انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر يظهر طفلة رضيعة تنظر من فتحة ضيقة وتحاول ببراءة التقاط أصابع من في الخارج. 

أثار الفيديو تعاطفًا واسعًا بين المستخدمين، حيث ظن البعض أن هذه الطفلة هي إحدى ضحايا العدوان على غزة وأنها عالقة تحت الأنقاض.

حقيقة فيديو الطفلة تحت الأنقاض

عند التحقيق في أصل الفيديو، تبيّن أن الطفلة التي ظهرت في الفيديو ليست من أطفال غزة، وأن المشهد ليس من تحت أنقاض منزل مدمر.

 

الفيديو تم تصويره على سبيل المزاح من قبل أحد المستخدمين على منصة تيك توك، حيث يظهر والد الطفلة وهو يصور ابنته من فتحة في جدار منزله.

المستخدم الذي نشر الفيديو، يدعى "علي"، ويتابعه أكثر من 12 ألف شخص على تيك توك. وتظهر الطفلة في عدة مقاطع أخرى وهي تلعب وتمزح مع والدها، ما يؤكد أنها بصحة جيدة ولا علاقة لها بأي حادث في غزة.

تفاعل مع الفيديو

الفيديو الأصلي حصد أكثر من مليوني مشاهدة في أقل من 24 ساعة، وانهالت التعليقات التي تدعو لنصرة أهالي غزة وأطفالها. ومع ذلك، لاحظ بعض المعلقين أن الطفلة تظهر في الجانب الآخر من الجدار بملابس نظيفة ودون أي علامات للدمار، مما دفعهم للشك في صحة الفيديو.

ردود فعل على الفيديو

قام محمود عباس، رسام كاريكاتير فلسطيني، بنشر الفيديو عبر صفحته على فيسبوك معلقًا: "فيديو الطفلة تحت الأنقاض ليس من غزة، بل هو مشهد تمثيلي لأم وابنتها. علينا أن نحذر من مثل هذه المشاهد التي يمكن أن تستخدم لتبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فالمشاهد الحقيقية أكثر أوجاعًا."

وأضاف مستخدم آخر: "الفيديو الذي يتم تداوله ليس حقيقيًا، هو مجرد تمثيل من أم مع طفلتها، وليس له علاقة بأطفال غزة."

انتقادات للفيديو المزيف

انتقد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، معتبرين أنه استغلال لمشاعر الناس من أجل زيادة المشاهدات وتحقيق الربح. 

علق أحدهم قائلًا: "هل وصل بالناس الحال إلى تمثيل مشاهد مؤلمة بأطفال وكأنهم تحت الأنقاض فقط للحصول على مشاهدات أكثر؟ هذا استغلال لا يرضي الله."

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيديو الطفلة تحت الأنقاض اطفال غزة فيديو مزيف منصة تيك توك تعاطف رواد التواصل الاجتماعي فيديو تمثيلي تحت الأنقاض

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. بدء عمليات إزالة الأنقاض في حلب

حلب- يقف عاجزا أمام ركام منزله ويقول بكلمات مرتجفة "رجعت إلى منزلي فوجدته كومة من الحجارة"، هكذا اختصر صالح العمر حال آلاف السوريين ممن تهجروا من مدينة حلب وعادوا إليها ليجدوا منازلهم مدمرة جراء القصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية.

وفي حديث للجزيرة نت أوضح العمر أنه خرج وعائلته من حلب هربا من القصف إلى تركيا تاركا بيته قائما، ليجده مدمرا بشكل كامل جراء القصف والزلزال الذي حطم ما بقي من جدرانه.

وأضاف أنهم ينتظرون إزالة الأنقاض من قبل الجهات المختصة بسبب التكلفة العالية وعدم قدرتهم على تحمّلها، مطالبا بمساعدتهم في إزالتها بسرعة قصوى للانطلاق في ترميم منازلهم قدر المستطاع في ظل عجزهم عن بنائه بالكامل، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء وضيق الحالة المادية "خاصة بعد التهجير والنزوح الذي كنا نعيشه".

الدفاع المدني السوري يعمل على إزالة الأنقاض في مدينة حلب (الجزيرة) حملة واسعة

من جانبه، قال مدير مركز باب النيرب في الدفاع المدني السوري بمدينة حلب عبد المنعم الخطيب إنهم أطلقوا حملة في أحياء الشعار وقاضي عسكر وكرم حومد تهدف إلى إزالة 40 ألف متر مكعب من الأنقاض من الأماكن العامة والطرقات والأرصفة.

وأضاف أن المدة الزمنية التي وضعت للحملة هي 5 أشهر يشارك فيها 35 متطوعا من الدفاع المدني باستخدام 20 آلية ثقيلة، وأنه بعد الانتهاء يمكن إطلاق حملات أخرى في أحياء أخرى.

أما عن نقل الأنقاض من الممتلكات الخاصة فأوضح أنه لا بد من إجراءات قانونية من قبل صاحب العقار المدمر من خلال تقديم إثباتات يحصل عليها من مجلس المحافظة في حلب ليتم التعامل معها وإزالتها.

عامل صيانة شبكة الماء في حي الحلبونة بحلب (الجزيرة)

بدوره، قال علي حاضري للجزيرة نت إن بيته دمر في حي باب الحديد، وإنه استأجر بيتا آخر بعد العودة إلى حلب ولكنه لا يملك المال الكافي للاستمرار في الاستئجار.

إعلان

ودعا حاضري الحكومة السورية والدول الداعمة إلى تقديم المساعدات لتأمين منازل لهم بدل تلك المدمرة.

وأضاف أن إزالة الأنقاض فقط لا تؤمّن عودة الكثير من النازحين لأنهم لا يستطيعون إعادة بناء منازلهم التي دمرت بشكل كامل أو جزئي بسبب ضيق المعيشة وقلة فرص العمل، وإنما هي مناسبة فقط لمن يحتاج بيته إلى ترميم بتكاليف قليلة.

الناصر صاحب ورشة بناء في حلب يقول إن فرص العمل زادت بعد سقوط النظام المخلوع (الجزيرة) عجز

أما عبد الستار الناصر -وهو صاحب ورشة بناء في حلب- فقال للجزيرة نت إنه قبل أشهر كان الجمود يسيطر على فرص العمل، ولكن بعد سقوط النظام المخلوع وبدء الكثير من النازحين بالعودة ارتفعت هذه الفرص بنسبة 20%.

ولفت إلى أن الكثيرين توجهوا إلى ترميم بيوتهم المتضررة بشكل جزئي، في حين يقف أغلب العائدين عاجزين أمام منازلهم المدمرة بشكل كامل، والتي هي بحاجة لإزالة الأنقاض وإعادة البناء من جديد.

وفي حديث للجزيرة نت، أفاد رئيس مجلس مدينة حلب محمد عزيز بأن 60% من أحياء المدينة الشرقية مدمرة بشكل كامل، وتوزعت بين 8500 منزل مدمر بشكل كامل، و9400 منزل متصدع وبحاجة إلى هدم لاستحالة تدعيمها، بالإضافة إلى أعداد كبيرة قيد دراسة قواعدها الإنشائية للتأكد من سلامتها.

وأشار عزيز إلى أن التكلفة التقديرية لإزالة الأنقاض مرتبطة بحجم المتر مكعب، والمقدر بنحو 4 آلاف مليون متر مكعب من الأنقاض والركام الموجودة في المدينة، سواء كانت مدمرة أو بحاجة إلى تدمير ثم إزالتها، إذ تصل تكلفة المتر مكعب الواحد إلى 5 دولارات، مما يعني تكلفة أولية تصل إلى 12 مليون دولار.

التكلفة الأولية لإزالة الأنقاض من حلب تصل إلى 12 مليون دولار (الجزيرة)

وأضاف عزيز أن هذه التكلفة التقديرية لإعادة الإعمار لا يمكن تقديرها في الوقت الحالي في ظل عدم توفر الإحصائيات النهائية اللازمة التي يحددها نوع البناء واختلاف الأسعار بين مرحلة وأخرى، بالإضافة إلى أن البنية التحتية مدمرة بشكل كامل وبحاجة لإعادة تأهيل شبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتعبيد وتوسيع الطرق وتنظيم المدينة من العشوائيات.

إعلان

ولفت إلى أن مجلس مدينة حلب يمتلك معملا لإعادة تدوير الأنقاض يعملون على صيانته وإعادته للخدمة، والذي يمكن من خلاله فرز وعزل المواد الناتجة عن الأنقاض للاستفادة منها في إعادة صناعة البلوك والبلاط والرمل والبحص، وغيرها من المواد.

رئيس مجلس مدينة حلب محمد عزيز قال إن 60% من أحياء المدينة الشرقية مدمرة بشكل كامل (الجزيرة) مبادرات

وإلى جانب حملة الدفاع المدني السوري انطلقت مبادرات وحملات أخرى تشاركية مع مجلس مدينة حلب لإزالة الأنقاض ضمن خطة زمنية تقدّر المرحلة الأولى بنحو العام.

وبعد الانتهاء من رفع الأنقاض ستكون المرحلة الثانية هي البدء بإعادة الإعمار والتي ترتبط بعوامل عدة، أهمها:

رفع العقوبات المفروضة على سوريا. مبادرة أهالي المنازل المدمرة -خاصة المدمرة بشكل جزئي- لإعادة ترميمها. مبادرات التجار والمنظمات الإنسانية والشركات.

وأشار عزيز إلى أن عددا من أبناء الأحياء الذين عادوا إلى المدينة بدؤوا باستخراج التراخيص لإعادة الترميم بشكل ذاتي وبجهود شخصية، خاصة من دمرت بيوتهم جزئيا أو أولئك القادرين على إعادة البناء، و"هذا جعل عجلة الحياة تعود تدريجيا إلى حلب".

مقالات مشابهة

  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • بالفيديو.. بدء عمليات إزالة الأنقاض في حلب
  • سكان غزة ينتظرون انتشال جثث أهاليهم من تحت الأنقاض
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو
  • احتجاجات في المغرب ضد زيارة وزيرة إسرائيلية.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
  • مصطفى وزيري يكشف حقيقة إقامة طقوس شيطانية أمام الهرم |فيديو
  • رئيس أرامكو: نجحنا في استقطاب أكثر من 60 مستثمرا محليا وعالميا ..فيديو
  • الزلال: أكثر ما أخشاه على الهلال في كلاسيكو الاتحاد هو التحكيم.. فيديو
  • مصور رنا مطر يعلق على الانتقادات الموجهة إليها: تأكل أكثر من هذا وأنصدم.. فيديو
  • فيديو: حصان هارب يثير الهلع على طريق سريع في الأردن