في تطور جديد للتوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، أصدرت طهران تحذيرات رسمية تتعلق بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية على أراضيها.

حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على هذه الهجمات في الوقت المناسب.

وجاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا في حدة التوترات العسكرية والسياسية.


تفاصيل الرسالة الإيرانية

في الرسالة التي وجهها عراقجي إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستند إلى المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، موضحة حقها المشروع في الرد على ما أسمته بـ "الهجمات الإجرامية".

ودعت إيران المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبةً بإدانة هذه الأفعال العدوانية بشكل واضح وغير مشروط.


تصريحات الرئيس الإيراني

كما شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده سترد على أي "حماقة" إسرائيلية بحكمة وذكاء.

وعبر منصته على "إكس"، قدم بزشكيان تعازيه لأسر الجنود الإيرانيين الذين فقدوا حياتهم في الهجوم، مؤكدًا أن الشعب الإيراني، الذي "يدافع بلا خوف عن أرضه"، مستعد للرد بحكمة على أي استفزازات من قبل الأعداء.

تحذيرات أمريكية

ففي سياق متصل، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إيران من عواقب الرد على الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على أهمية الدبلوماسية لخفض التوتر في المنطقة.

وأشار أوستن إلى أن الفرصة سانحة لاستخدام الحوار لحل النزاعات، داعيًا إيران إلى عدم ارتكاب أخطاء إضافية.

الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية الإيرانية توترًا شديدًا، حيث تسعى طهران إلى تأكيد قدرتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات العسكرية، ويبقى العالم يراقب عن كثب كيفية تطور هذا الصراع، وتأثيره على الأمن والاستقرار الإقليمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استهدفت استفزازات استخدام استقرار استهدف أراضيها الإسرائيلية الاعتداءات الاسرائيلية الاستقرار الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الإيران الأمين العام الاعتداءات الهجمات الاسرائيلية التوترات العسكرية الخارجية الإيراني العسكرية المجتمع الدولي النزاعات ايران واسرائيل بزشكيان تصريحات الرئيس تحذيرات حل النزاعات طهران

إقرأ أيضاً:

خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران

أفادت وكالة "رويترز"، الإثنين، نقلاً عن عشرة من القادة والسياسيين والمسؤولين العراقيين، أن فصائل مسلحة بارزة في العراق تستعد لنزع سلاحها لتفادي مخاطر التصعيد في المنطقة، وذلك بضوء أخضر من الحرس الثوري الإيراني، الذي منح هذه الجماعات حرية اتخاذ ما تراه مناسباً لضمان سلامتها والاندماج في العملية السياسية. 

واعتبر مسؤولون أمريكيون أن أي خطوة من هذا النوع ستكون طويلة الأمد ومعقدة.

وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة جاءت بعد تحذيرات متكررة وجهتها واشنطن إلى الحكومة العراقية، بأن عدم اتخاذ إجراءات ضد هذه الفصائل سيعرضها لضربات جوية. 

وشمل التقرير إفادات لستة قادة من أربع جماعات، أكدوا أن بغداد أبلغتهم بأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجلب تدخلاً عسكرياً أميركياً مباشراً.

ونقل التقرير عن السياسي العراقي عزت الشابندر أن المفاوضات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعماء الفصائل بلغت مراحل متقدمة، مشيراً إلى أن الجماعات أبدت استعداداً للتجاوب مع الدعوات الأمريكية، وأنها لا تتمسك بشكلها الحالي. 

وأوضح أن الحكومة لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن نزع السلاح، في حين تُناقش حالياً آليات التحول إلى أحزاب سياسية أو الاندماج في القوات الأمنية الرسمية.


وأشارت الوكالة إلى أن القادة الذين تحدثوا إليها، طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموقف، وينتمون إلى فصائل بارزة منها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"أنصار الله الأوفياء". 

وأكد أحد قياديي "كتائب حزب الله"، أن التصعيد المحتمل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُمثل خطراً حقيقياً، وتسعى الجماعة لتجنب الانزلاق نحو سيناريو كارثي.

وبحسب القادة، فإن الحرس الثوري الإيراني منحهم تفويضاً مفتوحاً لاتخاذ قرارات مستقلة لمنع تفجر المواجهة مع الولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تعليق رسمي، قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين، إن الحكومة ملتزمة بضمان أن تكون جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، عبر حوار شامل مع الجهات الوطنية المعنية. 

وأكد مسؤولان أمنيان أن رئيس الوزراء يواصل الضغط لنزع سلاح الجماعات التي تُعلن ولاءها لطهران بدلاً من بغداد.


وأكدت "رويترز" أن بعض الفصائل قامت بإخلاء مواقعها الأساسية منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، لا سيما في مدن الموصل والأنبار، خشية استهدافها بهجمات، كما اتخذ عدد من القادة تدابير أمنية صارمة شملت تغيير أماكن سكنهم ووسائل الاتصال والتنقل.

في المقابل، عبّر مسؤول أمريكي عن شكوكه في ديمومة هذه الإجراءات، مشيراً إلى سوابق توقفت فيها الفصائل عن تنفيذ هجمات تحت ضغط أمريكي لكنها استأنفتها لاحقاً. 

ورغم أن نتائج هذه المساعي لم تتضح بعد، فإن "رويترز" ترى أن مجرد استعداد الفصائل للتفاوض يمثل تحوّلاً مهماً في موقفها تجاه الضغوط الغربية المستمرة منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مرفوضة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: العمليات الإسرائيلية تنتهك مواثيق الأمم المتحدة
  • “يجب وقف الانتهاكات في فلسطين فورا”.. السني متحدثا باسم العرب في كلمة تحضيرية للمؤتمر الدولي الخاص بموضوع “حل الدولتين”
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو الدولي لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول مهمة
  • وزير الإعلام السوداني يجدد طلبه لـ”الأمم المتحدة” ويرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية
  • الأمم المتحدة ترحب بالمحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا
  • المنصوري: التعاون الدولي مهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران
  • حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة
  • «الرئيس الإيراني»: لن نستخدم قدراتنا النووية لأغراض غير سلمية بناء على فتوى شرعية من المرشد