تضطلع دولة الإمارات بدور محوري في تشكيل وصياغة مشهد التكنولوجيا العالمي، بعدما نجحت في ترسيخ مكانتها مركزا رئيسيا ومنارة للإبداع والابتكار في المنطقة والعالم، والموطن الأول لريادة الأعمال والوجهة المفضلة للمواهب. 

 

وتضع الإمارات التكنولوجيا والابتكار في صميم استراتيجياتها التنموية، ما أسهم في تشكيل بيئة تكنولوجية متقدمة تجذب أنظار العالم، إلى جانب التزامها بالتطوير الرقمي والتحديث المستمر للبنية التحتية التكنولوجية، بما يؤكد على التزامها بالتحول الرقمي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

 

وقال رؤساء شركات متخصصة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ، إن دولة الإمارات تتسم برؤية استراتيجية واضحة، تمزج بين الطموح والاستثمار الذكي في التكنولوجيا، ما أهلها لأن تكون مركزا عالميا للابتكار، مستقطبة كبريات الشركات التكنولوجية العالمية والمواهب من أنحاء العالم المختلفة، مشيرين إلى أن هذا الاتجاه لم يعزز فقط مكانتها الاقتصادية، بل وضعها على خريطة الابتكار العالمي، ما يجعلها نموذجا يُحتذى به في السعي نحو تحقيق مستقبل مستدام. 

 

وأضافوا أن دولة الإمارات تتميز بجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية؛ إذ تتيح بيئة الأعمال المتميزة والتشريعات المرنة فرصا واسعة للمستثمرين ورواد الأعمال، وهي سياسات أسهمت في جذب الشركات التكنولوجية العالمية، ما أدى إلى إنشاء العديد من المشاريع والمبادرات التي تعكس التوجه نحو الابتكار، لتصبح الإمارات مركزا للتكنولوجيا الحديثة، من الذكاء الاصطناعي إلى الروبوتات، الأمر الذي ما يؤكد دورها الفاعل في صياغة مستقبل الصناعة التكنولوجية. 

 

وقال عبدالله محمد، الرئيس التجاري لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في شركة "مابابل Mappable"، إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار من خلال المبادرات والاستثمارات الاستراتيجية؛ إذ أصبحت الدولة أرضا خصبة لتطوير التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. 

 

وأضاف أن مبادرات الإمارات الاستباقية لدمج التكنولوجيا في القطاعات المختلفة، بما في ذلك الخدمات الحكومية والخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والتعليم، تظهر التزامها بالتقدم التكنولوجي، وتسهل البيئة الداعمة لشركات التكنولوجيا العالمية، مشيرا إلى أن ريادة الإمارات في مجال التكنولوجيا لا تسهم فقط في دفع عجلة التنوع الاقتصادي بل تضع معيارا للابتكار على مستوى العالم. 

 

وأشار إلى أن معرض "جيتكس" يعد مثالا حيا على هذا التطور التكنولوجي الذي تشهده الدولة، ودورها المحوري في صياغة المشهد التكنولوجي العالمي، وذلك باعتباره منصة تسلط الضوء على الابتكارات المتطورة وتعزز التعاون الدولي.

 

أخبار ذات صلة الزراعة المستدامة في الإمارات.. نقلة نوعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي "الوطني للأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات

من جانبه، قال رومان كارلاش، المدير التنفيذي لشركة "يانغو" العالمية، إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كقائد عالمي في قطاع التكنولوجيا باعتبارها من أوائل الدول التي تبنت الذكاء الاصطناعي، إلى جانب حرصها وجهودها الدؤوبة لدفع اقتصادها نحو الابتكار مدعومة بقاعدة من الأطر التنظيمية المتطلّعة للمستقبل تمكّن الشركات من الازدهار، وخاصة في مجال التكنولوجيا. 

 

وأكد على دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل القطاعات ككل، مشيرا إلى أن معرض "جيتكس" يدعم رؤية الإمارات في أن تصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا، باعتباره منصة محورية تجمع قادة الصناعة لدفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا، مستعرضا أحدث التطورات والابتكارات التي يشهدها العالم في هذا المجال. 

 

من جهته، قال فيكاس بانشال، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة "تالي" سوليوشنز، إن الإمارات أثبتت نفسها كقائد في مجال التقدم التكنولوجي؛ إذ تتميز بقيادة ذات رؤية والتزام بتعزيز اقتصاد رقمي قوي، وذلك في عالم أعمال سريع يعد فيه دمج التقنيات الناشئة أمرًا بالغ الأهمية للشركات التي تسعى لتحقيق النجاح والنمو المستدام. 

 

وأضاف أن مبادرات الإمارات التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، تسلط الضوء على تركيز البلاد على الابتكار والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن استثمار الإمارات في البنية التحتية، والتحول الرقمي، والخدمات الحكومية الذكية يعكس نهجها الاستباقي في احتضان المستقبل، إذ أن هذا التركيز الاستراتيجي لا يجذب فقط الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، بل ينمي أيضا المواهب المحلية، ما يضع الإمارات كفاعل رئيسي في المشهد التكنولوجي العالمي. 

 

بدوره، قال هولجر رايسينجر، نائب الرئيس الأول في شركة "جابرا"، إن دولة الإمارات اتخذت خطوات كبيرة في تعزيز الابتكار التكنولوجي من خلال استثمارات استراتيجية، وسياسات ومبادرات داعمة، مشيراً إلى أن الإمارات تستضيف كذلك فعاليات تكنولوجية ضخمة مثل "جيتكس" الذي يعد منصة رئيسية لعرض الابتكارات، وتسهيل التواصل، وتعزيز التعاون بين قادة الصناعة والتكنولوجيا والشركاء والعملاء على حد سواء.

 

 

 
 
 
 
 

      

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التكنولوجيا المتقدمة الإمارات إن دولة الإمارات فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات و"دافوس" يتشاركان لإنشاء المنصة العالمية للابتكار التشريعي

بحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، أعلنت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي (GRIP)، وذلك خلال أعمال الدورة 55 من المنتدى المقام حالياً في مدينة دافوس، سويسرا.

تهدف المنصة إلى فهم وتقييم وصياغة تشريعات تركز على الإنسان وتخدم المجتمعات، في ظل عصر يتسم بالتطور التكنولوجي والرقمي السريع، وتوفير بيئة حاضنة لحلول الابتكار التشريعي، وأحدث الأدوات والمنهجيات لتقييم فعالية وجاهزية الأنظمة التشريعية للمستقبل، وتعزيز الشراكة والتعاون الدولي بشأن الحوكمة المرنة.
حضر توقيع المذكرة محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وكلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، ووقعها من الجانب الإماراتي، مريم الحمادي، وزيرة دولة الأمين العام لمجلس الوزراء، ومن جانب المنتدى، ألويس زوينجي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقالت مريم الحمادي إن الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي، تعكس رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون الدولي، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة لصالح استقرار وخير ورخاء المجتمعات كافة.

وأشارت إلى أنه تم تحديد عدد من مسارات العمل الرئيسية التي تتطلع الدولة إلى تنفيذها بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وتشمل تطوير وإطلاق مؤشر الجاهزية المستقبلية للتشريعات، وإطلاق الدليـل العالمي للابتكار التشريعي، وإنشاء شبكـة دولية من الخبراء وصانعي السياسات والمشرعين، وبناء قدرات المشرعين وإنشاء منصة معرفية تشريعية عالمية، بالإضافة إلى تنظيم حوارات الابتكار التشريعي والملتقى العالمي للتشريعات.

وأكدت الحمادي أن المنصة ستقوم بدور محوري فاعل في تمكين المشرعين وصانعي السياسات بأحدث الأدوات والمنهجيات العلمية ومصادر البيانات التحليلية والتجارب المتميزة المطبقة عالمياً، وبما يعزز دور المنظومة التشريعية في دعم النمو الاقتصادي المستدام وتمكين المجتمع، وتوظيف التطور التكنولوجي في تعزيز الابتكار التشريعي.

مقالات مشابهة

  • مريم الحمادي تستعرض أهداف «GRIP» العالمية في دافوس
  • دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد تناقش مع هيلدا شواب تعزيز الابتكار العالمي وترسيخ النمو الشامل عبر ريادة الأعمال الاجتماعية
  • الإمارات و«دافوس» يطلقان المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • الإمارات تجدد الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
  • الإمارات و"دافوس" يتشاركان لإنشاء المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • بحضور لطيفة بنت محمد.. توقيع شراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء وتطوير المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • بحضور لطيفة بنت محمد .. توقيع شراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء وتطوير المنصة العالمية للابتكار التشريعي(GRIP)
  • «دافوس 2025» .. الإمارات تستعرض جهودها في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • الإمارات تكشف مستجداتها لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • فارمرز ماركت آسيا: ريادة مستقبل التجارة العالمية في مجال الأحياء المائية باستخدام الابتكار والتتبع الإلكتروني