شفاء مرضى سرطان بفضل علاج تجريبي جديد
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أعلن مستشفى بريطاني أن التجارب الرائدة التي يجريها في مجال السرطان، تؤدي إلى نتائج رائعة بشكل لا يصدق، مع تعافي العديد من الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة لأشهر وسنوات.
وقالت مؤسسة Christie NHS Foundation Trust في مانشستر إن عملها التجريبي على سرطانات الدم مثل الورم النقوي يشهد استجابة الغالبية العظمى من المرضى للعلاج، وفي الوقت الحالي لدى المؤسسة حوالي 30 تجربة سريرية قيد التنفيذ لسرطان الدم، بما في ذلك خمس تجارب للورم النخاعي، وهو مرض يتطور من خلايا البلازما في نخاع العظام.
وكان العديد من المرضى في التجارب استنفذوا خيارات العلاج الأخرى، ما يجعل النتائج أكثر إثارة للدهشة.. وقالت الدكتورة إيما سيرل، استشارية أمراض الدم في كريستي، إن مجموعة من عقاقير العلاج المناعي الجديدة -والتي هي تجريبية لدرجة أنها لم تحمل اسماً بعد- تعني أن بعض المرضى، مثل المصابين بالورم النخاعي، يشهدون انخفاضاً في معدلات السرطان لديهم إلى مستويات لا يمكن اكتشافها.
وأضافت سيرل "نتائج هذا النوع من التجارب -استخدام الأدوية التي تمكن الجهاز المناعي من رؤية الورم النقوي ومهاجمته- مثيرة للإعجاب بشكل لا يصدق".
وأوضحت سيرل " باستخدام الأدوية بمفردها، نشهد استجابات في أكثر من ثلثي المرضى الذين لم يتبق لديهم خيارات علاج قياسية، وعند استخدام الأدوية معاً.. نشهد استجابات لدى أكثر من 90% من المرضى".
وقالت سيرل إن أدوية العلاج المناعي، التي تستخدم بالفعل في بعض أنواع السرطان الأخرى، ستغير تماماً وجه علاج سرطان الدم.
وأضافت الدكتورة سيرل "تمثل هذه الأدوية طفرة هائلة في هذا النوع من السرطان، حيث تتيح الشفاء للمرضى الذين ليس لديهم خيارات علاجية قياسية، في كثير من الحالات لأشهر أو سنوات".
واعتاد مرضى المايلوما (الورم النخاعي) البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث إلى خمس سنوات، على الرغم من أن أحدث البيانات تشير إلى أن نصف المرضى لا يزالون على قيد الحياة بعد 10 سنوات.
أحد مرضى المايلوما الذين يستفيدون من التجارب السريرية هي ممرضة الأطفال السابقة جان روس (57 عاماً) من جنوب ليفربول، وبدأت السيدة روس علاجها من الورم النقوي في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وفي غضون سبعة أشهر فقط، تعافت تماماً.
وعانت روس فقط من آثار جانبية طفيفة إلى حد ما للدواء الجديد، مثل الأظافر الهشة وفقدان التذوق.. وقبل العلاج المناعي، اعتادت أن تصاب بالعدوى ولكنها لم تصب بأي عدوى منذ بدء العلاج الجديد.
والآن، أصبحت روس قادرة على الاستمتاع بالحياة وذهبت إلى فرنسا مؤخراً في أول عطلة لها منذ مرضها، بحسب موقع ياهو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
استخدام علاجي جديد يعزز فرص السيطرة على الانسداد الرئوي في مصر
عقدت الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية مؤتمرًا موسعًا أعلنت خلاله استخدامًا جديدًا لعقار «دوبيكسنت» لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن بالتعاون مع سانوفى ليُضاف إلى البروتوكول العلاجي الأساسي للبالغين الذين لا يكون المرض لديهم تحت السيطرة.
وجاء الإعلان عقب حصول العلاج على الموافقة التنظيمية من هيئة الدواء المصرية، في خطوة تُعد تطورًا مهمًا في دعم المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن.
جاء المؤتمر تحت شعار «كل نفس مهم»، بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين. وأكد د. أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، أن الانسداد الرئوي المزمن يمثل تحديًا صحيًا عالميًا، مشددًا على أن الابتكار والتعاون والتثقيف عناصر أساسية لمعالجة الفجوة العلاجية. وأوضح أن إطلاق الاستخدام الجديد للعقار يعكس تقدمًا حقيقيًا في خيارات العلاج المتاحة للمرضى.
وخلال الجلسات العلمية، قال د. طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، إن العلاجات البيولوجية مثل «دوبيكسنت» تُحدث نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة لدى المرضى الذين لا يستجيبون بالشكل الكافي للعلاجات التقليدية. وأضاف د. أشرف مدكور، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن ضيق التنفس يجعل المهام اليومية مرهقة لكثير من المرضى، وأن التطور العلمي الحالي يوفر لهم أملًا جديدًا من خلال خيارات علاجية حديثة وأكثر استهدافًا.
كما أوضح د. مروان الباجوري، القائم بأعمال رئيس القطاع الطبي، أن «الالتهاب من النوع الثاني» يُعد عاملًا مؤثرًا لدى بعض المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن، وأن العلاج الجديد يستهدف هذه الفئة تحديدًا ليحقق نتائج أفضل عند إضافته إلى العلاج الأساسي المتبع.
وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد أدريان ديلامار-ديبوتفيل، رئيس قطاع الأدوية في أفريقيا بسانوفى، على التزام القطاع الدوائي بتوفير العلاجات الحديثة وتوسيع فرص حصول المرضى على رعاية متقدمة. وأكد أن التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص يدعم توفير حلول علاجية مبتكرة تسهم في تحسين صحة مرضى الانسداد الرئوي المزمن.
واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على أهمية مواجهة الأمراض المتفاقمة بفعل العوامل البيئية وتلوث الهواء، مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من الأبحاث والمشروعات العلمية الحالية تركز على هذه الفئة من الأمراض، بما يعزز فرص الوصول إلى مستقبل صحي أكثر استدامة للمرضى والمجتمعات.