ميزة “الموقع الجغرافي” في التطبيقات، حيث يتم تتبع تحركاتهم بناءً على الأماكن التي ينشرون منها محتواهم.

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا بإسرائيل: أصدرنا أمرا بمنع إقالة رئيس الشاباك
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي تبت في قضية إقالة رئيس الشاباك اليوم
  • الإعدام شنقاً للمتهم بقتل زوجته بسبب طبق مكرونة فى الغربية
  • تأثير السوشيال ميديا على كشف الجرائم.. كيف تغيرت طرق البحث الجنائى؟
  • شريكة سفاح التجمع.. قصة المشاركة فى القتل من البداية للنهاية
  • محافظ الدرعية يستقبل رئيسي المحكمة العامة والنيابة العامة بالمحافظة
  • الإعدام شنقًا لـ سفاح قليوب بعد ذبحه أبناءه الأربعة ومحاولته الفرار بالمخدرات والسلاح
  • المحكمة الإدارية تعيد اللواء سعد معن مستشارا امنياً في وزارة الداخلية
  • المحكمة الإدارية تعييد اللواء سعد معن مستشارا امنياً في وزارة الداخلية