"فاينانشيال تايمز" تستبعد أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي الأخير بشكل فوري
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استبعدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن ترد إيران بشكل فوري على الهجوم الإسرائيلي الأخير.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير كتبه مراسلها في طهران بيان الجيش الإيران عقب الهجوم حيث توعد بأن ترد طهران في "الوقت المناسب" لكنه أكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
وشنت القوات الإسرائيلية ثلاث موجات من الهجمات على إيران أمس السبت، قائلة إنها ضربت منشآت عسكرية بما في ذلك مصانع تصنيع الصواريخ والدفاعات الجوية، ردًا على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، وأسفرت الهجمات عن مقتل أربعة جنود، غير أن إيران، بحسب الصحيفة، سعت إلى التقليل من تأثير الضربات حيث أعلنت هيئة الأركان العامة في وقت لاحق عقب الهجمات بأن الجمهورية الإسلامية "تحتفظ بحقها القانوني والمشروع في الرد في الوقت المناسب ".
وبدلًا من التعهد بالانتقام، قال البيان إن تركيز إيران ينصب على دعم وقف إطلاق النار في غزة ولبنان حيث تقاتل القوات الإسرائيلية حركة حماس وجماعة حزب الله على التوالي.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظلت صامتة بشكل عام بشأن الهجوم، بما في ذلك نتنياهو نفسه، الذي قرر منع وزرائه من إجراء المقابلات، وبدلًا من ذلك، ترك جيش الدفاع الإسرائيلي لوصف "الضربات الدقيقة" على مواقع إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية بعبارات غامضة وإصدار تحذيرات من هجمات مستقبلية إذا ردت طهران.
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت على إسرائيل لتجنب ضرب المواقع النووية أو المنشآت النفطية الإيرانية بينما كانت حكومة نتنياهو تستعد لردها على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني قبل ثلاثة أسابيع. وبعد أن أعلنت إسرائيل انتهاء الهجوم، قالت إدارة بايدن إن رد إسرائيل يجب أن يمثل نهاية أحدث دورة من الهجمات بين الخصمين اللدودين وقال مسئول في واشنطن، في تصريح خاص للصحيفة، إن الولايات المتحدة نقلت هذه الرسالة بشكل مباشر وغير مباشر إلى طهران.
وأضاف المسئول- الذي رفض ذكر اسمه- أنه إذا ردت إيران، فإن واشنطن ستدافع عن إسرائيل وتدعمها و"ستكون هناك عواقب"، بينما وصفت وزارة الخارجية الإيرانية الضربات بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مضيفة أن الجمهورية "تعتبر أن من حقها وواجبها ممارسة الدفاع المشروع عن النفس ضد الأعمال العدوانية الأجنبية"، لكنها، مثل القوات المسلحة الإيرانية، لم تهدد برد وشيك.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "إيران لن تتردد في الرد بحزم وتناسب على أي انتهاك لسلامة أراضيها"، لكنه أضاف أن أي رد سيأتي في "الوقت المناسب". وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أنه تم اعتراض "عدد كبير" من الصواريخ الإسرائيلية، في حين أن تلك التي وصلت إلى أهدافها تسببت فقط في "أضرار محدودة" لأنظمة الرادار، والتي تم إصلاح بعضها بالفعل.
وقالت قيادة الدفاع الجوي الإيرانية إن إسرائيل استهدفت قواعد عسكرية في طهران ومحافظة خوزستان الجنوبية الغربية ومحافظة إيلام الغربية فيما سُمع دوي انفجارات في طهران تحدث عنها الإيرانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحاول التلفزيون الحكومي الإيراني التقليل من تأثير الضربات على الحياة اليومية. وفي المقابلات التي أجريت في الشارع، أفاد السكان إما بعدم سماع أي انفجارات أو قللوا من أهمية الحدث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران الهجوم الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل قلقة من تقارب السودان مع إيران
بغداد اليوم - متابعة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل تشعر بالقلق من تقارب السودان مع إيران، في وقت تسعى فيه الخرطوم للحصول على مساعدات في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد منذ عام 2023.
وأعاد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يوليو 2024، بعد أن كانت قد قطعت في عام 2016.
وأضافت، أنه منذ ذلك الحين البرهان تلقى مساعدات عسكرية من طهران في إطار معركته ضد "قوات الدعم السريع".
وأشار التقرير إلى أن البرهان توجه إلى إيران بعد أن خاب أمله في عدم تلقي دعم عسكري من إسرائيل كما كان يتصور.
ورغم أن البرهان لم يكن يسعى بالتحديد للحصول على مساعدة من طهران، إلا أن مصدرا مقربا من الحاكم السوداني قال لهيئة البث الإسرائيلية إن "السودان مجبر على التعاون مع أي طرف يرغب في تزويده بالأسلحة".
وأضاف المصدر: "هناك فرصة كبيرة حاليا لأي جهة تريد مساعدة السودان، بشكل علني أو سري"، مشيرا إلى أن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا كانت تتوقع تلقي مثل هذه المساعدات من إسرائيل، إذ كان من الممكن أن تؤدي إلى "اختراق حقيقي في العلاقات".
لكن عندما لم تتحقق المساعدة من تل أبيب، قال المصدر إن السودان "ترك دون دعم، فلجأ إلى إيران، التي اقتنصت الفرصة بعد أن تخلى أصدقاء السودان عنه".
وأضاف المصدر: "من أجل مصلحة السودان، يمكننا حتى أن نعقد صفقة مع الشيطان".
المصدر: وكالات