أنشطة ومسابقات رياضية متنوعة في يوم النشاط البدني بالمحافظات
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
احتفلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب بيوم النشاط البدني بالتزامن مع يوم الشباب العماني في متنزّه حدائق الصحوة، وذلك برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، شهدت الفعالية أنشطة وبرامج رياضية هدفت إلى توفير أجواء مجتمعية رياضية ذات طابع تنافسي ترفيهي، بالإضافة إلى أنشطة بدنية بسيطة وممتعة تتميز بسهولة أدائها وقوانينها المرنة، وتشجع على التنافس بروح رياضية.
وتضمنت الفعالية مركز ثقافة الطفل، الذي عرض مجموعة من الأنشطة التفاعلية، وتخصيص مسار للمشي بطول 1200 متر (بـ1600 خطوة) لحرق 70 سعرة حرارية خلال 20 دقيقة، كما تم تخصيص أركان للجان والاتحادات والأكاديميات الرياضية المشاركة في الفعالية لعرض خدماتها وتنظيم عدد من المسابقات الرياضية، وتم تخصيص مساحة لحصص اللياقة البدنية وأجهزة الصالات الرياضية وألعاب ذهنية، ومنطقة مخصصة للجري.
شارك في إدارة وتنظيم الفعالية نحو 50 متطوعًا ومتطوعة من مختلف الفرق التطوعية، وشهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من مختلف الأعمار السنية للاستفادة من الأنشطة الرياضية المصاحبة للفعالية وقضاء وقت رياضي ممتع.
تجربة رياضية متكاملة
وقال سلطان السناني، عضو اللجنة الرئيسية لفعالية يوم النشاط البدني: «عملنا على تنظيم يوم النشاط البدني بمشاركة واسعة من مختلف الفئات، وبدأنا التحضيرات قبل شهرين لضمان تنظيم فعالية ناجحة، وركزنا بشكل خاص على إدارة اللوجستيات، وتنسيق المهام مع الشركة المنفذة لتحقيق تجربة متكاملة تلبي تطلعات المشاركين».
وأضاف: «في نسخة هذا العام من الفعالية، قمنا بالتعاون مع 32 لجنة واتحادًا رياضيًا، وشملت الفعالية أنشطة متنوعة مثل مسابقات اللياقة البدنية، والرياضات الجماعية، وبرامج توعوية مرتبطة بالصحة البدنية، كما حرصنا على تقديم أنشطة تناسب جميع الأعمار، بدءًا من الأطفال وصولًا إلى كبار السن، مما يسهم في تعزيز ثقافة النشاط البدني في المجتمع».
وأشار السناني إلى أن التطور الملحوظ في هذه النسخة يعكس التزام فريق العمل المستمر بتحسين الفعاليات عامًا بعد عام، قائلًا: «حرصنا على تقديم إضافات نوعية هذا العام، وكان من أبرز الجوانب التطويرية الأركان الثقافية التي تضمنت متحف الطفل لتعزيز وعي الأطفال بالقضايا الصحية والرياضية، إلى جانب مشاركة لجنة مكافحة المنشطات في نشر التوعية حول الرياضة النظيفة وأهمية اللعب النزيه».
وعن تجاوب الجهات المعنية، أكّد السناني أن الدعم والتعاون من قبل اللجان والاتحادات الرياضية كان كبيرًا هذا العام، وهذا التجاوب الإيجابي انعكس بوضوح على عدد المشاركين، الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالنسخة السابقة، مما يعكس نجاح الفعالية في جذب المزيد من الفئات المهتمة بالنشاط البدني، كما أعرب السناني عن سعادته بالتفاعل الذي شهدته الفعالية، مُشيرًا إلى الإقبال الكبير على أركان الألعاب الصغيرة، وركن ثقافة الطفل الذي شهد مشاركة وتفاعلًا لافتًا من الزوار، مما يعكس أهمية توفير أنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال كجزء من الفعالية، وتعد هذه الفعالية فرصة لتعزيز التوعية بأهمية النشاط البدني، مُتطلعًا إلى تحقيق المزيد من النجاحات والتطور في قادم الأيام.
تعاون مميز بين المتطوعين
من جانبها، قالت أثير بنت سليمان الحجري، متطوعة من فريق «فجر التطوعي» التابع للجمعية العُمانية للمتطوعين: «تمحور دورنا في هذه الفعالية حول قسم التسجيل، حيث استقبلنا الزوار منذ لحظة وصولهم لتعريفهم بأهداف الفعالية وتقديم شرح تفصيلي حول آلية التسجيل لكل فرد من أفراد العائلة، لضمان مشاركتهم في الأنشطة المناسبة، وبعد الانتهاء من التسجيل نقوم بتوزيع القمصان على الأطفال، مع مراعاة توزيعها حسب المقاسات المناسبة لكل فئة عمرية، إلى جانب منح شارات اليد كدليل على التسجيل، وتم تخصيص كل ركن لمجموعة مقاسات محددة لضمان سلاسة التوزيع ومنع الازدحام».
وأشارت إلى أن هذه الفعالية شهدت تعاونًا مميزًا بين متطوعين من جهات متعددة، حيث تم توزيعهم في مختلف الأركان لتقديم الدعم والإرشاد للزوار، مع التأكد من أن جميع الأنشطة تجري بشكل منظم وآمن، مما يسهم في تقديم تجربة إيجابية وممتعة لجميع المشاركين.
بناء جيل رياضي واعد
أما جمعة بن مبارك الجابري، ممثل الاتحاد العُماني لألعاب القوى في الفعالية، فقال: «تأتي مشاركة الاتحاد في هذه الفعالية بهدف نشر رياضة ألعاب القوى وتعليم البراعم منذ سن مبكرة، لما لذلك من أهمية في بناء جيل رياضي واعد، كما تُعد هذه الفعالية خطوة مهمة لتعريف الأطفال بمبادئ ألعاب القوى، فهي رياضة تتطلب مهارات ذهنية وجسدية متقدمة، بالإضافة إلى تقنيات عالية لتحقيق الأداء الأمثل».
وتابع الجابري: «ألعاب القوى تُعد من الألعاب المركّبة التي تتطلب الصبر والانضباط، ولذلك فإن تعريف الأطفال بها منذ الصغر يساعد في بناء قاعدة قوية من المواهب الشابة».
وفيما يتعلق بتفاعل الزوار، أوضح الجابري: «لقد كان تفاعل الأطفال في قسم ألعاب القوى مميزًا، حيث أظهروا حماسًا كبيرًا ورغبة حقيقية في التعلم والاستمتاع بالأنشطة المقدمة»، مُشيرًا إلى أن الاتحاد قدّم مجموعة من الألعاب المحببة للأطفال لتشجيعهم على المشاركة والتفاعل، منها لعبة الحواجز التي تنمّي مهارات التنسيق والسرعة، ولعبة التتابع لتعزيز روح الفريق، بالإضافة إلى لعبة القفز التي تركز على قوة الدفع والتوازن، ولعبة رمي الكرة التي تساعد في تحسين دقة التصويب والتحكم، ونأمل أن يكون هذا النوع من الفعاليات بداية لاكتشاف مواهب جديدة وصقل مهارات الأطفال في ألعاب القوى، تمهيدًا لإعدادهم للمشاركة في البطولات المحلية والدولية مستقبلًا.
تنوع الأنشطة
وأعربت هدى بنت ناصر السيابية، إحدى الزائرات، عن سعادتها بحضور فعالية النشاط البدني، وقالت: «قررنا المشاركة في الفعالية بعد أن تابعنا الإعلانات عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زادنا ذلك حماسًا للحضور، وما يميز هذه الفعالية هو تنوع الأنشطة التي تناسب جميع الأعمار؛ فالأطفال يجدون أنشطة ممتعة وجذابة، في حين نجد نحن الكبار أنشطة تثقيفية ورياضية جديدة تسلّط الضوء على أهمية الرياضة في حياتنا اليومية، وهذا الحدث يُعد فرصة لاكتشاف أشياء جديدة وأدوات مفيدة تساعدنا على اتباع نمط حياة أكثر نشاطًا».
وأشارت السيابية إلى أن الأجواء العامة في الفعالية تحمل الكثير من المرح والفائدة، مما يضفي تجربة مميزة ومختلفة، وقالت: «هذا التغيير في الروتين اليومي يجعلنا ندرك أهمية تخصيص وقت للرياضة والنشاط البدني».
وفيما يتعلق بمقترحاتها، أضافت السيابية: «أتمنى أن تنظم وزارة الثقافة والرياضة والشباب مثل هذه الفعاليات بشكل مستمر على مدار العام، وليس مرة واحدة فقط في السنة؛ فاستمرار هذه الأنشطة يعزز ثقافة الرياضة لدى الأسر ويشجع الجميع -كبارًا وصغارًا- على تبني أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام».
وختمت السيابية حديثها بالإشادة بتنظيم الفعالية، مشيرة إلى أن الأجواء كانت منظمة ومناسبة للعائلات، مع توفير أنشطة متنوعة تُلهم الزوار للعودة مرة أخرى والمشاركة في مناسبات رياضية مستقبلية.
محافظة ظفار
من جانب آخر، نظّمت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، متمثلة بدائرة الأنشطة الرياضية والشبابية، فعالية يوم النشاط البدني بمناسبة اليوم العُماني للنشاط البدني الذي يُحتفى به في الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، واستهدفت الفعالية جميع شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين في المحافظة، وهدفت إلى تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني، وغرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للنشاط الرياضي.
واشتملت الفعالية على عدد من الرياضات التي تتناسب مع رغبات مختلف الفئات العمرية، متمثلة في كرة القدم الشاطئية، وكرة اليد الشاطئية، والتنس الأرضي، والهوكي، وكرة القدم لفئة الأطفال، وكرة السلة، وألعاب القوى، وتنس الطاولة، والسنوكر، كما تضمنت عددًا من الرياضات للنساء في كل من كرة اليد، وكرة الطائرة، والبولينج، والسنوكر.
وقال علي بن محمد باقي، مدير دائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار: «يهدف النشاط البدني إلى تعزيز مفهوم الرياضة وأهمية النشاط البدني، وإتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين للمشاركة في مختلف الرياضات التي تعود عليهم بالفائدة، ومن أهداف فعالية النشاط البدني غرس ثقافة الرياضة البدنية لدى فئات المجتمع، فهي فعالية سنوية تحتفي بها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مختلف المحافظات».
وأشار إلى أن فعالية النشاط البدني أتت بناءً على توجيهات وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث تنفذها المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار لإيصال مفهوم الرياضة البدنية، مُضيفًا إن الفعالية لهذا العام اشتملت على عدة فعاليات رياضية في مختلف مرافق مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.
المركز الترفيهي بمنح
ونظّم المركز الترفيهي بولاية منح بمحافظة الداخلية برنامجًا مفتوحًا بمناسبة يوم الشباب العماني، بمشاركة مائتي شاب، واشتمل البرنامج على أنشطة ومسابقات متنوعة، منها مسير لمسافة خمسة كيلومترات، ومسابقات في البولينج، وكرة الطاولة، والبلياردو، وشد الحبل، والمسابقة الثقافية.
ورعى ختام الفعالية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي، والي منح، وألقى خلفان بن سالم العزري، مدير المركز الترفيهي، كلمة قال فيها: «نؤكد أن دعم الشباب وتأهيلهم وتمكينهم هو السبيل لتحقيق نهضة مستدامة، واليوم المفتوح الذي أقمناه هو تجسيد لهذا الاهتمام، إذ حرصنا على أن تتنوع الأنشطة بين الفعاليات الرياضية والثقافية والترفيهية لتوفر بيئة حاضنة تمكّن الشباب من اكتشاف مهاراتهم، وتطوير قدراتهم، وإبراز مواهبهم».
وأضاف العزري: «إن هذه المناسبة هي فرصة للشباب للتفكر في مسؤولياتهم تجاه الوطن، وأنتم الأمل الذي يعلق عليه الوطن طموحاته وآماله، فكونوا كما عهدناكم طموحين ومجتهدين وساعين دائمًا للتميز والإبداع، وثقوا بأن المستقبل ينتظركم بأبوابه المفتوحة». بعد ذلك، قام راعي المناسبة بتوزيع الجوائز على المشاركين في المسابقات المختلفة.
ضنك
نظّمت إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الظاهرة بالتعاون مع نادي ضنك فعالية بمناسبة يوم النشاط البدني، حيث شارك فيها مجموعة من شباب وناشئي الولاية، وشملت عدة فعاليات منها جمع الأقماع، وتجاوز الحلقات، والتسديد على المرمى، وتوصيل الأقماع، ولعبة البلانك، والتحمل، والسرعة، وشد الحبل، بالإضافة إلى محاضرة توعوية عن المشي.
كما شهدت الفعالية مشاركة أكاديمية العزم الرياضية، التي أسهمت في تعزيز الروح التنافسية بين المتسابقين، ويأتي هذا البرنامج الرياضي ضمن عدة برامج نظمتها الوزارة، وتهدف إلى إيجاد روح التنافس الرياضي، وإعطاء الفرصة للتعارف بين شرائح المجتمع، وزرع ثقافة التنافس والمشاركة. وفي الختام، قام مجلس إدارة نادي ضنك بتوزيع الجوائز على المشاركين والفائزين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب والریاضة والشباب بمحافظة هذه الفعالیة بالإضافة إلى ألعاب القوى فی الفعالیة هذا العام فی مختلف إلى أن
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل.. الوقوف أثناء العمل أم الجلوس؟
توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف لفترات طويلة في العمل كان له تأثيراً سلبياً على ضغط الدم لدى المشاركين في البحث على مدار 24 ساعة.
الوقوف كثيراً والجلوس فترات طويلة كلاهما ضار بضغط الدم
وأشارت الدراسة إلى أن سلوك النشاط أثناء ساعات العمل قد يكون أكثر صلة بضغط الدم على مدار 24 ساعة من النشاط البدني الترفيهي.
وعلى النقيض من ذلك، كان قضاء المزيد من الوقت جالساً في العمل مرتبطاً بارتفاع ضغط الدم.
وبحسب "ساينس دايلي"، تعتبر التمارين الهوائية (الأيروبيك) الأكثر قوة، فعالة في خفض ضغط الدم، ولكن أيضاً النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له تأثيراً مفيداً.
وأجريت الدراسة في جامعة توركو بفنلندا، وتم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية، الذين يقتربون من سن التقاعد، باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يتم ارتداؤها على الفخذ أثناء ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة.
واستخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول، الذي يقيس ضغط الدم تلقائيًا كل 30 دقيقة لمدة 24 ساعة.
ويعتبر قياس الضغط على مدى 24 ساعة الأفضل لكيفية تقدير تأثير ضغط الدم على القلب والشرايين.
النتائجووجدت النتائج أن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، حيث يعزز الجسم الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية، وزيادة قوة ضخ القلب.
وبينما يوفر المكتب القائم، الذي يتم العمل عليه وقوفاً، تغييراً لطيفاً عن الجلوس في المكتب، يمكن أن يكون الوقوف لفترة طويلة ضاراً.
وقال الباحثون: "من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف أثناء يوم العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة، أو الجلوس لبعض أجزاء اليوم".
كما أوصى البحث بأهمية النشاط البدني الترفيهي، وممارسة التمارين، وخاصة للعاملين في المكاتب.