بين الطفولة القاسية والفن.. رحلة حياة شريفة ماهر
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ودعت الساحة الفنية مساء أمس، السبت 26 أكتوبر، الفنانة شريفة ماهر عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد مسيرة طويلة أثرت فيها السينما المصرية بأدوار قوية وشخصيات مميزة، ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانها ظهر اليوم، الأحد من مسجد مصطفى محمود.
حديث شريفة ماهر عن الموت قبل رحيلها
قبل وفاتها بثلاثة أشهر، تحدثت شريفة ماهر في مقابلة صحفية بخصوص مرضها وصعوبة حركتها بسبب عدة كسور تعرضت لها، مما أجبرها على البقاء داخل شقتها في منطقة المهندسين، حيث كانت تذكر الموت بتسليم ورغبة في ألا تغادر الحياة إلا على أرض مصر.
أوضحت الفنانة الراحلة أنها تعرضت لحادث سقوط من السلم أثناء حضور حفل زفاف، أدى إلى كسر في يدها وقدمها، مما جعل حركتها محدودة للغاية، وكانت تعتمد على أخصائي علاج طبيعي لمساعدتها في المنزل، وذكرت أنها تحتاج لعملية جراحية في كتفها، لكنها فضلت عدم السفر للخارج لإجراء الجراحة، مبررة ذلك برغبتها في ألا تفارق الحياة خارج أرض مصر.
مخاوف دينية حول الدفن خارج مصر
عبّرت شريفة ماهر عن قلقها من أن يدفن جسدها خارج مصر، حيث قالت: "أنا متدينة منذ الصغر ولا أريد أن أُدفن في مقابر غير المسلمين."
وأكدت على اهتمامها بمتابعة حالتها الصحية مع طبيب نقابة المهن التمثيلية، حيث قدم لها النصيحة الطبية اللازمة بشأن عملية كتفها.
البدايات الصعبة لطفولة قاسية
وُلدت شريفة ماهر، واسمها الحقيقي هدى ماهر، عام 1932 بمدينة حلوان ودرست في مدارس فرنسية، لكنها عاشت طفولة مليئة بالتحديات، إذ زوّجها والدها في سن الخامسة عشرة، وانتهى زواجها سريعًا بالانفصال، لتعود مرة أخرى للتركيز على تحقيق أحلامها في عالم الفن.
بدايات متواضعة ومثابرة نحو الشهرة
دخلت شريفة ماهر مجال التمثيل بأدوار صغيرة، وشاركت في بعض الأفلام الأجنبية بفضل إتقانها للغتين الفرنسية والإنجليزية.
واجهت تحديات عديدة حتى وصلت إلى الشهرة، ولكنها أثبتت موهبتها في التمثيل وتميزت بصوتها الجميل، مما أهلها لأداء أول بطولة لها في فيلم "بلد المحبوب" عام 1951.
محطات فنية خالدة في مسيرة شريفة ماهر
استمرت شريفة ماهر في تقديم أعمال فنية ناجحة، وكان آخر أعمالها مسلسل "عزيز على القلب" عام 2008 قبل أن تعتزل الفن بسبب وعكة صحية.
وقد قدمت العديد من الأعمال التي حفرت اسمها في ذاكرة السينما، منها "إزاي أنساك"، "إسماعيل يس في البوليس"، "الفانوس السحري"، "قصر الشوق"، و"رجل له ماضي".
ختامًا، برحيل شريفة ماهر تفقد الساحة الفنية نجمة تركت بصمة قوية وأثرًا خالدًا في قلوب محبيها، حيث ودعت جمهورها وبلدها بكل فخر وعزة، لتبقى ذكراها حيّة عبر أدوارها وشخصياتها السينمائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شريفة ماهر قصر الشوق مسجد مصطفى محمود نقابة المهن التمثيلية تشييع جثمان شریفة ماهر
إقرأ أيضاً:
الكيلاني تستعرض مع “الفاو” برامج لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية الاجتماعية
ليبيا – الكيلاني تبحث مع “الفاو” دعم الأسر محدودة الدخل وتعزيز الأمن الغذائيبحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الدبيبة، وفاء الكيلاني، مع المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، عبد الحكيم الواعر، سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة لدعم الأسر الأكثر احتياجًا وتحقيق الأمن الغذائي.
تبادل الخبرات في دعم الفئات المحتاجةوخلال الاجتماع، تم استعراض التجارب الناجحة لمنظمة “الفاو” في دول تونس، سوريا، مصر، والمغرب، فيما يتعلق بتمكين الأسر محدودة الدخل والنساء، مع التركيز على تطوير برامج ومشاريع عملية تهدف إلى القضاء على الفقر وتحسين الظروف المعيشية.
التعاون في مجال الطفولةكما ناقش الجانبان إطلاق برامج توعوية حول قضايا الطفولة، تهدف إلى تعزيز الوعي وتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة، بما يسهم في تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة.
الإشادة بدور “الفاو” في دعم التنميةوفي ختام اللقاء، أكدت الكيلاني أهمية التعاون بين الوزارة والمنظمة، مشيدة بالدور الذي تقوم به “الفاو” في دعم جهود التنمية الاجتماعية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للأسر المستهدفة.