سودانايل:
2025-01-22@06:46:37 GMT

أسرائيل وقعت في أخطاء قاتلة بعد مقتل السنوار

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

محمود عثمان رزق

10/26/2024

كل المعلومات والصور والفديوهات التي بثها الجيشي الإسرائيلي عن استشهاد السنوار تثبت أن إسرائيل لم "تغتال" ولم "تصفي" السنوار خلسة نتيجة عن عمل إستخباراتي أو خيانة قام بها بعض الخونة الفلسطينين أو العرب الذين يعملون مع إسرائيل، وإنما قتلته إسرائيل وهو يقاتل جيشها في الميدان والجيش لا علم له بهويته.

ولقد أخطأت إسرائيل أربعة أخطاء كبيرة بعد مقتله وهي:
الخطأ الأول: صوَّر الجيش الإسرائيلي السنوار صورة وفديو وهو قتيل بكامل ملابسه وعتاده العسكري الذي سلبه من الجيش الإسرائيلي مقبلاً غير مدبر، وهذه الصورة ستساعد المقاومة في استقطاب مزيداً من المقاتلين والمؤيدين لخط المقاومة الإسلامية داخلياً. أما خارجياً سيصبح السنوار بطلاً ورمزاً لا يمثل نفسه فقط وإنّما يمثل كل الإسلاميين والمقاومة الإسلامية في فلسطين وجمبع العالم العربي والإسلامي. وسيفتخر كل الإسلاميين بكل طوائفهم شيعة وسنة وخاصة حركة الإخوان المسلمين أن قادتهم موجودون في الميدان وحدهم، بينما فرّت واختفت منه كل قيادات وأتباع اليسار والعلمانيين والقوميين العرب. فنتينياهو قد أهدى للخط الإسلامي العريض في العالم الإسلامي عامة والإخوان المسلمين خاصة هدية غالية الثمن وسوف ينعكس ذلك على إسرائيل في المستقبل القريب والبعيد، وسينعكس ذلك أيضاً سياسياً في داخل البلاد العربية لصالح الإسلاميين في أي إنتخابات مستقبلية.
الخطأ الثاني: وهو خطأ كبير وقاتل ألا وهو نقل جثة السنوار لإسرائيل. وتظن إسرائيل أن جثة السنوار ستكون ورقة ضغط لإطلاق سراح الأسرى، ولكن الذي سيحدث في نظري هو العكس تماما. أنا أتوقع أن ترفض حماس الذهاب لأي صفقة قبل أن تستلم جثة السنوار أولاً من غير مقابل. وبالطيع إسرائيل سترفض رفضاً باتاً أن تسلم جثة السنوار لحماس من غير مقابل وهنا سيتعقد الموقف تعقيداً كبيراً، وبالتالي ستكون جثة السنوار ورقة في يد حماس لتفجير الوضع الداخلي الإسرائيلي في وجه نتينياهو والليكود عموماً.
الخطأ الثالث: هو إفتراض أن السنوار هو القائد التنفيذي والإستراتيجي الذي يقود حماس على المستوى اليومى أوعلى المستوى العام. ووجود السنوار في السجن لمدة 23 عاماً ومن بعد ذلك وجوده في ميدان القتال وهو يقاتل فعلياً مع غيره يثبت تماماً أنّ الرجل هو رمز ليس إلا، وأن القيادة السياسية والعسكرية هي في يد غيره من القيادات السرية التي لا يعلم بها أحد إلا نفر قليل. وفي الحقيقة إن كل الحركات الإسلامية تُظهر دوماً القيادات الروحية والتاريخية والدينية بينما تخفي القيادات الفعلية والحقيقية للتنظيم أو الحزب أو الحركة، ولهذا السبب استطاعت البقاء والعمل في كل الظروف القاسية وإصبحت عملية استئصالهم صعبة بل مستحيلة قطعاً.
الخطأ الرابع: هو جر الإدارة الأمريكية الحالية لتأييد مقتل السنوار، وهذا التأييد قد ينعكس سلباً على الحزب الديمقراطي في الإنتخابات المقبلة والتي تبقى لها بضعة أيام.

وأخيراً، في نظري كمحلل أن قتل السنوار وأخذ جثته سوف يعقد الوضع كثيراً وستكتشف إسرائيل أنها أرادت أن تُكحل عينها فعمتها تماماً وإن غداً لناظره قريب.



mahmoudrizig3@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: جثة السنوار

إقرأ أيضاً:

رفع جلسة محاكمة مطرب شعبى شهير بتهمة الإصابة الخطأ للقرار

انتهت محكمة جنح إمبابة، من نظر جلسة محاكمة المطرب الشعبى الشهير، عربى الصغير، بتهمة الإصابة الخطأ، بعدما صدم طفل بسيارته في منطقة إمبابة، وتم رفع الجلسة لإصدار القرار.

بدأت تفاصيل الواقعة بورود بلاغ لغرفة النجدة بالجيزة، بإصابة طفل في حادث تصادم بإمبابة، وتوصلت التحريات الأولية، إلى أن مطرب شعبي أثناء قيادته سيارته، اصطدم بالطفل، مما أسفر عن إصابته، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المطرب، وأمرت النيابة بإخلاء سبيله بكفالة، وأحالته إلى المحاكمة، أمام محكمة الجنح.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل
  • حركة حماس تكشف عن زعيمها الجديد في غزة بعد مقتل يحيى السنوار
  • عمرو خليل: الولاية الثانية لترامب قد تكون مختلفة تماما عن الأولى
  • كهربا: علاقتي مع كولر تغيرت تماما بعد قدوم موديست
  • رفع جلسة محاكمة مطرب شعبى شهير بتهمة الإصابة الخطأ للقرار
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف قواته في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي برتبة رقيب أول في طمون بالضفة الغربية
  • ما مصير الموقوفين الإسلاميين في لبنان؟
  • مقتل 80 شخصًا على الأقل في كولومبيا مع انهيار محادثات السلام
  • عاجل| وزير الخارجية الإسرائيلي: تحرير المحتجزين كلف إسرائيل ثمنا باهظا