افتتاح المعرض الصيفي لدار المعارف بالإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يفتتح اللواء محمد الشريف، محافظ الاسكندرية، المعرض الصيفي 2023 لدار المعارف، مساء اليوم الاثنين، والمقام بفرع سعد زغلول بمحطة الرمل في الإسكندرية.
ويشارك في الافتتاح والحضور، الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبدالعزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، والمستشار سعد السعدنى رئيس نادي القضاة، وسعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين
كما يشارك في الحضور قيادات اتحاد الناشرين المصريين وجمع من الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين والصحفيين والقراء أعضاء نادي أصدقاء دار المعارف.
وقد صرح سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين بأن المعرض تحت عنوان
وأنه سوف يستمر من اليوم وحتى نهاية ٣١ دسيمبر من العام الحالي ويتم خلال المعرض منح خصم بمعدل ١٠٪ لاصدرات الغير من الكتب ونحو ٢٠ ٪ على الإصدارات الخاصة بدار المعارف.
ويذكر أن دار المعارف انشأها صاحبها نجيب متري في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضي من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة (اشتهر آنذاك بشارع المطابع) وقد كان هذا المبنى ملكا لخليل الزهار واشتراه السيد عبد الرحيم الدمرداشي باشا.
وفي سنة 1910 حدث تطوير لدار المعارف للطباعة بأن أصبحت دار المعارف للنشر، وقد تم ذلك بعد استئجار دكان بنفس المنزل السابق وجعلته مكتبة دار المعارف.
وفي سنة 1953م تغير ترقيم العقارات بشارع الفجالة فأصبحت تحمل رقمها الحالي وهو رقم 9 شارع الفجالة، وهو حاليا أحد فروع دار المعارف. مع زيادة أعمال نشر الكتب بدار المعارف قامت ببناء المبنى الحالي حيث انتقلت اليه في 1/3/1950، وكان آنذاك يحمل رقم 5 شارع ماسبيرو.
وفيما بعد تغير اسم الشارع ورقم العقار ليصبحا باسمها الحالي وهو رقم 1119 طريق كورنيش النيل وهو حاليا على مقربة من ميدان عبد المنعم رياض ثم قامت فيما بعد ببناء ملحق جانبي لهذا المقر الرئيسي. في سنة 1963م جرى تأميم الكثير من المنشآت العامة ومن ضمنها دار المعارف. حاليا يوجد لدار المعارف 21 فرعا في الجمهورية تقوم بعرض وبيع كافة إصدارات دار المعارف.
ورئيس مجلس الإدارة الحالي سعيد عبده مصطفى.
وقد أثرت الدار المكتبة العربية بالنشر للعديد من كبار الكتاب أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم والمازني ومحمد مندور وإبراهيم ناجي وأحمد حسن الزيات وعائشة عبد الرحمن وشوقي ضيف وأحمد مستجير وسيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة الإسكندرية الاسكندرية محافظ الإسكندرية منزل مكتبة الاسكندرية جامعة الاسكندرية رئيس مجلس إدارة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية دار المعارف فی سنة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية لغة القرآن؟
يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر كل عام بـ «اليوم العالمي للغة العربية»، هذه المناسبة التي تكرّم واحدة من أقدم وأهم اللغات الإنسانية. اللغة العربية ليست فقط وسيلة تواصل بل هي مرآة تعكس تراثًا ثقافيًا غنيًا وحضارة استمرت عبر العصور.
تمثل اللغة العربية خامس أكثر اللغات انتشارًا في العالم، إذ يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص. كما أنها لغة القرآن الكريم، مما يجعلها رمزًا مقدسًا ومصدر فخر لكل المسلمين. إضافة إلى ذلك، أُدرجت اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة منذ عام 1973، تقديرًا لدورها الحضاري والإنساني ، ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة مثل تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي -عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام - قرارا للاحتفال باليوم العالمي للغة الأم حيث يتم الاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
وحسب ما جاء على الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة: «تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها من مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية»
وفضلا عن ذلك، مثلت اللغة العربية كذلك حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
أفضى التقدم العلمي والاستخدام الواسع النطاق للغات العالمية مثل الإنجليزية والفرنسية إلى حدوث تغيرات عديدة في اللغة العربية، حيث أخذت هاتان اللغتان الأجنبيتان تحلّان تدريجياً محلّ اللغة العربية، سواءً كان في التواصل اليومي أو في المجال الأكاديمي، وفضلاً عن ذلك، قلّ استخدام اللغة العربية الفصحى مع تزايد أعداد الذين اختاروا استخدام اللهجات العربية المحلية، مما ولّد حاجة متنامية إلى صون سلامة اللغة العربية الفصحى بجعلها تتماشى مع متطلبات المشهد اللغوي المتغير في يومنا هذا.
الدستور الأردنية