في ذكرى إلغاء اتفاقية الحكم الثنائي المصري البريطاني للسودان، تم البدء في عملية صياغة دستور جديد للسودان بهدف تقرير مستقبله، سواء بالوحدة مع مصر أو بحكم مستقل، مع توفير الحكم الذاتي خلال هذه الفترة الانتقالية.

إلغاء الحكم الثنائي 

في أكتوبر 1951، صدر مرسوم من قبل مصطفى النحاس وأقره البرلمان المصري، يقضي بتعديل الدستور ليتضمن لقب "ملك مصر والسودان" بدلاً من "ملك مصر" فقط، مع تأسيس مجلس وزراء سوداني خاص، ومنح الملك اختصاصات معينة مثل الدفاع والعلاقات الخارجية.

تبدو مسألة اللقب الملكي لفاروق كانت نقطة توتر، حيث رفضت بريطانيا فكرة حكم مصر بالسودان بشكل منفرد، ورغم إصرار حكومة النحاس، بدأ الملك بالتفاوض بشكل سري مع السفير البريطاني للوصول إلى تسوية تناسب الجانبين، بينما كان من الصعب على فاروق التخلي عن لقبه الجديد.

افتتاح معرض «الإنسان والمكان والزمان» لـ فاطمة العرارجي بجاليري المسار احتفالية بمناسبة مولد الإمام الحسين في مركز إبداع قبة الغوري

وفقًا لكتاب "مصر والسودان: الانفصال"، كانت بريطانيا تعتبر الاعتراف بلقب فاروق داخل السودان قد يثير اضطرابات، مما دفعها للمطالبة باتفاقية دفاع مشتركة قبل الاعتراف باللقب الجديد، وقد أعلنت بريطانيا رسميًا تراجعها عن الاعتراف بفاروق كملك لمصر والسودان في يوليو 1952، الأمر الذي أدى في النهاية إلى عزله وبدء عملية تقرير مصير السودان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكم الثنائي البرلمان المصري العلاقات الخارجية الفترة الانتقالية السفير البريطاني مصطفى النحاس اللقب الملكي

إقرأ أيضاً:

محمد فاروق سليمان .. عناد في زمان السقوط

إختيار المتاريس للمعادن النفيسة ، الشحيحة في زمان العهر جهراً !!؟؟
زمان فيه قُتِل النضال بخناجر مسمومة في موائد اللصوص ..
زمان فيه مواكب الإنحطاط تتردي فتسقط .. وضجيجها الكالح الخائب .. يجاهد سيرة النضال الجسور... ليطمس معالم المبادئ!!؟؟
خائبة هي ..
فالفينق لا يموت .. تبقى جمراته تستعر .. ليومض دوماً من جديد..
هكذا هو أستاذي وصديقي محمد فاروق سليمان فينيق مشتعل علي الدوام منذ أن إلتقيناه .. أيقونة علي صدور جميع الشرفاء .. وإن غاب في غياهب جب الجبناء بين كل حين .. يبقي وهجه الأبدي يضيئ الدروب ليرسم معالم الطريق لتحرير البشر.. هكذا علمتنا مسيرته علي الدوام .. علمتنا أن لن يكون الإنحطاط نضالاً .. ولو تسربل بألوان هي بريئ منه .. بل هو النقيض.. علمتنا سيرته أن لن يكون هذا المسخ نضالاً
ولن يكسو ذيل الإنكسار وهج الشمس.. فهذا مخالف لسيرة البشر
يذهب الذيل .. ويبقى الوهج .. والنار متقدة .. علمتنا مسيرته أن نكون على العهد باقون ..
لا مساومة في المبادئ ... فهي ليست شعاراً فارغاً ... أو لافتةً يتوارى خلفها الخنوع ..
فرِدتهم تخصهم وحدهم ... وشمس الصمود تبقى بيننا..
وده في أحلك الظروف دائما بيننا .. دائما يتقدم الحديث عنه لتكن سيرته مضيئة تضبط أوتار النضال على إيقاع ٍ ثوريٍ عنيد..
كيف لا وهي سيرة جمرات الفينق المشتعلة .. ضرام نار أبدية .. لن تُخمِد جذوتها ردةٌ نشاز .. دائما وجهه علي إنسان أعيننا، ذلك الثابت على المبادئ الصارم المستقيم .. تدوزن أوتار النضال..

كم هو مؤلم ومفزع ياصديقي وأنت خلف القضبان في زمان إعوجاج الدروب !!
غياب قلمٍ وقول عنيدٍ ثابت على قواعد العمق الرصين..
في زمان فيه الثبات على المبادئ فجور .. والحقيقة حسب ما يطلبه اللصوص‎..
فهذا زمان شرط أن تكون مناضلا هو أن لا تكون حقيقيا زمان يسقط الحقيقي فيه دون قاع.. دون قرار ..متشبثاً براية لن تسقط معه مطلقاً ... هذا مستحيل
هي راية وهجٌ لا يمكن أن يقبع خلفه الظلام ولا يلتحف عباءة غوغاء جوفاء فارغة مايعة ..
كم هو مفجع أن يحاولو إسكات صوتك المطلق في الحقيقة كما هو .. فليتهم يعلمون أن سهمك مستقيم لا يضل الطريق ولا يلتوي ..
ليتهم يعلمون تاريخ عنادك ضد الإنكسار ... تماماً .. كما يجب أن يكون صوت المناضل الحقيقي في زمان ترادفت فيه المتناقضات زمان زُيفت فيه المبادئ .. مُسِخت زمان النضال الناعم المأجور …
نضال الهبوط الآمن أو الناعم كما عرفوه !! زمان فيه النضال تحت تصرف طغمة اللصوص .. ووفق هواهم .. ورؤاهم زمان تفرقت فيه دماء الشرفاء .. مسفوحة على موائد بلطجية العالم حولنا وفي الأفق البعيد !! وقطاع الطرق حتى كان للجيفة الشيطان فيها نصيب!!؟؟
زمان أضحى فيه النضال إستكانة ضد المبادئ وليس تمرداً وكفي..
مدخل للخروج :
سيكون دائما بيننا إحتمال لقاء ياصديقي ..
فإلي ذلك الإشعار حاول أن تكون بخير ياسيدي الإنسان وكفي ..

mohamed79salih@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • «إعلام»: إدارة ترامب تدرس الاعتراف بأن القرم روسية في أي اتفاق مستقبلي بشأن أوكرانيا
  • عشيقها رفض الاعتراف به.. فتاة تلقي رضيعها من الطابق الثالث بأكتوبر
  • شبكة أمريكية: واشنطن تواصلت مع الصومال والسودان لتوطين سكان غزة
  • 60 عاما للتقاعد.. ماذا ينتظر موظفو القطاع الخاص في قانون العمل الجديد؟
  • ليلة في حب الفرعون الجديد.. ماذا قالت الصحف الانجليزية وجوارديولا عن تألق عمر مرموش؟
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد يزور بريطانيا بعد فرنسا
  • (60) عامًا على وفاة الملك فاروق
  • طرد فاروق لـ هند من المنزل.. أحداث الحلقة الأولى من مسلسل حسبة عمري
  • محمد فاروق سليمان .. عناد في زمان السقوط
  • قصة أول زيارة خارجية للملك فيصل: مهمة دبلوماسية في سن الرابعة عشرة .. فيديو