الذهب يرتفع إلى 2748 دولارا للأونصة مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب لتغلق عند 2748 دولارا للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ما عزز من دوره كملاذ آمن للمستثمرين وسط الأوضاع الراهنة.
وقال تقرير صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد إن أسعار الذهب حققت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي إذ ارتفعت العقود الآجلة (تسليم ديسمبر) خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي بنسبة 2ر0 بالمئة بما يعادل 7ر5 دولار لتصل إلى 2754 دولارا للأونصة.
وأوضح التقرير أن هذا الأداء القوي عكس انطباع السوق تجاه الظروف الراهنة رغم ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مما يشير إلى تحول المستثمرين نحو استراتيجيات أكثر تحفظا مع تنامي المخاوف الناتجة عن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن هذاالارتفاع في أسعار الذهب يعكس زيادة الطلب على الأصول الآمنة إذ حقق المعدن النفيس مكاسب بأكثر من 32 في المئة منذ بداية العام مما يجعله خيارا جاذبا للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط الأزمات الراهنة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية لفت إلى استطلاعات جامعة ميشيغان التي أظهرت استقرار توقعات التضخم الأمريكي عند 7ر2 بالمئة للعام المقبل فيما تراجعت التوقعات طويلة الأمد إلى 3 بالمئة.
وأشار التقرير إلى تفاؤل حذر في الأسواق العالمية رغم المخاوف من سياسات البنوك المركزية التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار كعملة عالمية وتعزيز جاذبية الذهب كاستثمار آمن.
وتناول تأثير اقتراب الانتخابات الأمريكية على الأسواق إذ تظهر استطلاعات الرأي تنافسا حادا بين المرشحين في السباق الرئاسي ما يعني تزايد الإقبال على الذهب وأنه في حال استمرار التصعيد الجيوسياسي فقد تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة.
وبحسب التقرير سيكون الأسبوع الجاري حافلا بالأحداث في الولايات المتحدة حيث سيركز المستثمرون على التقديرات الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث إضافة إلى بيانات مهمة تشمل قوائم الرواتب غير الزراعية ومعدل البطالة ومؤشرات أخرى كمؤشر مديري المشتريات الصناعي وتقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي وكلها مؤشرات مهمة في تحديد أسعار الذهب في الأيام المقبلة.
محليا أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الذهب عيار 24 بلغ 30ر27 دينار كويتي للغرام (نحو 83 دولارا) فيما سجل الذهب عيار 22 حوالي 25 دينارا للغرام (نحو 5ر76 دولار) بينما استقرت أسعار الفضة عند 372 دينارا (نحو 1215 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.
المصدر كونا الوسومأسعار الذهب التضخمالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب التضخم أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
مسجلا 2757 دولارا للأونصة.. الذهب يلامس قمة تاريخية جديدة في تعاملات اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت أسعار الذهب العالمي للتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي، وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وانتظار الأسواق لصدور بيانات هامة هذا الأسبوع قد تحدد مسار أسعار الفائدة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى في 4 جلسات عند 2757 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2741 دولار للأونصة.
واستطاع الذهب تعويض التراجع الذي افتتح تداولات هذا الأسبوع بسبب تقلص المخاوف المتعلقة بالشرق الأوسط، ليعود اليوم للتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي عند 2758 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون، ويأتي الذهب في طريقه إلى إنهاء تداولات شهر أكتوبر على ارتفاع بنسبة 4.5% حتى الآن ليمثل ارتفاع للشهر الرابع على التوالي.
وتشهد الفترة الحالية تحيز للذهب من قبل الأسواق والمستثمرين كملاذ آمن ومن المتوقع أن تستمر هذه الفترة حتى انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تبدأ في 5 نوفمبر القادم، والتي تسببت في حالة من عدم اليقين بسبب تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين كلا من دونالد ترامب وكامالا هاريس.
كما حصل الذهب على دعم من توقف الدولار الأمريكي عن الارتفاع مقابل سلة من العملات الرئيسية لتظل تداولاته بالقرب من أعلى مستوياته في 3 أشهر، هذا بالإضافة إلى استقرار عوائد السندات لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياته في 3 أشهر أيضًا، وهو الأمر الذي دعم ارتفاع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي من شأنها أن تحدد مسار أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وذلك مع صدور تقرير الوظائف الأمريكي الأهم إلى جانب بيانات النمو والتضخم، وهي البيانات التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي في تقييم أداء الاقتصاد وبالتالي تقرير مسار الفائدة.
وتصل توقعات الأسواق بالنسبة لأسعار الفائدة الأمريكية إلى احتمال بنسبة 94% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في نوفمبر، واحتمال بنسبة 6% أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.
ويحقق الذهب استفادة من أسعار الفائدة المنخفضة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.