«الثقافة» تنظم فعاليات ثقافية ومتنوعة ضمن مبادرة «بداية»
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ضمن برامج وزارة الثقافة، تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة، أجندة فعاليات ثقافية وفنية متنوعة بحميع المحافظات، بدءا من اليوم الأحد وحتى السبت المقبل 2 نوفمبر، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
القوافل الثقافية تجوب المحافظاتويشهد هذا الأسبوع استمرار القوافل الثقافية بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا لنشر التوعية والقيم الإيجابية، وتتضمن محاضرات وورش وعروض فنية، تزامنا مع المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وتبدأ الفعاليات من محافظة الإسكندرية بقافلة ثقافية تستمر حتى غدا الاثنين بمدرسة بنجر 5 الابتدائية بمدينة برج العرب، بالإضافة إلى قافلة أخرى تقام بمحافظة الشرقية، بدءا من الثلاثاء المقبل، وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
توزيع جوائز مسابقة الكاتب المصريويشهد مسرح السامر بالعجوزة، في السابعة مساء الأربعاء المقبل، حفل توزيع جوائز مسابقة الكاتب المصري، جائزة الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني، المعنية بالدراما المسرحية في فرعي التأليف والإعداد عن أصل غير مسرحي.
ويتضمن الحفل تكريم المشاركين بالمرحلة الثالثة من ورشة اعتماد المخرجين الجدد، المقامة على مسرح السامر بالمجان حتى 30 أكتوبر الحالي، ويقوم بالتدريب خلالها المخرجين عصام السيد، وناصر عبد المنعم.
لقاءات مع أبطال نصر أكتوبروتقدم هيئة قصور الثقافة هذا الأسبوع مجموعة من الفعاليات استمرارا لاحتفالات نصر أكتوبر المجيد، حيث يستضيف قصر ثقافة بورسعيد غدا الاثنين، العميد يسري عمارة بطل حرب أكتوبر، في تمام الثامنة مساءً، بالإضافة إلى تقديم أوبريت غنائي استعراضي في اليوم التالي، وفي محافظة شمال سيناء ينظم قصر ثقافة العريش صالونا ثقافيا بحضور المؤرخ سعيد العيسوي في تمام السابعة مساء، كما يقيم قصر ثقافة شبين الكوم بمحافظة المنوفية احتفالية كبرى في اليوم نفسه، في تمام السادسة مساء.
أفلام مجانية بقصر السينماويعرض قصر السينما بجاردن سيتي عددا من الأفلام المجانية العربية والأجنبية على مدار الأسبوع، يعقب بعضها ندوات نقدية، وذلك في ضوء خطة هيئة قصور الثقافة لنشر الثقافة السينمائية.
وتحفل الأجندة بمجموعة من اللقاءات التثقيفية والأدبية، بمشاركة لفيف من النقاد والمثقفين، بالإضافة إلى عروض الموسيقى العربية والفنون الشعبية، والورش الفنية، والاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للتراث السمعي البصري، وعيد الطفولة، وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصور الثقافة الثقافة هيئة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
ثقافة وسياحة أبوظبي تكتشف أوَّل مقبرة كبيرة تعود إلى العصر الحديدي في العين
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أول كشف لمدافن تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين في دولة الإمارات، والتي اكتشفت من خلال متابعة المشاريع التطويرية في المنطقة، بالتعاون مع الحرس الوطني في تحديث السياج الحدودي مع سلطنة عمان. ويعود تاريخ المقبرة المكتشَفة إلى 3.000 عام، ويرجَّح أنها تضمُّ أكثر من مئة مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، ما يكشف فصلاً غير معروف من تراث الدولة الغني.
وقال جابر صالح المري، مدير إدارة البيئة التاريخية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يُسهم هذا الاكتشاف في تغيير فهمنا لتاريخ الإمارات. لطالما كانت تقاليد الدفن في العصر الحديدي لغزاً بالنسبة إلينا. والآن، باتت بين أيدينا أدلة ملموسة من شأنها أن تُتيح الفرصة لاستكشاف والتعرُّف على حياة وعادات الأشخاص الذين عاشوا هنا منذ 3.000 عام. وتدعم هذه الأدلة جهودنا للحفاظ على تراث أبوظبي وتعزيزه وحمايته، وضمان استمراره للأجيال المقبلة».
وتندرج هذه الاكتشافات الجديدة في إطار جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لتعزيز فهم تاريخ شبه الجزيرة العربية ومجتمعاتها القديمة. ولأنها أفضل نموذج لمقبرة من العصر الحديدي محفوظة وموثَّقة جيداً، فإنها تقدِّم لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسيَّة من مراحل تطوُّرها.
تعرَّضت المدافن المكتشَفة لعمليات نهب في عصور قديمة، ما أدّى إلى العثور على الرفات في حالة هشة، ولضمان التعامل معها بأقصى درجات العناية والاحترام، شارك فريق متخصِّص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ. وستكشف التحاليل المخبرية معلوماتٍ تتعلَّق بالعمر والجنس والصحة، ويُتوقَّع أن تسلِّط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسريَّة وحركات الهجرة في ذلك الوقت.
بُنِيَت المدافن بالحفر عمودياً بعمق مترين تقريباً، ثمَّ الحفر أفقياً لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل. وبعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يُغلق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة، ثمَّ يُردم. ويُعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في منطقة العين إلى غياب علامات المدافن على السطح.
وتشير بعض قطع المجوهرات الذهبية الصغيرة التي نجت من السرقة في العصور القديمة إلى نوعية المقتنيات الجنائزية المدفونة، وهي تشمل عناصر مزخرفة وغنية، تشكِّل جزءاً من الزوادة الجنائزية، وهي تُظهِر حِرفية عالية الجودة في مجموعة متنوّعة من المقتنيات تشمل الفخار والحجر الناعم المنحوت والأعمال المعدنية.
أخبار ذات صلةتشمل مجموعات الشرب أوانيَ ذات فوهةٍ وأوعيةٍ وأكوابٍ صغيرة، إلى جانب أسلحة عديدة مصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح ومخابئ رؤوس الأسهم. وغالباً ما تظهر على رؤوس الأسهم آثار من الخشب والخيوط المحفوظة التي كانت تُستخدم في توجيهها. ويبدو أنَّ أحدها ما زال يحتفظ بآثار الكنانة التي كانت تحتوي عليها. وعُثِر على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصّدفية، والقلائد والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم والمشارط.
أدّى العصر الحديدي دوراً محورياً في تشكيل البيئة الحضرية لواحة العين. ومنذ نحو 3.000 عام، أسهم ابتكار نظام الفلج – نوعٌ من القنوات المائية الجوفية – في استمرارية الاستيطان والتوسُّع الزراعي، ما أنتج مشهداً مميّزاً لواحات العين.
واكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون فيها لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي. لكن موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به بقيت غير معروفة حتى وقت قريب.
وقالت تاتيانا فالينتي، خبيرة الآثار الميدانية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «نعرف كيف كان سكان العصر البرونزي والفترة المتأخرة ما قبل الإسلام يدفنون موتاهم، لكن العصر الحديدي كان دائماً الجزء المفقود من الصورة. الآن، أصبح بإمكاننا فهم تطوُّر عادات الدفن عبر الزمن، وما قد تعكسه هذه التغييرات عن معتقدات وتقاليد السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة».
وتمَّ هذا الاكتشاف ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين. وانطلق هذا المشروع عام 2024 للبحث في العدد المتزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي عُثِرَ عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزء من التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرَجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وفي عام 2011، أُدرِجَت المواقع الثقافية في منطقة العين على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، اعترافاً بقيمتها المتميِّزة. يُقدِّم هذا الاكتشاف شهادةً على تطوُّر ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة وإدارة المياه في مشهدٍ طبيعيٍّ يتميَّز بالواحات والصحارى والجبال.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي