صور أقمار صناعية تظهر ضرب إسرائيل لموقع نووي إيراني سابق
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
27 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: (رويترز) – قال باحث أمريكي إن ضربة إسرائيلية يوم السبت استهدفت منشأة كانت جزءا من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية وذكر هو وباحث آخر أن الضربات استهدفت أيضا منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب.
وجاء هذا في تقييمين منفصلين من الباحثين بناء على صور أقمار صناعية.
وقالا لرويترز إن إسرائيل ضربت منشآت في موقع بارشين العسكري الضخم بالقرب من طهران. وقال إيفليث إن إسرائيل قصفت أيضا موقع خجير، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران.
وذكرت وكالة رويترز في يوليو تموز أن موقع خجير يشهد توسعا كبيرا.
وقال إيفليث إن الضربات الإسرائيلية ربما “أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث موجات من الهجمات باستخدام طائرات حربية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران في وقت مبكر من صباح يوم السبت ردا على إطلاق طهران في الأول من أكتوبر تشرين الأول أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل.
وقال الجيش الإيراني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت “رؤوسا حربية خفيفة للغاية” لضرب أنظمة رادار حدودية في إقليمي عيلام وخوزستان وفي محيط طهران.
وفي منشورات على منصة إكس، قال أولبرايت إن صورا من أقمار صناعية تجارية أظهرت أن إسرائيل ضربت منشأة في بارشين تسمى (طالقان 2) كانت تستخدم في اختبار الأنشطة خلال العمل على خطة آماد وهي برنامج تطوير أسلحة نووية تخلت عنه إيران.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وكذلك المخابرات الأمريكية إن إيران أغلقت ذلك البرنامج في 2003. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وتمكن أولبرايت من الاطلاع على ملفات ذلك البرنامج السابق وقت عمله على كتاب بعد أن تمكن جهاز الموساد الإسرائيلي من سرقتها من طهران في 2018.
وقال على إكس إن الملفات الأرشيفية أظهرت أن إيران أبقت على معدات اختبار مهمة في طالقان 2.
وأضاف أن إيران ربما نقلت مواد مهمة قبل الضربة الجوية لكن “حتى إذا لم تبق أي معدات في الداخل” فالمنشأة كانت ستقدم “قيمة جوهرية” لأي أنشطة مستقبلية مرتبطة بالأسلحة النووية.
وقال أولبرايت لرويترز إنه راجع صور الأقمار الصناعية التجارية لموقع بارشين والتي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضرارا بثلاثة مبان، على بعد نحو 320 مترا من طالقان 2، اثنان منها استخدما لخلط الوقود الصلب فيها للصواريخ الباليستية.
ولم يحدد الشركة التجارية التي حصل منها على الصور.
وقال إيفليث إن صورة لمجمع بارشين العسكري من شركة بلانيت لابس، وهي شركة أقمار صناعية تجارية، أظهرت أن إسرائيل دمرت ثلاثة مبان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومستودعا.
وأضاف أن صور بلانيت لابس أظهرت أيضا أن ضربة إسرائيلية دمرت مبنيين في خجير كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.
وبحسب الصورة التي اطلعت عليها رويترز، كان المبنيان محاطان بسواتر ترابية مرتفعة. وترتبط مثل هذه التصميمات بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في بنايات مجاورة.
وقال إيفليث ” تقول إسرائيل إنها استهدفت مباني تحتوي على خلاطات للوقود الصلب… هذه الخلاطات الصناعية يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير. واستوردت إيران العديد منها على مر السنين بتكلفة باهظة، ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها”.
وأضاف أن إسرائيل ربما تمكنت من خلال عملية محدودة من توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، مما يجعل من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني مستقبلي اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية.
وذكر موقع إكسيوس أن إسرائيل دمرت في الضربات 12 “خلاطا صناعيا” تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ونقل عن ثلاثة مصادر إسرائيلية لم يسمها قولها إن ذلك ألحق أضرارا جسيمة بقدرة إيران على تجديد مخزونها الصاروخي وقد يردع إيران عن شن ضربات صاروخية كبيرة أخرى على إسرائيل.
وتملك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وقال مسؤولون أمريكيون إنها زودت روسيا بالصواريخ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وكذلك الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: للصواریخ البالیستیة أقمار صناعیة الوقود الصلب وقال إیفلیث أن إسرائیل من طهران أظهرت أن
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة
ذكرت وكالة أكسيوس أن إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل، وذلك خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة المقررة السبت المقبل في سلطنة عمان.
ونقلت أكسيوس عن دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على القضية أن الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية خلال شهرين -كما يريد البيت الأبيض- أمر غير واقعي، وهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد.
وأشارت أكسيوس إلى أن الاتفاق المؤقت قد يتضمن تمديد آلية العودة السريعة التي كانت جزءا من الاتفاق النووي لعام 2015، ومن المقرر أن تنتهي هذه الآلية، التي تُفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق، في أكتوبر/تشرين الأول.
كما يمكن أن يشمل الاتفاق المؤقت أيضا مطالبة إيرانية بتعليق سياسة "الضغوط القصوى" على الاقتصاد الإيراني التي تنتهجها واشنطن.
وقد حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، وفي الوقت نفسه أمر بتعزيز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.
وأشارت أكسيوس أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بتوجيه ضربة عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية.
إعلانومن المقرر أن يجري مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم السبت في عُمان، في حين تقول الولايات المتحدة إن المحادثات ستكون مباشرة، يصر الإيرانيون على أن المفاوضات ستكون من خلال وسطاء عُمانيين.