أسرائيل وقعت في أخطاء قاتلة بعد مقتل السنوار
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
محمود عثمان رزق
10/26/2024
كل المعلومات والصور والفديوهات التي بثها الجيشي الإسرائيلي عن استشهاد السنوار تثبت أن إسرائيل لم "تغتال" ولم "تصفي" السنوار خلسة نتيجة عن عمل إستخباراتي أو خيانة قام بها بعض الخونة الفلسطينين أو العرب الذين يعملون مع إسرائيل، وإنما قتلته إسرائيل وهو يقاتل جيشها في الميدان والجيش لا علم له بهويته.
الخطأ الأول: صوَّر الجيش الإسرائيلي السنوار صورة وفديو وهو قتيل بكامل ملابسه وعتاده العسكري الذي سلبه من الجيش الإسرائيلي مقبلاً غير مدبر، وهذه الصورة ستساعد المقاومة في استقطاب مزيداً من المقاتلين والمؤيدين لخط المقاومة الإسلامية داخلياً. أما خارجياً سيصبح السنوار بطلاً ورمزاً لا يمثل نفسه فقط وإنّما يمثل كل الإسلاميين والمقاومة الإسلامية في فلسطين وجمبع العالم العربي والإسلامي. وسيفتخر كل الإسلاميين بكل طوائفهم شيعة وسنة وخاصة حركة الإخوان المسلمين أن قادتهم موجودون في الميدان وحدهم، بينما فرّت واختفت منه كل قيادات وأتباع اليسار والعلمانيين والقوميين العرب. فنتينياهو قد أهدى للخط الإسلامي العريض في العالم الإسلامي عامة والإخوان المسلمين خاصة هدية غالية الثمن وسوف ينعكس ذلك على إسرائيل في المستقبل القريب والبعيد، وسينعكس ذلك أيضاً سياسياً في داخل البلاد العربية لصالح الإسلاميين في أي إنتخابات مستقبلية.
الخطأ الثاني: وهو خطأ كبير وقاتل ألا وهو نقل جثة السنوار لإسرائيل. وتظن إسرائيل أن جثة السنوار ستكون ورقة ضغط لإطلاق سراح الأسرى، ولكن الذي سيحدث في نظري هو العكس تماما. أنا أتوقع أن ترفض حماس الذهاب لأي صفقة قبل أن تستلم جثة السنوار أولاً من غير مقابل. وبالطيع إسرائيل سترفض رفضاً باتاً أن تسلم جثة السنوار لحماس من غير مقابل وهنا سيتعقد الموقف تعقيداً كبيراً، وبالتالي ستكون جثة السنوار ورقة في يد حماس لتفجير الوضع الداخلي الإسرائيلي في وجه نتينياهو والليكود عموماً.
الخطأ الثالث: هو إفتراض أن السنوار هو القائد التنفيذي والإستراتيجي الذي يقود حماس على المستوى اليومى أوعلى المستوى العام. ووجود السنوار في السجن لمدة 23 عاماً ومن بعد ذلك وجوده في ميدان القتال وهو يقاتل فعلياً مع غيره يثبت تماماً أنّ الرجل هو رمز ليس إلا، وأن القيادة السياسية والعسكرية هي في يد غيره من القيادات السرية التي لا يعلم بها أحد إلا نفر قليل. وفي الحقيقة إن كل الحركات الإسلامية تُظهر دوماً القيادات الروحية والتاريخية والدينية بينما تخفي القيادات الفعلية والحقيقية للتنظيم أو الحزب أو الحركة، ولهذا السبب استطاعت البقاء والعمل في كل الظروف القاسية وإصبحت عملية استئصالهم صعبة بل مستحيلة قطعاً.
الخطأ الرابع: هو جر الإدارة الأمريكية الحالية لتأييد مقتل السنوار، وهذا التأييد قد ينعكس سلباً على الحزب الديمقراطي في الإنتخابات المقبلة والتي تبقى لها بضعة أيام.
وأخيراً، في نظري كمحلل أن قتل السنوار وأخذ جثته سوف يعقد الوضع كثيراً وستكتشف إسرائيل أنها أرادت أن تُكحل عينها فعمتها تماماً وإن غداً لناظره قريب.
mahmoudrizig3@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جثة السنوار
إقرأ أيضاً:
دهس 3 أشخاص بالسيارة.. قرار عاجل بشأن اللاعب رجب عمران
حددت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية جلسة ١ يناير المقبل لنظر اولى جلسات محاكمة رجب عمران لاعب كرة القدم بعد إحالته الى محكمة الجنح بتهمة القتل الخطأ لشخصين والإصابة الخطأ لثالث.
وعدلت النيابة الاتهام الذي وجهته للاعب رجب عمران وأضافت له تهمة القتل الخطأ بعد وفاة اثنين من ضحايا داخل المستشفى متأثرين بإصابتهما.
كانت اخلت النيابة سبيل اللاعب بكفالة ١٠٠ الف جنيه عقب تسليمه نفسه في قسم الشرطة ومباشرة النيابة التحقيق معه.
وأطاح رجب عمران لاعب كرة القدم بنادي طلائع الجيش بدراجة نارية يستقلها 3 شباب في مدينة أوسيم شمال محافظة الجيزة، ما أسفر عن إصابتهم بعدة إصابات وتم نقلهم الى المستشفى.
تلقت مديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة النجدة بوقوع حادث تصادم وسقوط مصابين في احد شوارع مدينة اوسيم، فور إخطار اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال وفحص ملابسات الواقعة ومدى الخسائر.
انتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، وتبين أن الحادث أسفر عن إصابة 3 شباب تم نقلهم إلى المستشفى، وكشفت التحريات ان مرتكب الحادث لاعب كرة قدم يدعى رجب عمران لاعب بنادي طلائع الجيش بالدوري الممتاز، واضافت التحريات ان اللاعب فقد السيطرة على سيارته "رانج روفر" أثناء القيادة، مما أدى إلى اصطدامه بالدراجة النارية التي كانت تحمل 3 شباب.
وأفادت التحريات بأن المصابين تنوعت إصاباتهم بين كسور وجروح وكدمات وان حالتهم مستقرة نوعا ما، وأفاد شهود عيان بأن اللاعب فر فور اصطدامه بالدراجة النارية وسقوط مستقليها.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.