لبنان ٢٤:
2024-11-21@22:29:27 GMT

وأد الفتنة.. هكذا حمى جنبلاط حزب الله!

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

بعد اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل شهر من الآن، وتحديداً يوم 27 أيلول الماضي، ذهب رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط باتجاه خيارٍ أكثر تماسك مرتبطا بالقرار 1701 الذي من شأنه إنهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل.. فماذا يعني ذلك؟ ولماذا يُصر جنبلاط على هذا الأمر أكثر من أيّ وقت مضى.

  ما اختاره جنبلاط بعد ذاك الاغتيال هو أمرٌ واحد يتمثل بعدم الدخول في أي سجالٍ حول قرارات أخرى يمكن أن تسلبَ "حزب الله" قوته المركزية. عملياً، لا يسير جنبلاط وفق ما يقوله المثل القائل "وقعت البقرة وكتروا سلاخينها"، في إشارة إلى أن هناك أطرافاً حاولت الإلتفاف على "ضعف" مُنيَ به الحزب باغتيال نصرالله وقادته، من أجل تحصيل مكاسب سياسية لاحقاً على حساب الوضع الداخلي والحرب الحالية.   يعتبر جنبلاط الطرف الأوّل الذي "قطع" الطريق أمام أي فتنة داخلية بعد اغتيال نصرالله والحديث عن "ضعف الحزب"، وما يعزز ذلك هو أن تصريحاته التي جاءت إثر ذلك بقيت ضمن الإطار المنطقي والتفاوضي ولم تخرُج عن نطاق الحفاظ على التوازنات، أقله خلال المرحلة الراهنة.   لا يسعى جنبلاط بتاتاً للإنقضاض على "حزب الله" في أيّ ظرفٍ من الظروف حتى وإن كان كلامه عن ضرورة فصل حرب غزة عن لبنان بالأمر الطاغي نسبياً. حرفياً، فإن ما يقوله جنبلاط لا يتعارض مع مسارات "حزب الله"، فالأخير، وعبر لسان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أكّد أن المعركة تحوّلت من الإسناد إلى حرب مباشرة بين لبنان وإسرائيل، ما يعني أن الإسناد بات هامشياً ويمكن لـ"حزب الله" أن ينسحب منه طالما أن المعركة الموجهة ضده تستهدفه بشكلٍ مباشر وجعلت إسرائيل تسعى لاستهداف لبنان بكيانه ككل.   "الموقف الجنبلاطي" هنا كرّس معادلة واحدة لا لُبس فيها وهي التالي: تجنّب الحديث عن القرار 1559 الذي يدعو إلى "نزع سلاحات الميليشيات" في إشارة إلى "حزب الله". الأمرُ هنا لا يعني أن جنبلاط لا يؤمن باستراتيجية دفاعية مطلوبة وطنياً، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة على أجواء "الإشتراكي"، لكن الحديث عن أي نزع للسلاح في الوقت الراهن سيعني انقلاباً على "حزب الله" وزيادة في الشرخ الداخلي.   إنطلاقاً من ذلك، يمثل موقف جنبلاط المرتبط بالقرار 1701 "حصراً"، صمام أمانٍ لـ"حزب الله"، وهو موقفٌ يتكامل مع ما يريده رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أي أن الموقف الرسمي يتقاطع مع ما يريده جنبلاط. ولهذا، فإن "التحصين الداخلي" الذي يجري انطلاقاً من هذه النقطة، يقطع الباب أمام أي محاولات خارجية لـ"تمرير صفقات" تكون على حساب النسيج الداخلي اللبناني أو تفتحُ الباب باتجاه صراعٍ لا يمكن تحمّله بتاتاً.   وعليه، فإن جنبلاط يكون بذلك قد قطع الطريق أمام مخطط إسرائيلي لإحداث فتنة داخلية، وبالتالي شرع أكثر نحو حماية "حزب الله" من شروط جديدة تريدها إسرائيل لوقف إطلاق النار أساسها انتهاك السيادة اللبنانية أكثر فأكثر. أما الأمر الأهم، فهو أن جنبلاط، وبالتوازن الذي يمثله، يكون قد دعم موقف برّي التفاوضي، وأرسى أسساً للمرحلة المقبلة على قاعدة أنه لا يمكن خروج أي طرف لبناني مكسوراً من هذه الحرب وفي الطليعة هنا "حزب الله".     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟

كشفت تحقيقات جيش الإحتلال الإسرائيلي، النقاب عن تفاصيل مقتل الباحث المتخصص في علوم الآثار التوراتية، زئيف إرليخ، البالغ من العمر 71 عاما، خلال استهداف مبنى في جنوب لبنان.

اقرأ ايضاًما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن زئيف إرليخ، رائد احتياط في الجيش الإسرائيلي، قتل برفقة جندي آخر من لواء "غولاني" أثناء وجودهما في قلعة "شمع" جنوب لبنان، كما وأُصيب جندي ثالث بجروح خطيرة.

وأشارت التحقيقات إلى أن قائد لواء "غولاني" سمح لإرليخ بمرافقة القوات الإسرائيلية داخل جنوب لبنان، ما أثار تساؤلات حول معايير الأمان التي رافقت المهمة.

زئيف إرليخ ليس فقط باحثا بارزا، بل هو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية، مما يجعله شخصية ذات أهمية في الأوساط العسكرية والأثرية الإسرائيلية.

בצה"ל טוענים "הכניסה של ארליך לא עברה את האישורים", ראש אכ"א הכיר בו כחלל צה"ל@roysharon11 https://t.co/BCVsnQp27k

— כאן חדשות (@kann_news) November 20, 2024 تصاعد العمليات العسكرية

وتتزامن هذه الحادثة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. 

كما استُهدفت مناطق أثرية في بعلبك وصور، في سياق حملة عسكرية بدأت منذ إعلان "حزب الله" فتح "جبهة لمساندة غزة" قبل أكثر من 13 شهرا.

حصيلة القصف الإسرائيلي

ووفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل 3481 شخصا وإصابة 14786 آخرين، فيما تستمر الاعتداءات بتأثير كارثي على البنية التحتية والمدنيين.


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

وسام نصر الله كاتب وصحفي

كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.

الأحدثترند مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟ الجزائر تحذر من طائر يهدد الأمن الغذائي والبيئي وفاة نجم "آراب آيدول" حازم عادل.. وهذه أمنيته الأخيرة قبل رحيله سيف الإسلام القذافي: حققنا "انتصارا ساحقا" في انتخابات المجالس البلدية تفسير حلم المدير المالي في المنام Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • عن اللقاء مع هوكشتاين.. هذا ما قاله جنبلاط
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • من الذي يعذب يوم القيامة الروح أم النفس.. الإفتاء تجيب
  • خبير مصري: نعيم قاسم بات مفأجاة لـ إسرائيل أكثر من نصر الله
  • الأمم المتحدة: نزوح 540 ألف شخص من لبنان إلى سوريا.. واستشهاد أكثر من 200 طفل لبناني
  • ما الذي دار بين ارسلان وجنبلاط؟
  • أرسلان عرض وتيمور جنبلاط التطورات الراهنة
  • اليونيسف : اسرائيل قتلت أكثر من 200 طفل لبناني في أقل من شهرين