بنك الخليج ينظم ندوه لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني، وفي إطار دعمه لحملة “لنكن على دراية”، نظم بنك الخليج ندوة توعوية لموظفيه بعنوان ” أنت الهدف”، بمشاركة عدد من خبراء الأمن السيبراني في عدد من الشركات العالمية المعروفة وهي”أرنست أند يونغ” و”سكيورأيز” و”كرود ايسترايك”.
وتناولت الندوة العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بالأمن السيبراني، بما في ذلك مشهد التهديدات السيبرانية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على استراتيجيات الأمن السيبراني للشركات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الهجمات السيبرانية ومكافحتها، ودوره في تعزيز قدرات الاستجابة للحوادث.
ويحرص بنك الخليج بشكل متواصل على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الآمن السيبراني سواء تلك المتعلقة بالهجمات والتهديدات السائدة أو وسائل الدفاع والتحصين المتاحة، من خلال التدريب المستمر واتباع أحدث وأفضل السياسات وبرامج الحماية، وذلك تأكيدًا على التزامه بتوفير بيئة عمل آمنة ومرنة في كافة التعاملات المصرفية.
ويتمتع البنك بأعلى مستويات الأمن والحماية، وذلك بالتوازي مع الاستثمارات الكبيرة التي ضخها في الحلول التكنولوجية الشاملة في رحلة التحول الرقمي، التي تعد أحد ركائز الاستراتيجية الخمسية.
حضور كبير في الندوةويتعامل بنك الخليج مع تحدى المخاطر السيبرانية وضمان أمن وسلامة بيانات العملاء ومعاملاتهم باهتمام شديد، من خلال الاستثمار في الموارد البشرية والتطوير المستمر للأنظمة والتقنيات في مجال الامن المعلوماتي “.
على صعيد متصل، يقوم بنك الخليج بدور رئيسي، في دعم حملة “لنكن على دراية”، التي يشرف عليها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، وساهم بدور ملموس في تحقيق أهدافها المنشودة بنشر الثقافة المالية في المجتمع، وزيادة الوعي بدور القطاع المصرفي، وكيفية الاستفادة من الخدمات المتنوعة، التي تقدمها البنوك على الوجه الأمثل لعملائها.
ويحرص البنك على توفير كافة مقومات النجاح لحملة “لنكن على دراية”، من خلال نشر المواد التوعوية في كافة الوسائل والقنوات المتاحة، سواء عبر قنوات التواصل الاجتماعي، أو وسائل الاعلام المختلفة من صحافة وإذاعة وتليفزيون، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف.
ويشارك البنك بشكل فاعل في مختلف الموضوعات التي تبنتها الحملة، في ومقدمتها التوعية بحقوق العملاء عند التعامل مع البنوك في إطار تعليمات بنك الكويت المركزي، وكيفية حماية بياناتهم وحساباتهم المصرفية، والاستخدام الآمن لبطاقاتهم المصرفية، في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الخدمات المالية والمصرفية من ناحية، وزيادة محاولات الاحتيال التي يتعرض لها العملاء من ناحية أخرى.
المصدر بيان صحفي الوسومالأمن السيبراني بنك الخليجالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمن السيبراني بنك الخليج الأمن السیبرانی بنک الخلیج
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي الشامل.. الوحش الحقيقي!
مؤيد الزعبي
صحيحٌ أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت موجودة في كل المجالات تقريبًا فأحدها يكتب نصًا وآخر يرسم صورة أو يصمم تصميمًا أو يصنع فيديو أو حتى يؤلف موسيقى ويقلد فنانًا أو يحاورك ويسمعك كما لو كان طبيبًا أو صديقًا أو يدافع عن حقوقك كما لو كان محاميًا.
وهناك أدوات تتشكل على هيئة روبوتات وسيارات وثلاجات وهواتف وأجهزة مختلفة، كل هذا جميل ومذهل ولكن طالما أن كل هذه الأدوات لم تتجسد في نظام واحد شامل فالوحش الحقيقي لم يظهر بعد، فتخيل معي عزيزي القارئ كيف سيكون تأثير الذكاء الاصطناعي لو كان نظامًا متكاملًا يرسم ويكتب ويعزف ويحمل ويبني ويصنع ليس كل واحد على حدة إنما كيان واحد متكامل، وقتها سيكون الوحش قد خرج وظهر للعلن، وعندما أقول لك كلمة "وحش" لا أقصد أبدًا المعنى السلبي؛ بل أعني أن قدرات الذكاء الاصطناعي ستصبح كالوحش قادرة على القيام بكل شيء نجده اليوم صعبًا أو مستحيلًا.
كل ما نراه اليوم من تطورات في عالم الذكاء الاصطناعي مازالت متفرقة، فما يصنعه شات جي بي تي وشبيهاته من أنظمة التوليد اللغوي ما هي إلا كلمات وأفكار يولدها، لم يحرك بها ذراعًا آلية ليبتكر ويصنع، ولم يمسك ريشة فنان ويبدأ بالرسم، إنما يرسم إلكترونيًا ويكتب إلكترونيًا، وحتى لو سألته كيف بالإمكان أن تصنع طائرة مسيرة كمثال سيقدم لك الطريقة لكنه لن يذهب للمعمل أو المصنع ويصنعها بنفسه، ولو تحدثت معه عن كيفية بناء مفاعل نووي بطريقة مبتكرة وصديقة للبيئة سيقدم لك إجابة شافية ووافية ولكنه لا يملك السلطة ولا حتى الأذرع لتنفيذ فكرته، فهو مجرد مولد للكلمات والرسومات والصور، ولهذا أخبرتك أن الوحش مل يظهر بعد، فتخيل عندما تصبح هذه الأدوات عبارة عن عقول وأذرع وأرجل وأنظمة متكاملة حينها ستكون قادرة على كتابة فكرتها وتضع خطتها ولديها أذرع تنفذ ما في عقولها.
وإذا ذهبت لأدوات تصنيع الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي فصحيح أن نتائجها مذهلة ومتطورة فعندما تحول لك النص لفيديو، أو تقوم بتحويل فيديوهاتك لنماذج وأشكال غاية في الروعة إلا أنها حتى الآن لم تصبح نظامًا شاملًا قادرًا على إنشاء محتوى متكامل، وليست قادرة على إنشاء فيديو نستطيع القول بأنه احترافي من حيث الصورة والانيميشن والقصة والمؤثرات والنص، وبالطبع لم تصل قدرات الذكاء الاصطناعي لأن تصنع فيلمًا ولا حتى قصيرًا، فصحيح أن الأدوات موجودة بكل جانب على حدة إلا أنها غير شاملة في برنامج واحد، ولهذا تخيل عزيزي القارئ عندما تصبح هذه الأدوات متكاملة فحينها ستصنع لك فيلمًا سينمائيًا لو أردت، وربما لن تصنع لك ربما تصنع لنفسها وتصبح هي التي تدير قطاع المحتوى بأكمله، وسنجد حينها ذكاء اصطناعي قادر على كتابة سيناريو فيلم ويراجعه ويدققه ومن ثم يبدأ بتجهيزه وتنفيذه ونشره وترويجه دون أي تدخل منك، وربما نجدك تتفاوض معه لشراء حقوق بث أو استخدامه.
وكذلك الأمر في مسألة السيارات ذاتية القيادة، فنحن نجهز لسيارات تقود نفسها بنفسها وإلى الآن لم تكتمل الصيغة النهائية لهذه السيارة وحتى عندما تكتمل ستكون هذه السيارات ملكنا نحن البشر، ولكن ما أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي هي التي تحركها وتنظم حركتها وتضع قوانينها وتطبقها على أرض الواقع حينها سنقول بأن هذا النظام لم يعد نظام ذكاء اصطناعي بل سيكون بمثابة وزارة للمواصلات والطرق، وكذلك الأمر عندما تصبح الربوتات هي الطبيب وأجهزة الفحص وهي نفسها المعامل والمختبرات وهي ذاتها من تعمل على تصنيع الأدوية وتقوم بتجريبها واختبارها، وأنا أتحدث أن يكون كل هذا ضمن نظام شامل متكامل، حينها سنجد الذكاء الاصطناعي وحشًا قادر على القضاء على الكثير من الأمراض وبنفس الوقت سيكون بمقدوره تحديد مصائرنا أو التأثير فيها فأنا أتحدث عن ذكاء اصطناعي شامل يدير بيوتنا وشوارعنا ومدننا ومكاتبنا وشركاتنا ومستشفياتنا ومدارسنا وجامعاتنا وكل شيء من حولنا.
ربما قد يصل لك عزيزي القارئ تصورًا بأن الذكاء الاصطناعي سيعمل مكان الحكومات في قادم الوقت وهو من سينفذ أعمالها بدلًا عنها، ولكن ماذا إن قلت لك أن الذكاء الاصطناعي الشامل سيكون قادرًا على إدارة ما هو أصعب من ملفات الحكومات أنفسها، سيكون قادرًا على إدارة حياتنا بأرضنا وسمائنا والدليل أننا نصنع اليوم أدوات ذكاء اصطناعي متفرقة تقوم بمهام هنا وهناك وقد شاهدنا العجب العجاب من قدراتها فكيف هو الحال لو كان النظام شامل.
لا أجد الأمر سيئًا أو مخيفًا؛ بل إنني على يقين بأن الذكاء الاصطناعي سيقدم لنا حلولًا لمشاكل لم نستطع نحن البشر القيام بها، خصوصًا وأننا على مفترق طرق من أمور كثيرة تهدد حياتنا؛ كالحروب والنزاعات وقضايا البيئة وانتشار الأمراض وعدم المساواة والتفاوت في معيشة الشعوب، كل هذا سيجد له الذكاء الاصطناعي تصريفًا ربما شاملًا، لكن كل ذلك مرهون بكيفية بنائه وتأسيسه وبرمجته، وهذا هو دورنا كبشر من الآن وصاعدًا، حتى نضمن تواجدنا في عالم الذكاء الاصطناعي الشامل.
رابط مختصر