الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى القلب: برنامج «Aire» يفتح آفاقًا جديدة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، من بينها الصحة، حيث أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن تجربة برنامج مبتكر يدعى «Aire» يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوقع خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
يعد هذا البرنامج تطورًا مهمًا، ويمكن وصفه بأنه خارق للطبيعة نظرًا لدقته وقدرته على اكتشاف المشكلات الصحية في مراحل مبكرة جدًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة «The Economic Times» الهندية.
يهدف برنامج «Aire» إلى تحليل نتائج اختبار القلب بطريقة تفوق القدرة البشرية العادية، حيث يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب، إيقاعه، ونشاطه الكهربائي.
إذا نجحت التجارب المخططة لهذا البرنامج، فمن المتوقع أن يصبح جزءًا أساسيًا من الخدمات الصحية في بريطانيا خلال السنوات الخمس القادمة.
كيف يعمل برنامج «Aire»؟يعتمد البرنامج على تخطيط كهربية القلب (ECG)، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعمق في تحليل إشارات القلب، وهو ما يمكن أن يساعد الأطباء في اكتشاف المشكلات الصحية الخفية التي قد لا تكون ظاهرة للأطباء عبر الوسائل التقليدية.
وتتمثل قوة البرنامج في اكتشاف علامات المرض حتى قبل ظهور الأعراض بشكل كامل.
التجربة المرتقبة لبرنامج «Aire»من المتوقع أن يبدأ تطبيق البرنامج في منتصف عام 2025 في مؤسسات صحية مرموقة مثل Imperial College Healthcare وChelsea and Westminster Hospital.
سيستخدم البرنامج الذكاء الاصطناعي لتحديد المرضى الذين قد يحتاجون إلى مزيد من الاختبارات أو التدخلات الطبية.
قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالأمراضوفقًا للدكتور أروناشيس ساو، المحاضر الأكاديمي في إمبريال كوليدج لندن، فإن الذكاء الاصطناعي يوفر مستوى دقيقًا من التحليل لا يمكن تحقيقه بالوسائل التقليدية، فهو قادر على اكتشاف مشاكل في تخطيط القلب تبدو طبيعية للأطباء، لكنه يرصدها قبل أن يتطور المرض بشكل خطير.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالوفاة؟في حين أن التكنولوجيا لا تهدف بشكل مباشر إلى التنبؤ بالوفاة، إلا أن برنامج «Aire» يمكن أن يحدد الأشخاص الذين قد يواجهون مشكلات صحية خطيرة، مما يوفر الوقت اللازم للتدخل الطبي المبكر.
يعد برنامج «Aire» مثالًا على التكنولوجيا المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية، ويفتح الباب أمام إمكانيات جديدة في التنبؤ بالأمراض وعلاجها بطريقة أكثر دقة وفاعلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي علاج مرضى القلب هيئة الخدمات الصحية البريطانية الصحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، بدأت أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، وPerplexity AI، وMicrosoft Copilot، تكتسب شهرة واسعة كبدائل محتملة لمحركات البحث التقليدية.
هذا يطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لهذه الأدوات أن تحل محل محرك بحث جوجل، الذي يسيطر على مجال البحث الإلكتروني منذ أكثر من عقدين؟
ما الذي يميز أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي؟
تختلف أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي عن محركات البحث التقليدية في عدة جوانب رئيسية:
إجابات مباشرة بدلاً من روابط:
بدلاً من عرض قائمة طويلة من الروابط، تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي إجابات مباشرة ومُفصلة بناءً على استفسارات المستخدم، مما يوفر الوقت والجهد.
تحليل وتلخيص البيانات:
يمكن لهذه الأدوات تحليل كميات هائلة من المعلومات وتلخيصها بذكاء، مما يساعد المستخدمين في الحصول على إجابات مركزة ودقيقة دون الحاجة إلى تصفح عدة مواقع.
تفاعل أكثر ديناميكية:
يتميز البحث بالذكاء الاصطناعي بقدرته على فهم السياق والأسئلة المتتابعة، مما يجعل التجربة أكثر حوارية وتخصيصًا من البحث التقليدي.
إمكانية توليد محتوى جديد:
على عكس جوجل، الذي يعرض محتوى موجودًا مسبقًا، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى جديد بناءً على الطلب، مثل المقالات والملخصات والتقارير.
لماذا لا يزال جوجل متفوقًا؟
رغم المزايا الكبيرة التي توفرها أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، إلا أن محرك بحث جوجل لا يزال متربعًا على العرش لعدة أسباب، منها:
موثوقية المعلومات: تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على مصادر قد لا تكون دائمًا دقيقة، بينما يتيح جوجل للمستخدمين التحقق من المعلومات من مصادر مختلفة.
تحديث البيانات الفوري: جوجل يقوم بأرشفة المحتوى الجديد لحظة بلحظة، بينما قد تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على قواعد بيانات قديمة أو غير محدثة بشكل دائم.
تنوع النتائج والخيارات: البحث التقليدي يعرض مجموعة من المصادر، مما يمكن المستخدم من اختيار المصدر الذي يثق به، بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على خوارزميات قد تكون منحازة أو غير شفافة.
تكامل الخدمات: جوجل ليس مجرد محرك بحث، بل هو نظام متكامل يربط بين البحث والبريد الإلكتروني والخرائط والمستندات والخدمات السحابية، مما يجعله أداة لا غنى عنها للكثيرين.